لا شك أن زيت الزيتون من بين الإستخدامات الحسية المباحة في علاج الأمراض الروحية
و مما لا يختلف عليه العقلاء أن لزيت الزيتون فوائد غدائية و صحية و طبية و علاجية كثيرة...
قد يكون كل ما اكتشفه العلم الحديث من فوائد جمة ما هو إلا جملة قليلة مما لم يصل إليه بعد عبر البحوث و التجارب و الدراسات
فهو الذي أشار إليه الله عز و جل في مواضع كثيرة من كتابه الكريم
فأقسم سبحانه بالزيتون في سورة التين ((والتين والزيتون وطور سنين))
و أخبرنا أنه من شجر مبارك (([يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية و لا غربية))
و كذا ورد ذكر زيتها الذي يضيء بالنورفي سورة النور (( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ))
خاصية جمعت لهذه الثمرة دون غيرها فهي مباركة الثمار و الأشجار و الزيوت
و قد وجهنا و حثنا الصادق المصدوق عليه الصلاة و السلام بأكل الزيت و الإدهان به في قوله ((كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ".))
و أحاديث أخرى غير ما ذكرت و لسنا بصدد إستكثار الحجج فالأدلة أكثر و أشهر من تجميعها و ذكرها
علاقة زيت الزيتون بالأمراض الروحية
يستخدم زيت الزيتون كوسيلة حسية نافعة و مؤثرة في علاج الأمراض الروحية
بل قد يعد عد من بين أهم ما يجب أن تحتويه صيدلية المعالج
و لزيت الزيتون فوائد كثيرة و خصائص فريدة و عجيبة في العلاج
و ما تتالت و توالت ملاحظتي له أوجزه في ثلاث محاور
المحور الأول :
هو أن بعض المرضى المصابين لا يطيقه و يصل الحال ببعضهم لكرهه كرها شديدا
فبمجرد أن تقرب منهم زيت الزيتون يحدث لهم تقزز و نفور و لا يستطيعون حتى تذوقه
و أخص بالذكر بالذي قرئت عليه الرقية الشرعية و لو آيات قليلات من كتاب الله عز و جل و هذه قد تعد علامة على الإصابة قبل التشخيص
(و لا يعني أبدا التعميم لكل حالة أو الإستغناء عن التشخيص )
و لإستخدام زيت الزيتون للمريض الروحي كمادة للشرب فوائد كثيرة نذكر منها :
أنه ملين جيد و خاصة لمن يعانون من الإمساك بسبب المرض الروحي أو غيره
كما أن فوائده الكثيرة تبدأ من اللثة حيث يخفف من إلتهاباتها و يقضى على بعهض الفطريات التي تتجمع في الفم
ثم يمر بالحلق حيث يحدث ليونة و يخفف من مشاكله و مشاكل الحنجرة
وصولا إلى المعدة يساعد على الهضم فاتح للشهية و يمنع تأكسد الأحماض لإحتوائه على فيتامين أ و ك
مرورا بالقولون طارد للغازات وصولا بتلين خروج الفضلات و القضاء على الإمساك
هذه فوائد قليلة جدا لمساره فقط إذا أخذ كمادة للشرب و غداء و دواء
و كذلك يستخدم زيت الزيتون للإستفراغ
و إخراج ما في البطن من سحر مأكول أو مشرروب
و هنا يشرب من كأس إلى ثلاث كؤوس دفعة واحدة وثم يستخدم الإصبع لمحاولة الإستفراغ بعد الشرب و الأفضل أن يكون مباشلرة و في هذه الحالة فلن يستقر في المعدة منه إلا القليل
و ربما إستخرج مع السحر كاملا
و كذلك أفضله في الكثير من الأحيان على شرب الماء و الملح لاستفراغ مادة السحر
فالملح مع الماء قد يضر ببعض المرضى خاصة من يعانون من أمراض المعدة و إرتفاع الضغط ...
أما زيت الزيتون فلم يعلم له ضرر قط حتى لمرضى إرتفاع الكلسترول بل بالعكس فهو ينظيم و يخفض مستوى الكلوسترول في الدم
لي عودة للمتابعة