§قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : والخير والسعادة والكمال مختص في نوعين : في العلم النافع والعمل الصالح .
وقال رحمه الله : الرسالة ضرورية للعباد ، لابد لهم منها ، وحاجتهم إليها فوق حاجتهم إلى كل شيء ، والرسالة روح العالم ونوره وحياته ، فأي صلاح للعالم إذا عدم الروح والحياة والنور ؟ والدنيا ملعونة مظلمة إلا ما طلعت عليه شمس الرسالة .
( لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ) والظهور بمعنى العلو والغلبة ، أي : ليعليه على جميع الأديان من أهل الأرض من عرب وعجم ، ومليين ومشركين .
§قال ابن القيم : فقد تكفل الله لهذا الدين بالتمام والإظهار على جميع أديان أهل الأرض ، ففي هذا تقوية لقلوبهم وبشارة وتثبيتاً لهم ، وأن يكونوا على ثقة من هذا الوعد الذي لا بد أن ينجزه .