لكي تكون سليم القلب لابد لك من معرفة الآتي :
أعرف فضل سلامة القلب .
من أعظم فضائلها أنها المنجية يوم القيامة ، قال تعالى : ( إلا من أتى الله بقلب سليم ) ، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أخبر عن رجل من أهل الجنة فلما تتبعه عبدالله بن عمر لم يجده يكثر صلاة ولايكثر صيام ، لكنه كان إذا نام على جنبه قال : " اللهم إني قد عفوت اللهم فأعفو " إن سلامة الصدر والقلب منجاة في الدنيا والآخرة .
أغفر يٌغفر لك .
من ذا الذي لا يخطأ ولا تأخذه الأنانية أحياناً ولا يخاف أو يجتهد
خطأ ؟؟ لا أحد ...
وأكثر أهل الشكوى على الآخرين أكثرهم أنانية وحقداً وحسداً وظلمة في الصدر ، ومن لايغفر من في الأرض كيف يغفر له من في السماء ؟؟ وأنا أحياناً أغفر لمن ضرني قائلاً لنفسي قد لايكون لهم إن كانوا لا يستحقون لكن أنا أحتاج أنام وأسعد وأطمئن وكيف أفعل ذلك وفي قلبي حقد وكراهية وغضب ؟؟!!
تأول الناس
إن الناس يريدون مثلك أن ينجحوا ويسعدوا ويشعروا بالأمن والإحترام والتقديروغير ذلك ، فهي عندما لايجدون كل ذلك قد يضطربون ويغضبون فلا يحسنون التعامل ، تأول لهم وأعذرهم فهم يبحثون وقد يضطربون ...
تمنى للآخرين الخير
دائماً أسعد إذا الآخرون سعدوا ونجحوا وأخذوا ولا تحسدهم أبداً ، إن الحسد دليل ظلمة القلب لاسلامته ..إن القلب المريض هو القلب الذي يحقد ويحسد ويتمنى الشر لا الخير للآخرين ..
كن دائماً متمنياًً للآخرين الخير والنجاح والسعادة يأتيك بالمثل .
أغفر لنفسك .
لا شك أنك أخطأت في حياتك أخطاء تجاه ربك ونفسك والآخرين ، أما الله سبحانه وتعالى فهو غفار الذنوب يقبل توبة العبد حين يتوب متى تاب ، وأما الآخرين فعاملهم بالإحسان تستأثر قلوبهم ، وأما نفسك فعليك
أن تعذرها فقد كانت مجتهدة ، وكانت في مرحلة تعلم
تجنب التصنيف .
أحذر أن تصنف الناس وفق نظرة ضيقة ، أقبل الناس بما عندهم ، ولا يمنع أن يكون لك خط ، ومنهج أنت تعتز به ، ولكل إنسان أيضاً الحق في إختيار منهجه وخطه ، كن واسع الأفق وأقبل الناس بأصنافهم وأجناسهم ومناهجهم .
أنظر بنظر الله .
إذا نظرت إلى الناس فتأسى بالله كما قال صلى الله عليه وسلم : " تخلقوا بخلق الله " أنظر إلى الدنيا والناس بنظرة الشفقة والمحبة والقبول والحب المطلق ، قدّر الناس وأجتهاداتهم ونجاحاتهم وللشجرة صمودها ، والزهرة جمالها ،والطير كفاحه ، والقط صبره .
م/ن