من المعروف أن الشفافية واللطافة هي الغالبه على أجساد
الجن .. و أن أنفاس الجن و هالتهم المحيطة بهم يقال لها أرياح الجن ...و الأرياح تعتبر من
أنواع الإصابات التي تصيب الإنس كثيرا ..و حتى أن المعالجين لا يسلمون منها .. ولا يشترط
أن يكون الشخص المصاب بأرياح الجن ممسوسا .. ولكنها تصاحب المس إن وقع أو تكون
مقدمة لحالة المس إن كانت لم تقع .. حيث أن الجني إذا أراد دخول جسد الآدمي فإنه ينفخ على
العضو المراد الدخول عبره .. وينظر فإذا نفذ نفسه فإنه يعلم أن دخوله ميسور .. لما في
دخوله من مجازفة ... وهو بذلك يهيأ توطئة له ومحلا داخل الجسد .. وقد يشعر الإنسي بارتباك
و ضيق مفاجيء و قشعريرة .. وهذا دليل قرب الجني منه ونفخه عليه و تأثير أرياحهم
عليه ..... فإذا أحس بذلك
فليهرع الى الاستعاذة بقوله أعوذ بالله .. ولا يجزع ولا يتلهوج .. بل يكون ثابت القلب ...
و أحيانا ينفخ عليه في النهار فإذا علم أن ريحه استقر فيه تركه .. ثم أتاه ليلا فأزعجه و أذاه
وربما تلبسه ...
و وجود أرياح الجن في جلسة العلاج دليل على أن المريض مصاب حقيقة .. و أنه لا يمثل أو
يدعي المرض مثلا .. ويمكن تحسسها بتقريب الراقي يده من جسد المريض دون أن يلمسه
فسيشعر بألم بسيط في المفاصل و رغبة بفرقعة الأصابع .. وعند محاولة الفرقعة لا يحصل
ذلك .... ويشعر بشيء كالهواء الثقيل على بعد سنتمرات قليلة .. وكلما زاد وجود الارياح فهذا
يدل على قوة الجني الساكن في جسد المريض ..