من أين تأتيك الأفكار المبدعة ؟
ينتج الابداع عندما يعمل جانبي المخ بتوازن
هناك الخيال وهناك التحليل العلمي والمنطقي ، ولا بد ان يُشارك الطرفان في هذه العملية
فالمبدع او العبقري لا يمكن ان يكون مشعّث الشعر ، بوهيمي التفكير ،لا يهتم بالزمان ولا المكان ، فوضويا غير منظم ، كما درج الاعتقاد
بل أنه الشخص المتمسك بالعقل والمنطق ، وأول صفة له الإتزان ، والوسطية ....
إن وجود بعض المبدعين المتصفين بهذا الإهمال والتمرد ، لا يعني أن الصواب في صنيعهم ،
بل نقول أن هؤلاء شواذ عندهم شيء من النقص ينبغي أن يستدركوه حتى يكتمل إبداعهم ويستقيم منهجهم.
لماذا عندما ننتظر أكثر ، نحصل على الأجود ؟
عندما تحتار في فكرة ما ، في رد ما ،في مسألة ما ، في مشكلة ما ،
ليس الهدف من نصحك بالانشغال بالأمور الأخرى ، فقط لتبعد عن التفكير عنها بعض الوقت
وانما هذا لضرورة عقلية بحتة ....
اتركها قليلا ، وقم ببعض العمليات الحركية أو الرياضة
ستجد الأفكار المناسبة قد استقرت على لسانك
لأنك حركت جانبا من المخ يختص بالحركة ، فارتاح الجانب الآخر، جانب الخيال من الضغط ، وسلك مع العقل مسلكا واحدا للتفكير ، توحّدت الجهود ونتج عن هذا الاتحاد ، أفضل الطرق للتفكير.
الأفكار كالثمار .... أعطها وقت كافي لتنضج ....
لكيلا تكون كصاحب الضفدعة .....
يُحكى أن أحد الناس أراد أن يكون مبدعا، فجاء إلى ضفدعة ووضعها أمامه وقال للضفدعة: نطي (أي اقفزي)، فكتب: قلنا للضفدعة نطي فنطت. ثم قطع يدها اليمنى وقال لها نطي، فنطت، فكتب: قطعنا اليد اليمنى للضفدعة وقلنا لها نطي، فنطت. ثم قطع يدها اليسرى وقال لها نطي، فنطت، فكتب: قطعنا اليدان اليمنى واليسرى للضفدعة وقلنا لها نطي فنطت. ثم قطع رجلها اليمنى وقال لها نطي، فنطت بصعوبة، فكتب: قطعنا يَدَي الضفدعة ورجلها اليمنى وقلنا لها نطي فنطت. ثم قطع رجلها اليسرى وقال لها نطي،.... نطي ....، فلم تنط، فكتب: قطعنا يدي الضفدعة ورجليها وقلنا لها نطي، فلم تنط، ومن هنا أثبتت الدراسات أن الضفدعة إذا قُطعت يداها ورجلاها فإنها تصاب بالصمم....