المرأة....
هذه المخلوقة والتي كانت قضية الكثير من الذين ارادوا الاذى للاسلام ....
بدعوى ان المرأة المسلمة هي حبيسة في سجن الاسلام ، وتحتاج لمن يحررها وينقذها..
من ماذا ؟؟؟
أمن ما يصون كرامتها وعفتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فعندما هبط الوحى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، حاملاً الدين الإسلامى ليكون آخر الأديان السماوية حمل معه فجراً جديداً لحواء انبثق مع أول الإشارات بأن تكون أول من آمن بعد الرسول عليه السلام امرأة هى السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ،زوجة الرسول عليه الصلاة والسلام ،
وقد حمل القرآن الكريم آيات عديدة توصى بحسن معاملة النساء ... منها سورة كاملة هي "النساء" وقد استطاع الإسلام أن يعطى لحواء كافة الحقوق التى حرمت منها فى الحضارات السابقة مثل حق المساواة في العبادات والتشريعات وحقوق التعليم والعمل والميراث ...
كما كان الرسول عليه الصلاة والسلام يوصى بحسن معاملة البنات و يسعد عندما يبشر بأن زوجته أنجبت له فتاة ويبشر الرجل الذي يرزق بالبنات ويحسن تربيتهن بالجنة ....
بل وقد وضع الإسلام الجنة تحت أقدام الأمهات بعد أن كان العالم يعتبرهن لعنة على اعتبار أن حواء أغوت آدم.
والإسلام هو الذي دفع ذلك فلم يلزم المرأة وحدها ، بل اتخذ الإسلام موقفا سليما منصفا ،
فيقول الله تعالى :
" فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه " البقرة 36
" فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما وري عنهما من سوآتهما " الأعراف 20
ووضعت الشريعة الإسلامية حقوق المرأة فى الزواج والطلاق والميراث التى كانت محرومة منه فى العصور السابقة .. وأصبح للمرأة فى الاسلام دورهام فى الحياة الاجتماعية والعسكرية ويشهد التاريخ أنها شاركت مع الرجال فى عدد من الغزوات العسكرية وأبلت بلاء حسناً وحصدت ثمار التعليم لتصبح امرأة مثقفه وأديبة وبارعة في مختلف الامور ، العلوم والتمريض والتفقه في أمور الدين والدنيا .
****فماذا قدمت الشرائع الاخرى للمرأة يا ترى ؟؟؟؟؟؟؟****
فلندع التاريخ يتكلم لوحده.......!!
ففي شريعة حمورابي :
أن المرأة كانت تتبع زوجها من دون أي استقلال في الإدارة أو العمل ، حتى أن الزوجة إن لم تطع زوجها في أي شيء من الامور أو استقلت بشيء من الفعل ، كان للزوج أن يخرجها من بيته أو يتزوج عليها ويعاملها معاملة الجارية ملك اليمين وتفقد بذلك حريتها. ثم أنها لو أخطأت في تدبير البيت بإسراف أو تبذير كان له أن يرفع أمرها إلى القاضي ثم يغرقها في الماء بعد إثبات الجرم وقبل القضاء
وفي عهد الاغريق :
حواء فى عهد الإغريق كانت مسلوبة الإرادة فى كل شئ .. وخاصة فى المكانة الاجتماعية .... فقد حرمت من القراءة والكتابة و الثقافة العامة .... وظلمها القانون اليونانى فمنعها من الإرث كما أنها كانت لا تستطيع الحصول على الطلاق من زوجها وعليها أن تظل خادمة مطيعة لسيدها ورب بيتها ... وينظر إليها كما ينظر إلى الرقيق، ويرون أنّ عقلها لا يعتد به، وفي ذلك يقول فيلسوفهم (أرسطو): "إن الطبيعة لم تزود المرأة بأي استعداد عقلي يعتد به ".
كما قال فيلسوفهم (سقراط) الكثير الكثير مما يدل على احتقارهم لكرامة المرأة.
وبسبب الظروف الحربية في بعض المدن اليونانية ووجود الرجال في الحرب فقد فتح هذا بعض المجال للمرأة للخروج من هذا المجتمع والتحرر من هذه العزلة فانتشرت الاندية والاختلاط بالرجال الذي ادى الى شيوع الفاحشة.
وفي عهد الرومان :
ورغم القول بأن المرأة حصلت على بعض التميز عن المرأة اليونانية ، الا انه و كما كانت قوانين الألواح الاثني عشر تعتبر الأسباب الثلاثة الآتية أسباباً لعدم ممارسة الأهلية وهي: السن، الحالة العقلية ، الجنس أي الأنوثة ، وكان الفقهاء الرومان القدامى يعللون فرض الحجر على النساء بقولهم: لطيش عقولهن
ولا بد ان بعض الحقوق منحت للمرأة من طبقة السيادة ، وليس للمرأة الرومانية العادية
أما الأهلية المالية فلم يكن للبنت حق التملك وإذا اكتسبت مالاً أضيف إلى أموال الأسرة، ولا يؤثر على ذلك بلوغها ولا زواجها، وفي العصور المتأخرة في عصر قسطنطين تقرر أن الأموال التي تحوزها البنت عن طريق ميراث أمها تتميز عن أموال أبيها، ولكن له الحق في استعمالها واستغلالها، وعند تحرير البنت من سلطة رب الأسرة يحتفظ الأب بثلث أموالها كملك له ويعطيها الثلثين.
واذا اعطيت حق امتلاك المال فإنها لم تكن تستطيع التصرف فيها دون موافقة رب الأسرة . وإذا مات رب الأسرة يتحرر الابن إذا كان بالغاً ، أما الفتاة فتنتقل الولاية عليها إلى الوصي ما دامت على قيد الحياة، ثم عدّل ذلك أخيراً بحيلة للتخلص من ولاية الوصي الشرعي بأن تبيع المرأة نفسها لولي تختاره ، فيكون متفقاً فيما بينهما أن هذا البيع لتحريرها من قيود الولاية ، فلا يعارضها الولي الذي اشتراها في أي تصرف تقوم به.
أما في عهد الفراعنة :
حضارة الفراعنة الموجودة فى مصر وبلاد النوبة أظهرت أن حواء فى عهد الفراعنة عاشت فى حرية لم تحصل عليها فى الحضارات التى سبقتها وكانت تحضر مجالس الحكم بل وتتولى زمام الحكم .
وعظمت الحضارة الفرعونية دور المرأة وجعلتها بطلة للأساطير .... وكانت " ايزيس " هى آلهة الجمال في حضارة الفراعنة .... وقد شاركت المرأة فى عهد الفراعنة فى العديد من المواقع العسكرية مثل الملكة " حتشبسوت " .
وحملت نقوش الحضارة الفرعونية صور عديدة لحواء فى الحياة العامة والمنزل والعمل والحروب العسكرية ....
ولكن ..............في المقابل انتشرت ظاهرة (( عروس النيل )) التي تقضي بإلقاء فتاة شابة مزينة بالحلي في النيل ليفيض
لان المرأة كانت رمز الجمال والكمال فكانت التضحية بها لنهر النيل اولى...!!
وفي حضارة الصين :
ظلمت حضارة الصين المرأة فكان الزوج له الحق فى سلب كل حقوق زوجته وبيعها كجارية .... وحرمت على الأرملة الزواج بعد وفاة زوجها .... والمرأة الصينية ينظر الصينيون إليها على أنها معتوهة ، لا يمكنها قضاء أي شأن من شؤونها إلا بتوجيه من الرجل ، وهي محتقرة مهانة ، لا حقوق لها ، ولا يحق لها المطالبة بشيء ، بل يسمون المرأة بعد الزواج ( فو ) أي ( خضوع)
والحضارة الهندية :
ومثلما ظلمت الحضارة الصينية المرأة ضاعت حقوقها فى الهند ... فكان المرأة الهندية تحرق نفسها إذا مات زوجها .. . كما كانت شرائع الهندوس تحرم العمل على المرأة ... وكانت تقدم قرباناً للآلهة لترضى ، أو لتأمر بالمطر أو الرزق ، وفي مناطق الهند القديمة شجرة يجب أن يقدم لها أهل المنطقة فتاة تأكلها كل سنة.
وجاء في شرائع الهندوس: ليس الصبر المقدر والريح ، والموت والجحيم والسم والأفاعي والنار أسوأ من المرأة.
وفي الحضارة الفارسية :
وفي فارس أدخل " زرادشت " تغييراً هاماً على موقف المجتمع الفارسي منها ، فتمتعت ببعض الحقوق كاختيار الزوج ، وحق الطلاق وملك العقار، وإدارة الشؤون المالية للزوج ، ولكنها ما لبثت أن خسرت هذه الحقوق بعد موته ، وأصبحت محتقرة منبوذة ، ووصل الأمر إلى حدّ احتجابها حتى عن محارمها كالأب والأخ والعم والخال فلا يحق لها أن ترى أحداً من الرجال إطلاقاً.
اما عند اليهود :
لم تنل المرأة ميزة أو حق عند اليهود ... بل كان بعض فلاسفة اليهود يصفها بأنها " لعنة " .... وكان يحق للأب أن يبيع ابنته إذا كانت قاصراً ..
ورغم أن المرأة كانت متواجدة فى الحياة العامة إلا أن التاريخ اليهودى أظهر أن المرأة ملعونة بل وصفها بأنها مسئولة عما يفعل الرجل من أفعال شريرة .... كما كانت المرأة فى اليهودية هى المحرض الأول لجرائم الملوك والقادة .. بل كانت صديقة للشيطان فى حوادث القتل .... وكانت المرأة إذا أنجبت فتاة تظل نجسة لمدة 80 يوم و 40 يوم إذا أنجبت ولداً .
ان منطق الفكر اليهودي بالنسبة للمرأة ينطلق من مسئولية المرأة عن الخطيئة الأولى والتي جلبت المتاعب للجنس البشري وضرورة تسلط الرجل عليها واستعبادها.
فحقوق المرأة اليهودية مهضومة كلية في الديانة اليهودية ، وتعامل كالصبي أو المجنون وزوجها له حقوق لا تكاد تقابلها واجبات تتناسب مع ماله من سلطات وسلطان على زوجته ، كما أن تعدد الزوجات كان شائعا غير محدود ويخضع لرغبة الزوج واقتداره ، ولم يعارضه القانون الشرعي أو الوضعي .
وليس للمرأة أن تطلب الطلاق مهما كانت عيوب زوجها وتتيح الشريعة اليهودية للرجل الحق المطلق في طلاق زوجته دون قيود أو شروط متى شاء وكيفما شاء ، ولم يسمح للزوجات أن يطلبن الطلاق ،
ولعل النموذج اليهودي للحجاب هو أكثر النماذج تشدداً أو تخلفاً وأكثرها حجباً للمرأة عن المجتمع حيث أنهم عزلوا المرأة نهائياً عن المشاركة في الحياة الاجتماعية وحمّلوها ضريبة قاسية فيما لو فعلت ذلك .
المرأة في النصرانية :
ولا شك ان اعتبار النساء أقل منزلة من الرجال عند النصرانية ، هو حقيقة ، ونظرتهم للمرأة كانت انهن خلقن كي يخضعن للطاعة .
والغريب ان مجمعا كاملا في ذلك الزمان قد اجتمع ليتباحث ان كانت المرأة جسد وروح ام جسد فقط؟؟؟
وتساءلوا هل تعد المرأة إنسانا أم غير إنسان؟ .
كما واعتبر (النصارى الاوائل) ان المرأة دنس لا يجب الزواج بها.
المرأة في الجاهلية :
كانت المرأة تعتبر ارثا فيما يترك الرجل من امواله وكنوزه بعد موته فيرثها الوارثون.
وكان تعدد الزوجات فى الجاهلية بغرض التفاخر والتباهى لأن شيوخ القبائل كانوا يرغبون فى التفاخر بأن لديهم عدد كبير من الزوجات والأبناء .... وبالطبع انتشرت في الجاهلية جريمة وأد البنات .. فكان يتم قتل البنات بعد الولادة اعتقاداً منهم بأن إنجاب البنات يجلب العار للآباء
قال الله تعالى في كتابه المبين : " وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم ، يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ، أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ، ألا ساء ما يحكمون ".
وكان الوأد يتمّ في صور قاسية إذ كانت البنت تُدفَن حيّة ! وكانوا يتفنّنون في هذا بشتى الطرق ، فمنهم من كان إذا وُلِدَت له بنت تركها ، حتى تكون في السادسة من عمرها ، ثم يقول لأمّها : طيِّبيها ، وزيِّنيها ، حتى أذهب بها إلى احمائها ! وقد حفر لها بئراً في الصـحراء ، فيبلغ بها البئر ، فيقول لها : انظري فيها ، ثم يدفعها دفعاً ، ويهيل التراب عليها . وعند بعضهم ، كانت الوالدة إذا جاءها المخاض ، جلست فوق حفرة ، محفورة ، فإذا كان المولود بنتاً رمَت بها فيها ، وردمتها ، وان كان ابناً قامت به معها ، وبعضهم كان إذا نوى ألاّ يئد الوليدة ، أمسكها مهينة ، إلى أن تقدر على الرعي ، فيلبسها جبّة صوف أو شعر ، ويرسلها في البادية ترعى له إبله
****اختصرت المعلومات من * كتاب تحرير المرأة بين الإسلام والغرب للكاتب /محمد علوان****
وهكذا نرى أن الاسلام حقق لحواء الأمنيات المستحيلة فى حقوقها وفي هذا رد على من حاولوا الهجوم على الاسلام بدعوى ان المرأة لم تنل حريتها في الحضارة الاسلامية...........
.... فالاسلام هو المحرر للمرأة من سجن العبودية........