السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم الدراسة في الجامعات المختلطة؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
لايجوز للنساء أن يخالطن الرجال ولا الرجال أن يخالطن النساء في الجامعات ولا غيرها على تلك الحال المعروفة وذلك سدا لذريعة الوقوع في الفاحشة كما قال تعالى ولاتقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا 00الآية
ولم ينهى عن ذات الزنا بل عن قربانه ومما يقرب إليه ذاك الإختلاط الماجن الحادث في المستشفيات
والمدارس والجامعات وكليات الطب فتخرج المرأة باللباس الضيق المبرز لعورتها المغلظة كاسية عارية متطيبة متزينة لاتستحي من أجنبي ولاترعوي 0000فإذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اختلاط النساء وهن عفيفات فاضلات صحابيات عند المشي بالطرقات بالرجال فكيف لورأى النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك الإختلاط الماجن في المستشفيات والأسواق والجامعات
روى أبو داود في سننه عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَبِي عَمْرِو بْنِ حِمَاسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ وَهُوَ خَارِجٌ مِنْ الْمَسْجِدِ فَاخْتَلَطَ الرِّجَالُ مَعَ النِّسَاءِ فِي الطَّرِيقِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلنِّسَاءِ اسْتَأْخِرْنَ فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكُنَّ أَنْ تَحْقُقْنَ الطَّرِيقَ عَلَيْكُنَّ بِحَافَّاتِ الطَّرِيقِ فَكَانَتْ الْمَرْأَةُ تَلْتَصِقُ بِالْجِدَارِ حَتَّى إِنَّ ثَوْبَهَا لَيَتَعَلَّقُ بِالْجِدَارِ مِنْ لُصُوقِهَا بِهِ
قال الألباني حسن 0
واليوم في الجامعات نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات فالخطب أشد
روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا
وقد جاء الأمر العام بإتقاء النساء وذلك يتضمن النهي عن مخالطتهن وبخاصة المخالطة التي تشتد فيها الذريعة للوقوع في الزنا
روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ وَفِي حَدِيثِ ابْنِ بَشَّارٍ لِيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ
ومن المعلوم أن الله قد فطر كلا الجنسين على التعلق بالآخر وقوة الإنجذاب إليه وبالإختلاط يظهر أثر تلك الغريزة الفطرية في التفنن في جذب نظر كلا من الجنسين للآخر وإظهار المحاسن والزينة حتى
تتجاوب النفس مع مشتهياتها الغريزية والشيطانية الداعية للوقوع في الفاحشة كما قال صلى الله عليه وسلم ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وقال تعالى عن الشيطان إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله مالاتعلمون 000فتخضع المرأة بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض فيشتهي الوقوع بها ويزين نفسه ولايزال حتى تقبله وتضعف لطلبه
وقدقا ل صلى الله عليه وسلم إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم وما من فاحشة إلا ومبدأها التساهل في الإختلاط والنظر والإتصال الهاتفي أو الورقي المحرم نظرة فابتسامة فاستحسان فرسالة أو مكالمة فلقاء ففاحشة إلا أن يشاء الله إنه كان بعباده بصيرا
والنظر إلى الفاتنات المتبرجات محرم والعين تزني وزناها النظر والإختلاط بهن وسيلة للنظر إليهن والوسائل تعطى أحكام الوسائل
روى البخاري في صحيحه
من طريق مَعْمَرٌ عَنْ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَشْبَهَ بِاللَّمَمِ مِمَّا قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَيُكَذِّبُهُ
فالشريعة إذا حرمت مقصدا كالشرك والزنا حرمت جميع الوسائل المؤدية إليه فحرم الرسول صلى الله عليه وسلم الصلاة عند القبور فقال لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد تقول عائشة يحذر ماصنعوا
وحرم الزنا فمنع من الخلوة والخضوع بالقول والمصافحة وكذلك ينبغي أن يكون في الإختلاط المؤدي للوقوع فيه والله أعلم 0
ثم أننا نقول للطلاب والطالبات إن دينكم أغلى مما تسعون إليه بالشهادة لنيل حطام الدنيا الفانية
ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا ولو أصبحتم فقراء حتى الممات لدخولكم الجنة بصبركم على ماحرم الله مخلصين له الدين أعظم عوض ففي الحديث القدسي عند مسلم أعدت لعبادي الصالحين مالاعين رأت ولا أذن سمعت ولاخطر على قلب بشر 0
قال تعالى وتلك الجنة التي أورتتموها بما كنتم تعملون 0
وأسباب الرزق كثيرة ولاتقولوا هداكم الله ندرس لنصلح المجتمع فتكونوا كالسراج يحترق ليضيء لغيره ومايدريكم لعل الموت يفجأكم وقد تغيرت قلوبكم بالإختلاط 000فقد تكونوا عندها حطبا لجهنم وبئس المصير والسلامة لايعدلها شيء والأحمق من يغامر بماله والأشد حمق من يغامر بدينه والله المستعان
منقول للفائدة
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وسلم تسليما كثيرا