حدد هدفك من الزواج:
لقد أكد الله جل وعلا على أهمية الزواج في كتابه الكريم كنعمة من أجل النعم وعبادة من أشرف العبادات.
قال تعالى: هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا [الأعراف: 189].وقال: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ** (21) سورة الروم.
وكثير من الشباب اليوم لا يدركون الهدف الأسمى والحقيقي من الزواج:
- فمنهم من يرى في الزواج مجرد متعة وشهوة جسدية فحسب.
- ومنهم من يرى أنه سبيل للإنجاب والتفاخر بكثرة الأولاد.
- ومنهم من يرى أنه فرصة للسيطرة والقيادة وبسط النفوذ.
- ومنهم من يرى أنه فرصة لإعفاف النفس وتكثير سواد المؤمنين.
- ومنهم من يرى أنه عادة توارثها الأبناء عن الآباء. انظر: علي بن نايف الشحود: سبل السعادة الزوجية 26.
لكن الزواج في الإسلام أمر حتمي وضرورة شرعية لأنه من الفطرة، وله أهداف وغايات نبيلة ذكرها الله لنا في كتابه الكريم حينما وصف
العلاقة الزوجية بأن فيها السكن والمودة والرحمة , كما بينها النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال: " يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ، فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ، فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ. أخرجه أحمد (1/ 424 (4023) و"البُخَارِي" 7/ 3 (5066) و"مسلم" 4/ 128 (3381) و"التِّرمِذي" 108.