وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب بارك الله فيك مما تقرر عند أهل العلم أن العالم لا يعرف إلا بشهادة العلماء له بالعلم والشيخ محمد المنجد حفظه الله من المشايخ الفضلاء لكن لم يقل أحد من العلماء عنه أنه عالم .
لهذا قال الشاطبي ( الإعتصام ) (ص431) " والعالم إذا لم
يشهد له العلماء, فهو في الحكم باق في الأصل من عدم العلم , حتى يشهد فيه غيره, و يعلم هو من نفسه ما شهد له به , و إلا فهو على يقين من عدم العلم , أو على شك ؛ فاختيار الإقدام في هاتين الحالتين على الإحجام , لا يكون إلا باتباع الهوى , إذ كان ينبغي له أن يستفتي في نفسه غيره,و لم يفعل,وكان من حقه أن لايقدم إلا أن يقدمه غيره ولم يفعل هذا "اه قال العلامة ألألباني رحمه الله معلقا على هذا الكلام في" السلسلةالصحيحة (713/2)
هذه نصيحة الإمام الشاطبي إلى العالم الذي بإمكانه أن يتقدم إلى الناس بشيء من العلم ، ينصحه بأن لايتقدم حتى يشهد له العلماء خشية أن يكون من أهل الأهواء ، فماذا كان ينصح يا ترى لو رأى بعض هؤلاء المتعلقين بهذا العلم في زماننا هذا ؟ لاشك أنه سيقول له : " ليس هذا عشك فادرجي " فهل من معتبر ؟!! و إني و الله لأخشى على هذا البعض أن يشملهم قوله صلى الله عليه وسلم " ينزع عقول أهل هذا الزمان ، و يخلف لها هباء من الناس يحسب أكثرهم أنهم على شيء و ليسوا على شيء " و الله المستعان ) . اهـ .
وقال الإمام ابن العربي رحمه الله :
" فما زال السلف يزكون بعضهم بعضا و يتوارثون التزكيات خلفا عن سلف ، و كان علماؤنا لا يأخذون العلم إلا ممن زكي وأخذ الإجازة من أشياخه "
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في [ مجموع الفتاوى ] :
" ومن له في الأمة لسان صدق بحيث يثنى عليه و يحمد في جماهير أجناس الأمة فهؤلاء أئمة الهدى و مصابيح الدجى " .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : ( إنّكم في زمان كثير علماؤه قليل خطباؤه ، وسيأتي بعدكم زمان قليل علماؤه كثير خطباؤه ، فمن كثر علمه وقل قوله فهو الممدوح ، ومن كان بالعكس فهو مذموم ) .انتهى كلامه رحمه الله .
وقال بن مسعود رضي الله عنه : ( لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم وعن أمنائهم وعن علمائهم ، فإذا أخذوا من صغارهم وشرارهم هلكوا ) .
وقد قام الشيخ ابوالبراء بالاتصال بفضيلة الشيخ ( عبدالله بن حمود التويجري ) – حفظه الله – عالم في علم الحديث ورئيس قسم السنة وعلومها في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - سابقاً ، وتم سؤاله التالي :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
نتيجة لإجتهاد بعض الرقاة الشرعيين وتجاربهم الخاصة توصلوا إلى أن الحالات التي تأتيهم تعاني في معظمها من الوهم وليس من المس أو السحر أو العين ، ووضعوا طريقة فاحصة وهي عبارة عن قراءة الشعر على المصاب سراً وإيهامه أنه يقرأ عليه القرآن حتى اذا تحرك واضطرب وظهرت عليه أعراض أثناء قراءة الشعر شخصوه وهماً 0
والسؤال : هل يجوز قراءة الشعر سراً من قبل المعالج كطريقة فاحصة للتأكد من أن الحالة المرضية تعاني من وهم أو أنها تعاني من الصرع أو السحر أو العين ؟؟؟
فسكت الشيخ قليلاً وقال : ( دعني أتأمل المسألة ) 0
وبعد يومين أي يوم الأربعاء ، الموافق : الثالث والعشرون من ربيع الأول سنة الف وأربعمائة وثلاثة وثلاثون من الهجرة النبوية الشريفة ، تم الاتصال بالشيخ – حفظه الله – في تمام الساعة الحادية عشر وعشرون دقيقة صباحاً بتوقيت مكة المكرمة ، فأجاب :
( اقول : لا تجوز الرقية اطلاقاً إلا بكتاب الله وما صح من أدعية في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعموم الأدعية التي ليس فيها اعتداء ، سواء كان الذي يُرقَى مريضاً مرضاً حسياً كان او معنوياً ( مرض عضوي او نفسي او روحي : صرع ، سحر ، عين ) ، وسواء كان هذا واقعا أو وهما لأن الوهم نوع من الوسوسة ، والوسوسة تُرقى كما قال الحق جل وعلا في محكم التنزيل :
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * ملك الناس * إله الناس * من شر الوسواس الخناس * الذي يوسوس في صدور الناس * من الجنة والناس )
( سورة الناس )
واستخدام الشعر أو غيره لمن أصيب بمس شيطاني قد يؤثر ذلك على الجني الصارع ويظهر الأثر على ذلك الآدمي ، بل قد يستدرجهم أو يغويهم ذلك الشيطان بمثل هذا حتى نقع في المحذور ، بل قد يعتقد بعضهم بأن المعالج في مثل هذه الحالة يأتي ببعض الأفعال السحرية فيضنون ان لها تأثيرا ، ثم بعد ذلك ينبغي للراقي ان يُرقي ويسمع المَرقي ماذا يقول ، حتى تزول الشبه ، وحتى يغلق الباب على الدجالين والمشعوذين ) 0
وقد كتبت الفتوى ثم عدت الاتصال بفضيلته وأعدت قراءة الفتوى والجواب ، فدعا لي وأجاز لي بنشر ذلك على صفحات الانترنت
وقد أستفتينا في هذا الموضوع أيضاً أحد كبار العلماء وهو الشيخ العلامه عبدالمحسن العباد حفظه الله
هذا السؤال
هل يجوز قراءة الشعر سراً من قبل المعالج كطريقة فاحصة للتأكد من أن الحالة المرضية تعاني من وهم أو أنها تعاني من الصرع أو السحر أو العين ؟؟؟
فأجاب
لايجوز وإن كان مصاب بالوهم فعلاجه بالكتاب والسنة والدعاء
إنتهى كلامه حفظه الله
والموضوع بالنسبه للشيخ أبوالبراء مغلق حتى تكون الفتوى من أحد كبار العلماء من خواص أهل العلم أمثال العلامه صالح الفوزن والعلامه صالح الحيدان والعلامه عبدالمحسن العباد والعلامه عبدالعزيز آل الشيخ
أو من كان في مستواهم من اهل العلم والفضل .
وسامحني ياشيخ الحبيب ابوالبراء على التطفل بين يديك
بس حبيت أن اوضح المساله لأخواننا جزاهم الله خير وهدانا الله وإياهم لطريق الخير والصلاح
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته