الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على إمام الموحدين، الذي أرسله الله رحمة للعالمين ، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد :
تغوص في عالم السحر والشعوذة في الجزائر
الجزائر - مصطفي فتحي:
السحر والشعوذة موضوع قديم قدم الإنسانية، فقد عرفت هذه الظاهرة عند اليهود والصينيين والمسيحيين وحتي عند العرب، لكن تزايدت بشكل واضح في الوقت الحاضر بشكل رهيب رغم ما يشهده العالم من تقدم تكنولوجي في مختلف المجالات.
ويخطيء من يعتقد أن السحر والسحرة والمشعوذين والدجالين وفنون السحر وأصوله حكر فقط علي المغرب والمغاربة، بل للجزائر مدرستها في السحر، ولها مشعوذوها وسحرتها وعشاق هذا العالم الغريب.
فالإحصائيات التي أعدها المركز المصري للبحوث الجنائية تشير إلي وجود حوالي 300 مليون نسمة في العالم العربي ، نجد بينهم 100 مليون أمي والباقي نصفه متعلم ونصفه الآخر مثقف في مجتمع مليء بالشائعات والثقافة الشفوية ، كما تشير الإحصائيات أنه يوجد مشعوذ لكل 5000 شخص في العالم العربي ، والعرب ينفقون أكثر من 50 مليون دولار في المشرق علي السحر والشعوذة.
أما في الجزائر فيوجد ما بين 15 إلي 20 ألف مشعوذ ، تلجأ إليه الأغلبية الساحقة من النساء خاصة العوانس منهن اللواتي يقصدن هؤلاء العرافين والسحرة، من اجل عمل شيء ما يجلب لهن فارس أحلامهن الذي طالما انتظرنه، لكنه لم يأت بعد.
ويعود الانتشار الرهيب لظاهرة السحر والسحرة والمشعوذين في الجزائر إلي نوع من المعتقدات الموجودة في الثقافة الشعبية للجزائريين ، احتوت مجموعة من المصطلحات مثل كلمة المعيان وهو الشخص المصاب بالعين ، عين الحسود لا تسود ، وهي مصطلحات لا أساس لها من الصحة ، توارثتها الأجيال عبر العصور ، ويلاحظ ذلك في بعض الرموز الموجودة في الثقافة الشعبية الجزائرية، أصبح العامة يعلقونها علي أبواب مساكنهم مثل حدوة الحصان أو كما تعرف عند البعض ب التسميرة" ، أو تعليق السمكة والأفعي في الجدران حتي تزيل العين والحسد وما شابه ذلك ، وهذه الظواهر يرجعها أساتذة علم الاجتماع إلي أسباب عديدة أهمها سيطرة الخرافات في أوساط عامة الناس ، وتزايد الأمراض النفسية والعقلية في السنوات الأخيرة والتي أصيب الناس خلالها بصدمات نفسية .
ويستعمل المشعوذون، بعض العقاقير الطبية مثل العسل ، الكمون الفلفل الأسود ، الحبة السوداء وتحت تأثير البخور يحرق الحشائش ، يشعر خلالها المريض بثقل جسمه حتي يغفو ، أو تجده يستعمل بعض الحبوب المنومة التي تساعد المريض علي النوم والراحة فيستيقظ المريض معتقدا أن المشعوذ هو سبب شفائه.
حسب العارفين بخبايا عالم السحر يوجد ستة أنواع من السحر، فمنه ما يبني علي أحكام النجوم والأبراج، التمائم والرقي، ومنه ما يبني علي خواص الأدوية النباتية والحيوانية وحتي المعدنية (الكحل) ، ومنه ما يستعان عليه بالجن والشياطين وغيرها من الأصناف .ويستخدم السحرة والمشعوذون ، الألوان التي لها أثر علي شخصية الإنسان من حيث الخمول مثل الأحمر والأخضر ، حيث أصبحت هذه الظاهرة وسيلة للاسترزاق ، ففي دراسة ميدانية حول السحر والشعوذة وآثارها في المجتمع الجزائري، أعدها باحث جزائري في علم الاجتماع، أشارت الإحصائيات إلي أن 70 بالمائة من النساء يلجأن إلي المشعوذين، و65 بالمائة بين 20-30 سنة من كلا الجنسين والباقي أكثر من 40 سنة كلهم ذوو مستوي ثانوي أو جامعي وأن أغلبهم أساتذة جامعيون حاملون شهادة الدكتوراه، وعليه لوحظ أن القاسم المشترك هو الجهل وليس الأمية، وبالتالي فان تفشي ظاهرة السحر بالجزائر، خاصة في أوساط المثقفين، يعود بالأساس إلي ابتعاد الإنسان عن دينه وقيمه ومبادئه الإسلامية.
وخلال السنوات الأخيرة أضحت عبارات من مثل: كان الله معه ..انه مسحور كثيرة التردد والتداول في المجتمع الجزائري، وكأن الأمر أصبح من البديهيات التي لا تثير جدل الجزائري بسيطا كان أو من وسط راق، باعتبار أن هذه الظاهرة أي السحر تفشت وبطريقة رهيبة في كل ربوع الجزائر الشاسعة من شرقها إلي غربها ومن شمالها إلي جنوبها.
استخدام أطراف الميت في السحر السحر كلمة ألفنا سماعها منذ نعومة أظافرنا بالجزائر، فالعائلات الجزائرية دوما تحذر أبناءها من مغبة الخروج في فترات من النهار تقل فيها الحركة بالشارع كوقت الزوال، ويشددون علي ضرورة إجبار الأطفال الصغار علي القيلولة بعد الظهر. فاغلب الأمهات الجزائريات لكي يمنعن أطفالهن من الخروج من البيت، يخيفنهم بوجود عصابة مختصة في خطف الأطفال الصغار، بهدف قتلهم واستعمال أعضائهم في السحر والشعوذة. وكنت ارفض أن تلقي قائمة الممنوعات هذه دون أن اعرف أو استفسر عن الأسباب، وكم كانت دهشتي كبيرة عندما سمعت والدتي وهي تتحدث مع جارتنا، حول اختطاف الأطفال الصغار وقتلهم ثم قطع أذرعهم وبيعها بأسعار خيالية إلي السحرة والمشعوذين ليتم بواسطتها فتل الكسكسي. والكسكسي كما هو معروف من أشهر الأطباق الوطنية بالجزائر، وفتله معناه فصل حباته الصغيرة عن بعضها البعض، وفي هذه الحالة يتم الاستعانة بأذرع وأطراف الميت في عملية الفتل، ليقدم في مرحلة لاحقة إلي من هو بحاجة إلي هذه الوصفة الشيطانية. ولم يشف استراقي السمع غليلي، في معرفة السبب الحقيقي لقطع أطراف الأطفال، وما هو الدافع إلي ذلك والي من يقدم الكسكسي المسحور"، فأدركت أن المستهدف من هذه الطبخة الجهنمية دوما هو الزوج المسكين، الذي بمجرد تناوله لهذا الكسكسي المفتول بأذرع الطفل الميت يصبح يمتثل لكل أوامر الزوجة الخبيثة دون أن يناقشها، وتصبح هذه الزوجة الشريرة تتحكم فيه مثلما تتحكم الطفلة الصغيرة في دميتها، وهو الذي كان بالأمس القريب رب المملكة، الآمر والناهي، ويصبح الأزواج الذين وقعوا ضحية لمثل هذا النوع من المكر النسائي، يرون بأم أعينهم المناكر في بيوتهم ولا يجرؤون علي النطق ببنت شفة.
هناك من الجزائريين من لا يعيرون أدني اهتمام لكبرياء زوجاتهم، ولا يقيمون أي اعتبار لمشاعرهن النبيلة اتجاههم، فيترددون علي الملاهي الليلية رفقة شلة الأصدقاء من عشاق ليالي المجون رفقة نسوة السوء.
فنساء هذا هو مصيرهن ليس امامهن سوي ثلاثة خيارات، الخيار الأول هو ابغض الحلال عند الله، أي تطلبن الطلاق مباشرة دون الأخذ في عين الاعتبار الأطفال ومصيرهن بعد الانفصال، والخيار الثاني هو أن تصبر الزوجة لأجل أطفالها وهذه هي حالة اغلب الجزائريات اللواتي يتعرضن إلي هذا النوع من المشاكل الزوجية، أما الحل الثالث فان تلجأ الزوجة إلي أساليب شيطانية وتستعين بالسحرة والمشعوذين لترويض الزوج وإدخاله إلي بيت الطاعة وما أكثر هذه الحالات بالجزائر.
وكم من جزائرية أجهشت بالبكاء لأن زوجها هددها بالزواج من امرأة ثانية وترك بيت الزوجية، وهو ما حدث مع بعل جزائري سقط في شباك إحدي النساء تنحدر من مدينة بسكرة الصحراوية الواقعة جنوب شرقي الجزائر العاصمة، ومشهورة لدي الجزائريين بلجوء سكانها إلي استعمال السحر. وفي مثل هذه الحالات ينشأ نوع من التضامن النسوي مفقود عند الجنس الخشن، فتري الكثير من النسوة يقدمن نصائحهن إلي الزوجة الضحية، واغلب هذه النصائح لا تخرج عن إطار إرشادها نحو عراف أو كاهن أو مشعوذ في ناحية من نواحي الجزائر ، و كل واحدة منهن تقسم لها بأغلظ الإيمان أن شفاءها ودواءها علي يديه وانه الوحيد القادر علي إرجاع الزوج إلي صوابه وترويضه وإدخاله إلي بيت الطاعة، وكأنه لا توجد وصفة أخري غير السحر.
حكايتي مع السحر لم تنته عند قطع أطراف الصغار واستعمالها في فتل الكسكسي وتقديم الطبخة إلي زوج ضحية، بل من هنا تبدأ رحلتي إلي هذا العالم الغريب في الجزائر.
تؤكد الشواهد الميدانية أن السبب الرئيسي وراء شعبية السحرة والمشعوذين في الجزائر، يعود إلي جملة من العوامل في مقدمتها خواء القلب من الإيمان بالله عز وجل، ثم تفشي الجهل في أوساط مريدي السحرة والمشعوذين.
عند العرافات والمشعوذات
نظرا للشهرة الكبيرة التي يتمتع بها العرافون والكهنة والمشعوذون في الجزائر، أصبحت رؤية العرافة أو الساحرة، يقتضي اخذ موعد مسبق ويتطلب الحضور باكرا، حتي تتمكن من رؤيتها. وعند الوصول إلي بيتها مع بروز أول خيوط الفجر، تجد طوابير طويلة من النساء في انتظار بداية الاستقبال.
يمكن تصنيف هؤلاء النسوة اللواتي حضرن عند الساحرة إلي ثلاثة أصناف، صنف تخلي عنهن أزواجهن، وصنف العوانس، ونساء الوزراء والشخصيات.
عمر الكاهنة يتراوح ما بين 45 و55 سنة، تنادي علي النسوة بالرقم اللائي تحصلن عليه في المرة السابقة عندما جاءت لأخذ الموعد، وتدخل الواحدة تلو الأخري في غرفة فارغة ومخصصة لممارسة السحر، حيث تقوم الساحرة باستطلاع الغيب من خلال النظر في سبحة، وهناك من الساحرات من يستعملن حبات القمح للنظر فيها ومحاولة استكشاف الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، في محاولة للتأكد فيما إذا كان الزوج علي علاقة مع امرأة أخري أم لا.
إرجاع الزوج إلي بيته
من بين الأساليب الأكثر استعمالا من لدن الساحرات في الجزائر لإرجاع الأزواج الذين تركوا بيت الزوجية، غرس الإبر في شمعة، قبل ذلك طلاؤها بواسطة مادة الصمغ المستعمل في كتابة القرآن علي الألواح، ثم الهبّالة" وهي عبارة عن حجر وردي، واسمها مشتق من الهبل أي الجنون وفقدان الوعي، وتهدف إلي أن يفقد الرجل صوابه ويعود إلي زوجته وبيته، بعد أن غادره وبدافع من أمه وأهله، وهذه الحالات منتشرة بشكل كبير في الجزائر، أي أن الكثير من العائلات الجزائرية تساهم في شقاء أبنائها من دون أن تدري.
وبعد أن تقوم الزبونة بشراء هذه المواد، تأخذها مباشرة إلي الساحرة التي تقرأ عليها بعض التعاويذ، كما تسلمها تميمة و حرزا تقوم الزبونة بتعليقه في احد أبواب المنزل بشكل لا يلفت الانتباه، أما الحرز فيعلق في جذع شجرة بحيث إذا اهتز مع هبوب نسيم عليل أو رياح خفيفة يهتز قلب الرجل الفار ويعود إلي بيته وزوجته.
كما تسلمها الساحرة قارورة من الماء بها أوراق مكتوب عليها بعض التعاويذ بالحبر الأسود من مادة الصمغ، وترش بها الزوجة غرفة النوم، بالإضافة إلي أوراق أخري مكتوب بها تعاويذ أيضا، تقوم الزوجة بمحوها في الطعام الذي يقدم إلي الزوج حتي يصبح مطيعا لزوجته.
أما فيما يخص الشمعة، فتقوم المرأة أو الزوجة بدهن شمعة كل ليلة بزيت الزيتون والهبّالة، وزرع الإبر فيها، وتركها تشتعل طوال الليل، حتي يعود الزوج إلي بيته.
وفي الحالات التي يكون فيها الزوج مصابا بالسحر، تطلب المشعوذة أو الساحرة من زوجته إحضار ست حبات بيض، لكن ليس قبيل أن تبّيتهم الزوجة تحت وسادة زوجها، دون علمه، وفي أحيان أخري يكون متواطئا فيها، وتكون حبات البيض ملفوفة في ثوب من ثياب الزوج، علي أن تأخذهم في اليوم التالي إلي الساحرة لتقرأ علي حبات البيض بعض التعاويذ ثم تقوم بنزع السحر الموجود في الزوج في هذا البيض.
زبائن السحرة
من عجائب السحر والسحرة بالجزائر، أن أكثر الفئات الاجتماعية ارتيادا للسحرة والعرافين هم من التجار بمختلف أصنافهم وأوزانهم، والأساتذة من مختلف الفصول، بالإضافة إلي زوجات المسؤولين والوزراء وزوجات الشخصيات من الأثرياء ومن دار في هذا الفلك.
فالتجار يرتادون السحرة والعرافين قصد الحصول علي بعض الأعمال والتعاويذ من اجل الترويج لتجارتهم وجلب اكبر قدر ممكن من الزبائن إلي دكاكينهم و محلاتهم التجارية، كما يقوم تجار ما يعرف بالشنطة أو الحقيبة برش مبيعاتهم من ملابس ببعض المواد السائلة التي يسلمها لهم الساحر، حتي يتمكنوا من تسجيل اكبر نسبة من المبيعات، وفي هذه الحالة نجد أن الأمهات هن من يزرن الساحرة أو المشعوذ قصد جلب التعاويذ والتمائم.
أما زوجات الوزراء والمدراء ورجال الأعمال من المستويات الراقية في المجتمع فيعتبرن من الزبائن المفضلات لدي السحرة، نظرا لما يتمتعن به من سخاء وجود وكرم، ونظرا للأموال الكبيرة التي يدفعنها نظير تحقيق طلباتهن. فزوجات الوزراء لا هم لهن سوي أن يبقي أزواجهن في الوزارة لأطول فترة ممكنة ولعهدات متتالية، نظرا لما يمنحه هذا المنصب من امتيازات كبيرة لا يتسع المكان بالإتيان عليها كلها، وهي نفس رغبة زوجات المدراء، بحيث تحاول زوجاتهم فعل أي شيء ليبقي هذا المدير أو ذاك في منصب مدير مركزي، وحتي تنساه الجهات النافذة في الحكم لفترة طولية، بل ولما لا ترقيته إلي منصب أخر رفيع وجذاب.
إذابة الرصاص
لاستخراج السحر
أصبح معدن الرصاص شهيرا لدي الجزائريين لكثرة استعماله من قبل فئة كثيرة من النساء في السحر، أي يكثر عليه الطلب من السحرة والمشعوذين، ويباع لدي باعة العقاقير والأدوات الحديدية. تقوم الزوجة التي تلجأ إلي مثل هذه الأساليب، بوضع قطعة من الرصاص تحت وسادة زوجها، بعد أن تسبعها علي وسادته سبع مرات، ثم تأخذها في اليوم التالي إلي المشعوذة لتذيبها بواسطة النار، وتفرغ الرصاص المذاب في إناء به كمية من الماء، والإناء بدوره فوق بعض ملابس الزوج، التي تكون الزوجة قد أتت بها إلي المشعوذة، ثم تقوم في مرحلة لاحقة برش ثياب الزوج بالماء الذي به قطع من الرصاص لنزع السحر عن الزوج المسكين، والذي يكون في غالب الأحيان علي جهل تام بما تقوم به زوجته.
لعبة الأوراق
للاطلاع علي الغيب
وهناك من الساحرات من تستعمل الأوراق التي يلهو بها الرجال في المقاهي، لاستكشاف الغيب، فتسلم للزبون ثلاث ورقات يقوم بتدويرها علي قلبه سبعة مرات ثم يعيدها إلي الساحرة التي تقوم بخلطها مع بقية الأوراق عدة مرات، ثم تجري قسمتين ثم تطلب من الزبون أن يختار بأي جزء تبدأ، ثم تقوم بشرحها علي الأرض حتي يتم تشكيل لوحة من هذه الأوراق، وتبدأ عملية التحليل للتأكد ولاستكشاف أحوال الزوج وما إذا كان علي علاقة بامرأة أخري أم لا.
بعض حيل العوانس لجلب العريس : رمي الحناء في البحر
تقوم بعض العوانس في الجزائر، وما أكثرهن ببعض الأساليب الشيطانية التي ما انزل الله بها من سلطان، بهدف جلب العريس الذي طال انتظاره. تقوم العانس بلباس جديد وتضع بعضا من الحناء في يديها، وتربطها بخرقة، وعندما تنزعها ترمي الصحن رفقة الخرقة والحناء اليابسة في البحر.
حناء العروس
تحت حراسة مشددة
من الوسائل الجهنمية والفتاكة في نفس الوقت التي يلجأ إليها السحرة لإلحاق الضرر بالفتيات المقبلات علي الزواج، سرقة حناء العروسة واستخدامها في السحر، وهذا بتواطؤ بعض قريبات العروسة من اللواتي يكنن لها حقدا دفينا. ويتم اللجوء إلي استعمال حناء العروسة لمنعها من الزواج مدي الحياة، وبالتالي تجد أهل العروسة يحرسن حنتها حراسة شديدة خاصة أمها.
الماء الذي يغسّل به الميت والقبر المهجور يعتبر سحر القبر المنسي و حناء العروسة من اخطر أنواع السحر وأشدها تأثيرا وفتكا ، ففي الكثير من الأحيان يقصد المشعوذون والسحرة المستشفيات وتحديدا مصلحة حفظ الجثث، ويسرقون الماء والصابون الذي يغسّل به الميت، قصد استعماله لصد أي رجل أو امرأة عن الزواج مدي الحياة، ويتم دفن هذا السحر في احد القبور المهجورة القديمة أو المنسية، وبالتالي يبقي تأثير هذا النوع من السحر قائما لأطول مدة ممكنة، إلي أن يشاء الله وتتم إزالته برقية شرعية.
أختكم في الله