اخطأ عمر وأصابت امرأة
مما كتب بخصوص هذه المقولة
هذه القصة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وقع في سندها كلام و الأقرب ضعفها
وقد روي هذا الحديث من طريق سلمة بن علقمة عن محمد بن سيرين قال نبئت عن أبي العجفاء السلمي ( بدون ذكر القصة)
أخرجه أحمد (1\41) والنسائي(6\117) وعبدالرزاق(10400) و(10401) وابن أبي شيبة (4\187) وغيرهم كما في تخريج المسند(285)
وقد اختلف على محمد بن سيرين فيه فقال سلمة بن علقمة كما سبق
وقال هشام الدستوائي ( كما في التاريخ الأوسط للبخاري (1\269) وعبدالله بن عون ( كما في المسند(1\41) عن ابن سيرين حدثنا أبو العجفاء
وأبو العجفاء السلمي في خلاف فقد وثقه ابن معين والدارقطني وذكره ابن حبان في الثقات
وقال البخاري في حديثه نظر
فيكون هذا الإسناد فيه ضعف من جهة أبي العجفاء ولعل الوصل مقدم
وله شواهد ذكرها ابن كثير في التفسير (2\288) بتحقيق الشيخ مقبل
فأخرجه أبو يعلى من طريق مجالد بن سعيد عن الشعبي عن مسروق به (بذكر القصة)
وقال ابن كثير إسناده جيد قوي
ولكن في إسناده مجالد بن سعيد ضعيف
وذكر ابن كثير أن ابن المنذر أخرجه من طريق عبدالرزاق عن قيس بن ربيع عن أبي الحصين عن أبي عبدالرحمن السلمي به ( بذكر القصة)
وفيه قيس بن الربيع ضعيف وأبو عبدالرحمن السلمي لم يسمع من عمر
وذكر ابن كثير من طريق الزبير بن بكار حدثني عمي مصعب بن عبدالله عن جدي عن عمر ( بذكر القصة)
وفيه ضعف من جهتين الأولى أن جد الزبير بن بكار قد ضعفه ابن معين
والثاني أن عبدالله بن مصعب لم يدرك عمر وبينهما اثنين على الأقل فيكون معضلا
وقد خرجه الحاكم (2\177) من ثلاث طرق أخرى شديدة الضعف (بدون ذكر القصة)
فالظاهر أن هذه القصة لاتثبت والله تعالى أعلم.
حكم على هذه القصة بعدم الصحة كلاً من :
1 ) الأمام البيهقي في كتابه السنن الكبرى 7 / 233 .
2 ) العلامة الألباني في كتابه إرواء الغليل 6 / 348 .
3 ) الشيخ يوسف العتيق في كتابه قصص لا تثبت الجزء الأول صفحة 27 ــ 31 .
4 ) نزار محمد عرعور في رسالته بعنوان ( القول المعتبر في تحقيق رواية كل أحد أفقه من عمر ) ص 20 ـ 38 .
و قد شنع الشيخ أبو إسحاق الحويني كثيرا على هذا الأثر و ضعفه بشدة في (( الانشراح )).