ذكرت دراسة أن تناول البروكولي أو (القرنبيط الأخضر) يمكن أن يصلح التلف الذي يسببه مرض السكري لأوعية القلب. ويعتقد باحثون في جامعة وورويك أن مادة سلفورافان (sulforaphane) الموجودة في البروكولي تساعد على إنتاج إنزيمات تحمي أوعية الدم وتخفض المستويات العالية لجزيئات مسئولة عن التلف الخطير الذي يصيب تلك الأوعية. وكانت دراسات سابقة ذكرت أن البروكولي يخفض من خطر الإصابة بنوبات القلب والجلطة الدماغية.
قال البروفيسور بول ثورنالي من جامعة وورويك “ تشير دراستنا إلى أن المركبات الموجودة في البروكلي مثل سلفورافان قد تمنع الإصابة بالأمراض القلبية عند مرضى السكري”.
وأشار إلى أن مرضى السكري أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بأمراض القلب والجلطة الدماغية الناتجة عن تلف الأوعية الدموية بخمس مرات مقارنة بغيرهم.
وتبين من الدراسة التي أجراها فريق جامعة وورويك والتي نشرت نتائجها في مجلة “السكري” أن المرضى الذين تناولوا أطعمة بداخلها مادة السلفورافان انخفضت تلك الجزيئات في أجسامهم بنسبة 73%.
إلى ذلك قال مدير جمعية السكري في بريطانيا الدكتور إيان فرايم “إنه لأمر مشجع معرفة أن البروفيسور ثورنالي وفريقه قد تمكنا من تحديد مادة محتملة يمكن أن تحمي الأوعية الدموية وتقوم بإصلاحها جراء التلف الذي يسببه لها مرض السكري”.
ويعتبر البروكولي مصدراً ممتازاً للفيتامينC ومصدراً جيداً لحمض الفوليك، ويحتوي على كمية من الكاروتين وعلى فيتامينات أخرى. ويحتوي على البروتين (7,2%)، وعلى قليل من السكريات (5,4%)، وعلى ألياف وعناصر معدنية مختلفة.
وقد أقرت لجنة الغذاء والحمية التابعة لأكاديمية العلوم الأمريكية أن البروكولي يمتلك خصائص مضادة للسرطان، خاصة سرطان المعدة، الرئتين والكلى حيث إن مادة الكلوروفيل الموجودة فيه (والمسئولة عن إعطائه اللون الأخضر) تحفظ جزيئات الDNA من الشذوذ فتمنع تشكل الخلايا السرطانية. وللاستفادة من مفعول البروكولي ضد السرطان يجب تناوله مرة إلى ثلاث مرات في الأسبوع (150غ أسبوعياً). أما الإكثار من تناوله (أكثر من أربع مرات) فمن شأنه أنه يخفف من امتصاص اليود في الجسم، فإذا حدث ذلك ينصح بزيادة تناول الأطعمة الغنية باليود مثل السمك. ويساعد البروكولي على تجنب الأزمات القلبية والنزيف الدماغي كما يساعد عمل الأمعاء ويمنع الإمساك. إضافة إلى ذلك فإن البروكولي مفيد لمرضى السكري.
المصدر: مجلة الصحة والطب .