كان الامام الشاطبي صاحب كتاب الموافقات كثيرا" يتمثل بهذه الابيات :
اتعرف شيئا" في السماء يطير 00000 اذا سار هاج الناس حيث يسير
فتلقاه مركوبا وتلقاه راكبا 00000 وكل امير يعتليه أسير
يحث غلى التقوى ويكره قربه 00000 وتنفر منه النفس وهو نذير
فلم يسنزر عن رغبه في زياه 00000 ولكن على رغم المزور يزور
هل عرفت الحل ؟؟؟!!!
انه النعش , من امتطى صهوته كان آسيره ,اذا رآه الناس قصر املهم وزادهم عملهم ,
ومع ذلك يكرهه الناس وينفرون من رؤيته , بل ويتناسونه حتى يزورهم رغما" عنهم.
رحم الله الامام الشاطبي, كان كلما لمس غياب ذكر الموت عن القلوب انشد لغزه وذكر
نعشه ,لآنه تعلم وعلم ان ذكر الموت هو الحياه , وأن الاتعاظ برؤيه النعش على لاعناق
هو السبيل الى الفوز في هذا السباق .
واذا كان الموت غائبا" عنك لحظه قراءه هذه الكلمات فلا بد للغائب من وصزل, ولابد بعد الفراق من لقاء.
هكذا فهم الخليفه الرابع علي بن ابي طالب رضي الله عنه حقيقه الموت فقال ((ان الدنيا قد ارتحات مدبرة",وان الآخره قد ترحلت مقبله )) --- ابن القيم الجوزيه---
واذا كان الامر كذلك فما اسرع الملتقى وما اعجل الوصول.
فاذا كنت من اصحاب العزم الفتي والقلوب السباقه فما أحلى هذا اللقاء وما اشد الشوق اليه , مصداق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه))
---رواه الشيخان واحمد والترمذي عن عائشه وعن عباده ---
ولقد كان صحابه رسول الله كما ارادهم يحبون لقاء الله , يصفهم أبو عتبه الخولاني فيقول ( كان من صفه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لقاء الله احب اليهم من الشهد (العسل في شمعه) , وكانوا يحبون الموت أكثر مما يحب اأحدكم الصحه ))
من اجل هذا رحب معاذ بن جبل عند احتضاره بالموت قائلا" له ( مرحبا" بالموت زائر مغيب, وحبيب جاء على فاقه)) كانه يستقبل حبيبا" طال انتظاره وزاد شوقه اليه.
انا لااخاف الموت بل هو بغيتي 00000 ووسيلتي لتحقق الغايات
فيه يتاح لي اللقاء وتزدهي 00000 روحي برؤيه سيد القدوات
وليس هذا بعجيب على من سلك هذا الطريق ,لان (من كان في سجن التقى فالموت يطلقه, ومن كان هائما"في بوادي الهوى فالموت له حبس يوثقه , موت المتعبدين عتق لهم من استرقاق الكد ورفق بهم من تعب المجاهده, وموت العصاة سبي يرقون به لطول العذاب )