(رسالة هامة جداً للشيخ محمد الإمام وفقه الله )
فوز الناظر بمعرفة علامات الساحر
أدخل في صُلب الموضوع رأساً وبدون مقدمات
قال الشيخ الإمام وفقه الله :
المقدمة:
إن الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد:
فهذه رسالة صغيرة مختصرة أقدمها بين يدي القارئ المسلم الكريم تعالج موضوعاً شائعاً وعملاً مزريا وأحوالاً مزرية ألا وهو السحر وما يدخل فيه . راجياً في ذلك أن أكون قد شاركت في الدفاع عن ديني وعن مجتمعي مشاركة نافعة ولو كانت قليلة وراجياً من ذلك أن ينتفع بها المسلم ويدعو أخاه للانتفاع بها لأن قضية السحر تستهدف جميع المسلمين وقد رأيت الاختصار لها وعدم التطويل من أجل ن يسهل على جماهير المسلمين أن يقرؤوها لأن العزائم قد فترت عن قراءة المطولات وقد سميتها: "فوز الناظر بمعرفة علامات الساحر"
سأضع هذه الرسالة كاملة هنا نظراً لأهميتها ولغفلة كثيرٍ من الناس عن الحقائق التي فيها حتى بعضهم يجرؤ على تكذيبها ولذلك تعمدت وضع هذه الرسالة النافعة سائلاً المولى أن يرزقني الإخلاص وأن يأجرني على وضعها هنا وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه , وقد تعمدت وضع هذه الرسالة للشيخ الإمام نظراً لخبرته الطويلة والواسعة بهذه الأمور .
يقول الشيخ الإمام في هذه الرسالة بعد المقدمة السابقة :
أهمية معرفة علامات الساحر:
ينبغي أن تعلم أخي المسلم أن معرفة العلامات الدالة على الساحر أمر مهم جداً لأن التعريف بين الأشخاص إنما هو بسبب معرفة علاماتهم الدالة عليهم وإن كان لفظ علامة له معان إلا أن مرادنا هنا من معانيها ما دل على الشيء وميزه عن غيره، ولهذا جاءت الأحاديث الكثيرة في ذكر علامات يستدل بها على خير أهلها وعلامات يستدل بها على انحراف أهلها، ومن ذلك ما جاء في البخاري عن أنس وغيره أن رسول الله r قال: ((آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار)) وبوب البخاري للحديث بقوله علامات الإيمان، وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله r قال: ((من علامات النفاق ...))
وذكر علامات أهل الإجرام مطلب شرعي قال تعالى: {وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين** وقال تعالى: {ولا يأتوك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً**
فكلما جاء السحرة بحيلة سحرية كلما قيض الله من حملة الإسلام من يفضحهم ويكشف زيفهم. وعن طريق التضلع من معرفة علامات السحر يكون المسلم على بصيرة من شرهم. والله المستعان.
أسباب كتابة هذه الرسالة:
1-الرغبة في محاربة السحرة والمنجمين والكهان لأن محاربتهم من أعظم الدفاع عن المسلمين وتوعيتهم.
2-أردت أن أجلي للناس أخطار السحر والسحرة لأن الغموض فيها كثير والاغترار بهم عظيم.
3-كثير من المسلمين لا يعرفون خطر أعمال السحرة على العقيدة الإسلامية التي هي أصل دين المسلم وبذهابها يذهب دين المسلم فبيان هذا من المهمات الكبيرة ومن الواجبات العظيمة.
4-رأينا السحرة يزيدون انتشارا في عالم المسلمين حتى كاد السحرة في بلاد المسلمين أن يسبقوا السحرة في بلاد الكافرين.
5-رأيت سحرة عصرنا يستهدفون بسحرهم السيطرة عل الأمة الإسلامية في كل مجال في باب العقيدة أولاً وفي باب العبادة وفي باب السياسة والاقتصاد والأمن وما إلى ذلك .
6-نرى أن السحرة صاروا يعظَّمون من قبل جهال المسلمين ومن قبل المفسدين في الأرض حتى يظن أنهم حملة الإسلام، وهم أعداؤه في الحقيقة.
لهذه الأسباب وغيرها قمت بكتابة هذه الرسالة والله المسئول أن ينفع بها من يشاء من عباده.
حقيقة السحر:
قال ابن قدامة في المغني (12/299): (وهو عقد ورقى وكلام يتكلم به أو يكتبه أو يعمل شيئا يؤثر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة له، وله حقيقة فمنه ما يقتل وما يمرض وما يأخذ الرجل عن امرأته فيمنعه وطأها ومنه ما يفرق بين المرء وزوجه وما يبغض أحدهما إلى الآخر أو يحبب بين اثنين)اهـ.
حقيقة التنجيم:
والتنجيم هو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية
__________________
نقلته لكم
والدال على الخير كفاعله
ومن استطاع أن ينشر ما ننقله فجزاه الله خيرا