موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > ساحة الأمل والبشائر > ساحة الأمل والبشائر

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 12-09-2014, 11:09 AM   #1
معلومات العضو
رجائي في ربي
إشراقة إدارة متجددة

إحصائية العضو






رجائي في ربي غير متواجد حالياً

الجنس: female

اسم الدولة morocco

 

 
آخـر مواضيعي

 

افتراضي التفكير بالمفقود

التفكير بالمفقود

عمر بن عبد الله المقبل


المشاهَد أن لغةَ التذمُّر من الزمن، ومِن الواقع المُعاش -سواء على المستوى الفردي أو المجتمعي- ترتفع بشكل مستمر، ساعد على ذلك: مواقع التواصل الاجتماعي؛ التي صارت متَنَفَّساً للتعبير عن الظروف التي يمرّ بها أكثرُ الناس، خاصة ما يتعلق بالأقدار المؤلمة، والأحوال الاقتصادية السيئة.

وبثُّ الشكوى قد يُخفِّف من الألم، على حد قول الشاعر:


ولا بُدّ من شكوى إلى ذي مروءةٍ ** يواسيك أو يسليكَ أو يتوجّعُ


لكن ثمةَ طريقةٌ مجرّبة في التعاطي مع الظروف التي تمرّ بالإنسان، وهي ما يمكن تسميته بـ"التفكير بالمفقود"، وهو أسلوب ناجِع ومجرّب، وقد طبّقه العقلاءُ من المسلمين وغيرهم.


وفي القصة المشهورة عن عروة بن الزبير (ت: 94هـ) ما يوضح المراد بشكل أدقّ؛ فقد ابتُلي عروةُ ـ رحمه الله ـ في وقتٍ واحدٍ بفَقد ولدٍ له، ركَلهَ حصانٌ فمات، وسرى داءُ الآكِلة إلى رجله فقُطعت! فأتته قريشٌ والأنصار يعزونه في ابنِه ورِجله؛ فقال له عيسى بن طلحة بن عبيد الله: أبشر يا أبا عبد الله، قد صنع الله بك خيراً، والله ما بك حاجةٌ إلى المشي. قال: ما أحسن ما صنع اللهُ إلي! وهبَ لي سبعةَ بنين، فمتعني بهم ما شاء، ثم أخذ واحداً وترك ستةً، ووهب لي ست جوارح، فمتعني بهن ما شاء، ثم أخذ واحدة، وأبقى لي خمسةً -يدين ورجلاً وسمعاً وبصراً- ثم قال: اللهم لئن كنتَ أخذتَ لقد أبقيتَ، ولئن كنتَ ابتليتَ لقد عافيتَ([1]).


فتأمل في كلمات عروة ـ رحمه الله ـ إذْ نَسب المفقود إلى الموجود؛ فوجد أنه في خير عظيم، فلئن ذهب ولدٌ فلقد أبقى له ستة، ولئن ذهبت جارحة فلقد أبقى اللهُ له الكثير.


لو أردنا أن نُعبّر عن هذه المصيبة على طريقة المتذمرين؛ لوجدنا أنه سيقارن نفسَه بمن لم يفقد أي جارحة، وبمن لديه أولاد أكثر منه، أو من لم يبتلوا بفَقْد أحدهم! وهذا كله لا يُجدي على صاحبه شيئاً، فلن يُعيد هذا التذمرُ عَجَلة الزمن، ولن يعيد له ولدَه ولا قَدَمَه، مع زيادةٍ في الهمّ والغمّ قد تُذهب الأجر وتَجلب الوزر -إن صحبه تسخط- وربما تبع ذلك مشاعر سلبية -من القلق والاكتئاب- تزيد الطينَ بلّة.


إن هذا الأسلوب في التفكير ـ التفكير بالمفقود ـ يحتاج إليه الأبُ والزوجُ حين يكثر الإلحاحُ من داخل البيت على شراء الكماليات بدافع التقليد والمحاكاة للآخرين، وذلك بذِكر ما عندهم وفقَدَه الآخرون، وليس العكس؛ مستشعراً قوله صلى الله عليه وسلم وهو يربي أمّتَه على التعامل مع ما يراه أحدنا من تميّز غيرنا علينا في أمر الدنيا: «انظروا إلى من أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أَجدَر أن لا تزدروا نعمةَ الله عليكم»([2])، وهذا كلُّه ليس تهرباً من النفقة، ولكن لكبح جماح الرغبة في الشراء لمجرد الشراء والتقليد، وليس الحاجة.


وهذا الأسلوب في طريقة التفكير، كما هو مفيد في التعامل مع أقدار الله المؤلمة؛ فهو مفيد أيضاً في باب التذكير والتنبيه على الفضائل، ومن الأمثلة على ذلك: أن أحد الإخوة أراد أن يتحدث عن فضل صلاة الجماعة؛ فقرَّر أن يغير طريقةَ الطرح المعتادة ـ مع أهميتها ـ ولكن هذه المرة بأسلوب "التفكير بالمفقود"، فذكر الفضائلَ المتعلقة بحضور الجماعة، وما الذي يخسره من لم يحضرها؟ ومن جملةِ ما ذَكر:


إذا كان الذي يحضر الجماعةَ يَفضُل صلاةَ الفَذِّ بسبع وعشرين درجة؛ فهذا يعني أن الفذ "يفقد" مائة وخمسة وثلاثين درجة يومياً، وقرابة الألف درجة أسبوعياً!


وإذا كان الذي يحضر الجماعةَ يناله هذا الفضل: «من غدا إلى المسجد، أو راح([3])؛ أعدّ اللهُ له في الجنة نُزُلاً([4]) كلما غدا أو راح»([5])، فكم نُزُلاً "يفقِد" المتخلفُ عنها يومياً؟([6])


وإذا كان الذي يحضر الجماعة "لم يخط خطوة، إلا رُفعت له بها درجة، وحُط عنه بها خطيئة"([7])؛ فكم سيفوت المتخلف عنها مِن رفعةٍ للدرجات وحطٍ للخطايا؟


وهكذا، يمكن تفعيل هذا النوع من التفكير في نظرتنا لسائر أنماطنا في الحياة، فأنا واثق أن النتائج ستكون ـ بإذن الله ـ أكثر إيجابية، وأعظم نفعاً.



([1]) ينظر: "التعازي" للمدائني (ص: 56).



([2]) رواه مسلم ح(2963).


([3]) أصل غدا: خرج بغدوة، أي مبكرًا.


وراح: رجع بعشي، وقد يستعملان في الخروج مطلقًا توسعًا، وللحديث روايتين يتبين بهما أن المراد بالغدوّ: الذهاب، وبالرواح: الرجوع. انظر: شرح القسطلاني (2/ 33).


([4]) النُّزُل: ما يهيأ للضيف. انظر: كشف المشكل (3/ 402).


([5]) البخاري ح(662)، مسلم ح(669).


النُّزُل: ما يُهيأ للضيف. انظر: كشف المشكل (3/ 402).


([6]) وهذا الفضل فقط لمن غدا أو راح! قال ابن بطال: "فما ظنك بما يُعِدُّ له ويتفضل عليه بالصلاة فى الجماعة واحتساب أجرها والإخلاص فيها لله تعالى!" شرح صحيح البخارى لابن بطال (2/ 285).


([7]) البخاري ح(647).
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 12-09-2014, 08:53 PM   #2
معلومات العضو
حكيـــمة
مشرفة عامة لمنتدى الرقية الشرعية

افتراضي

نحن دائما نتذمر على شيئ قد فقدناه و لا نرى فضل الله علينا و ما بين أيدينا من النعم

جزاك الله خيرا أختي رجاء على هذا الموعظة الغالية

بارك الله فيك

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 22-09-2014, 12:10 PM   #6
معلومات العضو
الغردينيا
مراقبة عامة لمنتدى الرقية الشرعية

افتراضي

بارك الله فيك غاليتي رجائي في ربي كلام صحيح .. والله المستعان
أسعدك الله بحبه ورضاه

 

 

 

 


 

توقيع  الغردينيا
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 24-09-2014, 08:36 PM   #8
معلومات العضو
سيدة الرافدين
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالفعل اختي رجائي هذا واقع الحال التي نعيشه
بوركت اختي واثابك الله الفردوس الاعلى

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 26-09-2014, 12:43 PM   #9
معلومات العضو
رجائي في ربي
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته أختي الفاضلة سيدة الرافدين،
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء،
الشكر الجزيل على المرور.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 07-11-2014, 12:03 AM   #10
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

جزاكِ الله خيراً أختي الحبيبة رجاء

طرح مميز و أفكار رائعة

نفع الله بكِ

 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 06:40 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com