سؤالي للأخوة الأعزاء:هل هناك شئ في هذا الكون لا يستطيع الجن عمله. وأقصد بذلك أن الجانب التكويني المرتبط بهم لا يسمح لهم بعمل هذا الشئ.
وأضرب بذلك مثالا بسيط بالنسبة لبني البشر وهو أن الجانب التكويني للإنسان يمنع عليهم أن يخترقوا المواد الصلبة كالجدران أو أن تتغير أشكالهم فجأة واحدة أو أن ينتقل من مكان لأخر بسرعة البرق. كل هذه الأمور هي مستحيلة على الإنسان وذلك بسبب خلقي (تكويني).
وبالتالي هل هناك شئ أيضا بالنسبة للجن لا يستطيعون فعله.
أن أقدر أنه إذا لم يأذن الله سبحانه وتعالى فلن يستطيع الجن فعل أي شئ، ولكن أنا أتكلم عن الأمور الطبيعية بالنسبة لهم.
وأضرب بذلك مثلا أن الإنسان إذا ما ألقى نفسه في النار فإن النتيجة التكوينية والطبيعية هو أن يحترق ولكن إذا تدخلت الإرادة الإلهية فلن يصاب بأي مكروه على الإطلاق كما حدث بالنسبة للخليل (علية السلام).
أما السؤال الثاني فهل المقصود بأن السحرة لن يضروا بشئ إلا بإذن الله أن أخذ السحرة بأسباب السحر أي تحضير الجان وتلبية طلباتهم سيقود بشكل حتمي لوصولهم لمبتغاهم إلا إذا تدخلت الإرادة الإلهية لمنعهم كما هو الحال لمنع النار من حرق الخليل (عليه السلام)، أم أن المقصود أن السحرة لن تتحقق إرادتهم إلا إذا جاء الأمر الإلهي بالسماح لهم بتحقيق ماربهم.
ولاختصار السؤال هو هل عدم تدخل الخالق عز وجل لمنعهم يسمح لهم بتحقيق ماربهم الخبيثة أم أن العكس هو الذي يحدث أي عدم تدخل القدرة الإلهية والسماح لهم سوف يمنعهم من ذلك.
السؤال الثاني: بالنسبة للسحر هل هو قائم على أساس السبب يقود للنتيجة، أي بالنسبة للسحرة المجرمين المتمرسين عندما يريد أن يصل إلى مبتغاه (النتيجة) وهي: الإضرار بأحد الأشخاص، فهو يأخذ بالأسباب وهي:
1.تحضير الجان وهي عملية كما قرأت سهلة وكأنها بالنسبة للسحرة المجرمين المتمرسين أسهل من شرب كأس الماء.
2.الحديث مع الجني.
3.تلبية طلباته وما يريد.
4.الطلب منه الإضرار بأحد الأشخاص.
5.تحرك الجني بسرعة البرق معتمدا على صفاته وخصائصه التكوينية للقيام بإيذاء الشخص المقصود.
إذن تحققت النتيجة بكل سهولة، وتحقق الضرر.
أرجو منكم التوضيح جزاكم الله خيرا.