ممّا يؤلمني....حديث النّاس في مجالس خاصة كانت أو عامّة عن شعيرة من شعائر ديننا الحنيف بُغية سماع قهقهة الفم و قعقعة الأسنان!!!
و يكثر هذا و يتكاثر في عيد الأضحى...فيرسم (زيد أو عمرو من النّاس) في مخيلة السّامعين صوراً بوجه الفُكاهة و الطّرفة تمسّ شعيرة الذّبح...كأنّ يرسم كاريكاتيراً (ضأنا يبكي ذبحاً!!!)...
و تتدافع الكلمات تعليقاً بعلمٍ أو بجهلٍ و كلاهما مرّ.
و هل ضاقت الدّنيا بأساطير الكذبة...و لم يبق لهم الاّ الذّبح و السّعي و الطّواف!!!ليُضحكوا أو ليتضاحكوا!!!
فمنْ ابتلي بهذا فليُدرك نفسه بتوبة قبل أنْ تغرغر الروحّ أو أنْ تطلع الشمس من مغربها أو أنّ تخرج الدّابة و توسم النّاس...و عندها يُغلق باب التّوبة و يختم على عمل المرء فيما مضى.
و كذا...دعاء يشمل على صورٍ فيها منَ الإعتداء ما الله به عليم...كأنْ يدعو على فلان بميتة يتعيّن بها و يتحرّى لها صفة فيها من الفُكاهة و الطّرفة و النّكتة ما يجعل المؤمن يغار لها وعليها.
كأنْ يقول القائل...اللهم أنزل على فلانٍ شفرة...تجرح جلده و تقصّ سرّة و تنتف شعره!!! فهذا دعاء أهل الإستهزاء.
فكنْ يا أخا الإسلام على بيّنة من أمر دينك و دنياك...فلا تجعل من دينك أُضحوكة النّاس و سمرهم في نواديهم...فتحمل وزرك و أوزار الآخرين.
هذه كلماتٌ معدودات في أيّام معدودات....كتبناها نرجو بها رحمة الرّحيم و مغفرة الغفّار....سبحانه في علاه.
كتبه: علي سعد سليم (رحم الله والده)