السلام عليكم ورحمه الله وبركاته , وبارك الله باخي ابو البراء على توضيحه واذا سمحتولي اخوتي ان اعقب على كلام الاخت الفاضله مريم الفاطميه ونحن هنا جميعنا اخوه في الله يحب بعضنا بعض وكلنا نتفق في هدف واحد الا وهو اتباعنا لما ثبت بالقران والسنه النبويه ونستسلم لهما بدون هوى ولا تعصب ولا لاي سبب من الاسباب , كذلك احب او ضح اننا اذا اختلفنا فنحن نختلف وننقد الكلام وليس صاحب الكلام وهنا الفرق فتبقى ذات الشخص محترمه كريمه تستحق الاحترام والتقدير وانما الانتقاد والتعقيب والاختلا ف هو على الكلام فقط
*الشيطان والجان:الشيطان الذي حدثنا الله عنه في القران هو من الجان , كان يعبد الله في بدايه سكن السماء مع الملائكه ودخل الجنه ثم عصى ربه عندما امره ان يسجد لادم استكبارا وعلو فطرده الله من رحمته .والشيطان في لغه العرب يطلق على كل عات متمرد وقد اطلق على هذا المخلوق لعتوه وتمرده على ربه. واطلق عليه لفظ الطاغوت قال عز وجل (الذين امنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقتلوا اولياء الشيطان ان كيد الشيطان كان ضعيفا) وهذا الاسم معروف عند غالبيه امم الارض باللفظ نفسه,كما يذكر العقاد في كتابه (ابليس). وقد يئس هذا المخلوق من رحمه الله , ولذا اسماه الله ابليس . وانما سمي طاغوتا لتجاوزه حده وتمرده على ربه وتنصيبه نفسه الها يعيد . والذي يطالع في القران والحديث عن الشيطان يعلم انه مخلوق يعقل ويدرك ويتحرك و.............. وليس كما يقول بعض الذين لا يعلمون : انه روح الشر متمثله في غرائز الانسان الحيوانيه التى تصرفه اذا تمكنت من قلبه عن المثل الروحيه العليا.
ونازع في هذه المساله (ان الشيطان من الجن) بعض المتقدمين وحجتهم في ذلك قوله تعالى واذ قلنا للملائكه اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين) وهذه الايه وامثالها يستثني الله فيها ابليس من الملائكه والمستثنى لا يكون الا من جنس المستثنى منه عاده. ونقلت كثيرا من كتب العلماء في التفسير والتاريخ يذكرون ان ابليس كان من الملائكه قال ابن كثير (وقد روي في ذلك اثاركثيره عن السلف وغالبها من الاسرائيليات التي تنقل لينظر فيها ومنها ما يقطع كذبه لمخالفته للحق الذي يبن ايدينا . وما احتجوا به من ان الله استثنى ابليس من الملائكه ليس دليلا قاطعا لاحتمال ان يكون الاستثناء منقطعا بل هو كذلك حقا للنص على انه من الجن في قوله عز وجل (واذ قلنا للملائكه اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربه)الايه.وقد ثبت لنا بالنص الصحيح ان الجن غير الملائكه والانس , فقد اخبر صلى الله عليه وسلم (ان الملائكه خلقوا من نور وان الجن خلقوا من نار وان ادم خلق من طين )والحديث في صحيح مسلم
قال الحسن البصري :لم يكن ابليس من الملائكه طرفه عين . والذي حققه ابن تيميه : ان الشيطان كان من الملائكه باعتبار صورته ولا باعتبار مثاله . مجموع الفتاوى .
هل الشيطان اصل الجن ام واحد منهم ؟
ليس لدينا نصوص صريحه تدلنا على ان الشيطان اصل الجن او واحد منهم وان كان هذا الاخير اظهر لقوله عز وجل (الا ابليس كان من الجن ) وابن تيميه رحمه الله يذهب الى ان الشيطان اصل الجن كما ان ادم اصل الانس .
هل يمكن للشيطان ان يسلم ؟
الشيطان الاكبر الذي هو ابليس لا يمكن ان يسلم لخبر الله عز وجل فيه انه سيبقى على الكفر
,اما غيره فالذي يظهر لنا ان الشيطان يمكن ان يسلم بدليل ان شيطان الرسول عليه الصلاه والسلام اسلم في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه.ومن قال بغير هذا الكلام من ان شيطان الرسول صلى الله عليه وسلم من ان معناه اسلم : اي انا اسلم من شره,كما ذهب اليع شارح الطحاويه من ان الشيطان لا يكون الا كافرا فيه نظر . فان كان يرى ان الشيطان الا على كافر الجن فهذا صحيح وان كان يرى ان الشيطان لا يمكن ان يتحول الى الا سلام فهو بعيد جدا والحديث حجه عليه وحسبنا ان نعلم ان الشيطان كان مؤمنا ثم كفر وان الشيا طين مكلفون بالايمان معذبون على كفرهم فالايمان والكفر حالتان تعتوران هذا المخلوق كالانسان.
لكل انسان قرين:
لكل انسان له شيطان يلازمه لا يفارقه كما في حديث عائشه عند مسلم :ان رسول الله خرج من عندها ليلا فقالت :فغرت عليه فجاء ,فراى ما اصنع , فقال :مالك يا عائشه ؟اغرت؟ فقلت : ومالي لا يغار مثلي على مثلك؟ فقال صلى الله عليه وسلم :اقد جاءك الشيطان قالت : يا رسول الله او معي شيطان ؟ قال : قال :نعم قلت : ومع كل انسان ؟ قال :نعم قلت :ومعك يا رسول الله ؟ قال :نعم (ولكن ربي اعانني عليه فاسلم ) وروى مسلم عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من منكم من احد الا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكه ) قالوا : واياك يا رسول الله قال : واياي الا ان الله اعانني عليه فاسلم فلا يامرني الا بخير ) هذا ما تيسر ذكره واسال الله عز وجل ان ينفع به قارئه وكاتبه وناقله .
راجع كتاب الجن والشياطين للدكتور عمر الاشقر . والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .