بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم أما بعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
القرين : المُقارِنُ ، كالقرانى ، كحُبارى ج قرناء ، والمصاحب ، والشيطان المقرون بالإنسان لا يفارقه . المصدر : القاموس المحيط صفحة ( 1103 ) ] .
قرين : ج قرناء مقرون " سجين قرين لآخر" | مصاحب : | إياك وقرين السوء | نظير : " أنت قريتي في العمل " زوج : شريك حياة : " هي تحب قرينها " | " منقطع القرين " لا مثيل له أو شبيه .
قرينة : امرأة الرجل ، زوجة " دعي هو وقرينته " |
المنجد في اللغة العربية المعاصرة صفحة ( 1148 ) . .
القرين المصاحب ( لسان العرب ] ( 13/336 ) .
ـــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
[ والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا ( النساء 38 ) . ] .
تفسير السعدي ( تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن )
ثم أخبر عن النفقة الصادرة عن رياء وسمعة وعدم إيمان به فقال: {وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ** أي: ليروهم ويمدحوهم ويعظموهم {وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ** أي: ليس إنفاقهم صادرا عن إخلاص وإيمان بالله ورجاء ثوابه. أي: فهذا من خطوات الشيطان وأعماله التي يدعو حزبه إليها ليكونوا من أصحاب السعير. وصدرت منهم بسبب مقارنته لهم وأزهم إليها فلهذا قال: {وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا** أي: بئس المقارن والصاحب الذي يريد إهلاك من قارنه ويسعى فيه أشد السعي.
فكما أن من بخل بما آتاه الله، وكتم ما مَنَّ به الله عليه عاص آثم مخالف لربه، فكذلك من أنفق وتعبد لغير الله فإنه آثم عاص لربه مستوجب للعقوبة، لأن الله إنما أمر بطاعته وامتثال أمره على وجه الإخلاص، كما قال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ** فهذا العمل المقبول الذي يستحق صاحبه المدح والثواب
ـــــــــــــــــــــــــــ
( تفسير الطبري 5/87 ) ...
القول في تأويل قوله تعالى : ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا .
يعني بذلك جل ثناؤه ومن يكن الشيطان له خليلا وصاحبا يعمل بطاعته ويتبع أمره ويترك أمر الله في إنفاقه ماله رئاء الناس في غير طاعته وجحوده وحدانية الله والبعث بعد الممات فساء قرينا ] يقول فساء الشيطان قرينا وإنما نصب القرين لأن في ساء ذكرا من الشيطان كما قال جل ثناؤه بئس للظالمين بدلا . وكذلك تفعل العرب في ساء ونظائرها ومنه قول عدي بن زيد عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي يريد بالقرين الصاحب والصديق . .
ـــــــــــــــــــــــــــ