ما أصابك لم يكنْ لِيُخطئِك ، وما أخطأكَ لم يكنْ لِيُصيِبك . إن هذه العقيدة إذا رسختْ في نفسك وقرَّت في ضميرِك صارتْ البليةُ عطيةً ، والمِحْنةُ مِنْحةً ، وكلُّ الوقائع جوائز وأوسمةً ((ومن يُرِدِ اللهُ به خيراً يُصِبْ منه))
جفَّ القلمُ بما أنت تلاقيه فلا تذهبْ نفسُك حسراتٍ ,,,,
استسلمْ
للقدر قبْل أن تطوّقى بجيش السُّخْط والتذمُّر والعويل ،
اعترفْ بالقضاءِ قبْل أن يدهمك سيْلُ النَّدمِ ، إذاً فليهدأ بالُك إذا فعلت الأسباب ، وبذلتى الحِيل ، ثم وقع ما كنتى
تحذرُى ،
فهذا هو الذي كان ينبغي أن يقع ، ولا تقُولْــى
((لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا ، ولكن قُلْ : قدَّر اللهُ وما شاء فعلْ))
لا بد للمؤمن أن يسلم لله تعالى بقضائه وقدره وبكل ما يجري في هذا الكون دون أدنى شك قال تعالى