باب الإعراب :
- الإعراب هو : تغيير أحوال أواخر الكلم
و هو عبارة عن تَحوُّلها من الرفع إلى النصب أو الجر حقيقةً أو حُكْما
ويكون هذا التّحوُّل بسبب تغيير العوامل .
ومثاله : ( حضرَمحمدٌ )
فمحمدٌ مرفوع لأنه مَعمولٌ لعامل يقتضي
الرفع على الفاعلية وهذا العامل
هو ( حضر ) .
فإن قلت : ( رأيتُ محمدًا )
فمحمدًا منصوب لتغير العامل بعامل آخر
يقتضي النصب وهو ( رأيت ) .
فإذا قلت : ( حظيتُ بمحمدٍ )
تغير حال آخر محمد إلى الجر لتغير العامل بعامل يقتضي الجر وهو الباء .
فتلاحظ أن أحوال آخر الكلمة وهو ( الدال ) من محمد هو الذي تغير
فكان مرفوعا في المثال الأول ثم منصوبا في المثال الثاني ثم مجرورا في المثال الثالث .
وهذه الحركات الثلاث هي علامةٌ
على الإعراب .
ومثل الاسم في الاعراب
الفعلُ المضارعُ فلو قلتَ :
( يسافرُ إبراهيمُ ) فيسافر : فعل مضارع مرفوع لتجرده من عامل يقتضي نصبَه أو جزْمَهُ
فإذا قلتَ : ( لنْ يُسافِرَ إبراهيمُ ) تغيّر حال
( يسافر ) من الرفع إلى النصب لتغير العامل بعامل آخر يقتضي نصبه و هو ( لنْ )
فإذا قلتَ : ( لمْ يُسافرْ إبراهيمُ ) تغيّر حال
( يسافر ) من الرفع أو النصب إلى الجزم لتغير العامل بعامل آخر يقتضي جزمه
وهو ( لمْ )
وهذا التغيّر ينقسم إلى قسمين :
لَفْظيٌّ و تقديري .
- فأما اللفظي فهو : مالا يمنع من النطق به مانع كما مر معنا في حركات
( الدال ) و ( الراء ) .
- وأما التقديري فهو : ما يمنع من التلفظ به مانع من تَعَذُّر أو اسْتِثقال أو مناسَبَة .
وهي حروف العلة : الألف والواو والياء
وستأتي أمثلته ان شاء الله لاحقا .
( يتبع ) ...............