1140 - " إذا تغولت الغيلان فنادوا بالأذان ".
قال الالباني في السلسة الضعيفة:
ضعيف.
رواه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 12/44/1 ) : حدثنا يزيد بن هارون عن هشام بن حسان عن الحسن عن جابر بن عبد الله مرفوعا.
وبهذا الإسناد أخرجه الإمام أحمد ( 3/381 - 382 ) وأبو يعلى ( 593 - 594 ) في حديث.
وكذلك أخرجه أحمد ( 3/305 ) وابن السني في " عمل اليوم والليلة " ( 517 ) من طريقين آخرين عن هشام بن حسان به.
وأخرجه ابن خزيمة في " صحيحه " ( 1/256/1 ) وكذا أبو داود ( 2570 ) ولكنه لم يسق لفظه.
قلت : وهذا إسناد ضعيف، ورجاله ثقات، وإنما علته الانقطاع بين الحسن وهو البصري وجابر، فإنه لم يسمع منه كما قال أبو حاتم والبزار.
وقد رواه البزار ( 4/34/3149 ) من طريقين عن يونس عن الحسن عن سعد بن أبي وقاص مرفوعا به نحوه. وقال البزار : لا نعلمه يروى عن سعد إلا من هذا الوجه، ولا نعلم سمع الحسن من سعد شيئا ".
وقال الهيثمي ( 10/134 ) :
" ورجاله ثقات إلا أن الحسن البصري لم يسمع من سعد فيما أحسب ".
وله شاهد واه جدا من رواية عمر بن صبح عن مقاتل بن حيان عن نافع عن ابن عمر مرفوعا به.
أخرجه بن عدي في " الكامل " ( ق 244/1 ) وقال :
" هذا الحديث بهذا الإسناد بعض متنه لا يعرف إلا من طريق عمر بن صبح عن مقاتل، وابن صبح منكر الحديث ".
وقال الذهبي :
" ليس بثقة ولا مأمون، قال ابن حبان : كان ممن يضع الحديث ". وله شاهد آخر من حديث أبي هريرة مرفوعا به. وزاد :
" فإن الشيطان إذا سمع النداء أدبر وله حصاص ".
أخرجه الطبراني في " الأوسط " من حديث عدي بن الفضل عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عنه. وقال :
" لم يروه عن سهيل إلا عدي ".
قلت : وهو متروك كما قال الهيثمي ( 10/134 ).
والزيادة المذكورة عند مسلم ( 2/5 - 6 ) من طريقين عن سهيل به. وهذا يدل على نكارة ما زاده عدي عليها. ويؤكده أن في أحد الطريقين المشار إليهما عند مسلم عن سهيل قال : أرسلني أبي إلى بني حارثة، قال : ومعي غلام لنا أوصاحب لنا، فناداه مناد من حائط باسمه، قال : وأشرف الذي معي على الحائط فلم ير شيئا، فذكرت ذلك لأبي فقال : لوشعرت أنك تلقى هذا لم أرسلك، ولكن إذا سمعت صوتا فناد بالصلاة، فإني سمعت أبا هريرة يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" إن الشيطان إذا نودي بالصلاة، ولى وله خصائص ".
قلت : فهذا يبين أن هذه الزيادة التي تفرد بها عدي - وهو ابن الفضل - أصلها مقطوع من كلام أبي صالح والد سهيل، فرفعه عدي !