قيام رمضان هل هو من سنة الرسول أو من سنن عمر؟
قيام رمضان هل هو من سنة الرسول أو من سنن عمر ـ رضي الله عنه؟
والجواب هو من سنة الرسول عليه الصلاة والسلام بقوله وفعله؛
أما قوله" فقد قال صلى الله عله وسلم : من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقد من ذنبه "
وهذا الكلام يراد به الترغيب والحث على قيام رمضان، لأن كل واحد منا قد تحمل أوزارا وآثاما كل واحد منا يحب أن يخفف عنه من هذه الأوزار والأثام فيطلب منك ثمنا قليل أن تقوم رمضان " من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقد من ذنبه " هذا سنة قولية أما الفعل فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ــ قام بأصحابه ثلاثة ليالٍ فلما رأهم كثروا ؛ ترك ذلك وقال: خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عليها إذن ثبت القيام بفعل الرسول عليه السلام، فلا يكون من سنة عمر بل من سنةة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ــ
ثم على فرض أن السنة لم تجرِ في ذلك لكن سنه عمر لمَّا رأى فيها من مصلحة اجتماع الناس على هذا العبادة، لو فرضنا هذا فهل يكون سنة ؟ نعم يكون سنة ، سنة بسن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أو بسن عمر ـ رضي الله عنه ــ الذي أرشد النبي ـ عليه الصلاة والسلام ــ إلى أن سَنّهُ سُنّة ، إذن هو سنة
لنفرض أن السنة لم تأتي بالإجتماع على قيام رمضان لكان سن عمر لذلك سنة بإرشاد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـوهو " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي " وعمر من أفضل الخلفاء الراشدين بعد أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ فسنته سنة ،
إذن قيام رمضان من هدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ــ فنحن نقيم رمضان رغبة في الخير واتباعا لرسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ـ
هـــ .
شريط: وضائف المسلم في رمضان
للشيخ محمد صالح العثيمين
رحمه الله تعالى