الاستعانة بالجن في العلاج والقراءة في الماء .
السائل :
هذه الأمور السحرية والصرع بالطريقة الشرعية التي وردت في الأحاديث .
فبعض الجني يخرج من الإنس ثم يعود مرة أخرى فأستخدم معه أسلوب الشدة وبأتي بشريطة باكتب عليها بعض الآيات من سورة البروج والعشر آيات الأوائل من الصافات وآية الكرسي وأحرق هذه الشريطة وأنا أقرأ فيها الآيات .
فعن تجارب لا يعود الشيطان إلى المريض بعد ذلك .
وهناك نفس الأسلوب أجيب الماء مثلا أو الزيت وباقرأ عليها وأعطيه للمريض وأسقيه بدون تسمية حتى لا يسمي ولكن أثناء حضور الشيطان أو الجني اللي لابس الشخص .
يعني أثناء الشرب وهو بيشرب يكون الجني موجود يعني ما بيكون الشخص نفسه هو اللي يشرب يكون الجني موجود فما الحكم في ذلك .
الشيخ :
لا شك أن الحكم في هذه الصورة التي وصفتها هو من الأمور التي تدخل في عموم قوله عليه الصلاة والسلام ( وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار )
من الملاحظ في هذا الزمان . زمن تكاثر الفتن وتنوعها أن من هذه الفتن انتشار دعاوى تسلط الجن على الإنس من جهة .
وادعاء وجود ناس يسمون أيضا بغير أسمائهم مشايخ يعالجون هؤلاء المصابين بالجن .
نحن لا ننكر طبعا في نصوص الكتاب والسنة والسلف الصالح تسلط الجن على الإنس بما يسمى ما يشبه الصرع مثلا وقد لا يقترن معه صرع ظاهر هذه حقيقة لا ننكرها .
لأنه ثبت في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم قد عالج بعض من كانوا أصيبوا بمس الجن لهم .
لكننا ننكر كل وسيلة تحدث في هذه القرون أو في هذا القرن الأخير ومن ذلك ما وصفت من الآيات التي تكتب ثم تحرق ونحو ذلك .
فأنا أعظ كل مسلم يتبنى معنا وجوب الرجوع إلى الكتاب والسنة .
ويتبنى معنا ( خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وآله وسلم ).
ويتبنى معنا قول أصحابه الكرام ( اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم عليكم بالأمر العتيق )
ننصح كل مسلم يشاركنا في الإيمان بهذه الأسس وبهذه القواعد الإسلامية أن لا يزيد في معالجته مشاكل تلبس الجن بالإنس إلا بتلاوة القرآن لا أكثر من ذلك إطلاقا .
ولا يجوز مكالمة الشيطان المتلبس بالإنسان ولا استنباؤه واستخباره عن السحر الذي به سحر هذا المسحور مثلا وأين هذا السحر لأن هذا يدخل في الاستعانة بالجن .
ولا شك أن الاستعانة بالجن هو شر من الاستعانة بالكفار الذي وقع في هذا الزمان .
ذلك لأن الله عز وجل يقول في بيان سبب من أسباب ضلال المشركين الذين بعث إليهم الرسول عليه الصلاة والسلام قال {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً **الجن6
الاستعانة بالجن هو طلب العون منهم . طلب العلم منهم . طلب العلاج منهم .
فلا يجوز إذن ما ابتلي به كثير من الشباب وفيهم أشخاص نعرفهم متمسكون بإسلامهم لكن رأيتهم متمسكين بإسلامهم كتلك المرأة التي تقتصر على الخمار دون الجلباب أو تقتصر على الجلباب دون الخمار ولا تجمع بين الأمرين .
ولذلك فنحن ننصح هؤلاء الشباب المسلمين الذين معنا بالخط الذي ذكرناه ببعض أصوله وقواعده آنفا
أن لا يزيدوا في معالجة المصروع أو المصاب بمس من الجن بأكثر من قراءة آيات من القرآن الكريم .
شريط رقم 518