.روى البخارى ، عن أسيد بن حضير رضى الله عنه قال :
بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة ، وفرسه مربوط عنده ، إذ جالت الفرس ، غسكت فسكتت ، فقرأ فجالت الفرس
فسكت فسكتت ، ثم قرأ فجالت الفرس ، فانصرف ، وكان إبنه يحيى قريباً منها ، فأشفق أن تصيبه
فلما إجتره ـ يعنى أبعده عن هذا المكان ـ رفع رأسه إلى السماء حتى ما يراها
فلما أصبح حَدَّث النبى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فقال :
" إقرأ يا ابن حضير ، اقرأ يا ابن حضير " قال : فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى وكان منها قريباً فرفعت رأسى فانصرفت إليه
فرفعت رأسى إلى السماء فإذا مثل الظُلة فيها أمثال المصابيح فخرجت حتى لا أراها ، قال : " وتدرى ما ذاك ؟"
قال : لا ، قال : " تلك الملائكة دنت لصوتك " ، أى لقراءتك القرآن ، ثم قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم له :
" لو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها ، لا تتوارى منهم " رواه البخارى
وفى رواية قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : " تلك الملائكة نزلت لقراءة سورة البقرة ، أما أنك لو أمضيت لرأيت العجائب "
وفى رواية البراء رضى الله عنه قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم :
" تلك السكينة تنزلت بالقرآن "
وروى مسلم :
" وما إجتمع قومٌ فى بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ، ويتدارسونه بينهم
إلا تنزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده " رواه مسلم