ويصح أن يقال في مثل هذه الأحوال : ((من حُسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)) .
ولكنها إذا كانت في مقام تمييز حق من باطل، وصدع بالسنة وبطريقة السلف في مواجهة الزحف البدعي الظالم فهذا يكون من الجهاد المشروع في سبيل الله باللسان والبيان، وهو قسيم الجهاد في سبيل الله بالسلاح والسنان، ولما كان المجاهد في سبيل الله موعود بالنصر بالظفر أو الشهادة، فإن المجاهد باللسان لابد وأن يكون كذلك إذا اتقى الله ما استطاع وكان له من العلم ما يؤهله لخوض غمار معاركة المبتدعة بالحجة ؛ إذ الحجة في جهاد اللسان تقابل القوة في جهاد الطِّعان فمن كان هذه حاله فإنه إذا ناظر المبتدع لم يكن إلا قد قام بواجب الدين عليه، والله تعالى أكرم من أن يضيع من هذا حاله في دينه ونفسه بل يحميه من البدعة ومن أن يقر ذلك في قلبه، أو أن يكون سبباً مفضياً به إلى الزيغ والبدعة، وإن احتمل أن يكون الظفر لخصمه المبتدع لسبب خارج عنه إلا أن هذا نادر ولا يتعدى ضرره إلى التأثير على المناظر السني الذي تقيّد بالشروط المذكورة قال تعالى : ** إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ ** ، ** وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ** ، {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين **
وكذا يُذَم البحث والنظر- فضلاً عن الجدال والمناظرة - إذا كان هذا الباحث متشككاً متحيراً متهوِّكاً فهذا يجب عليه أن يطلب الهدى من مظانه لا أن يخرج للبيداء يلتمس السُقيا. كما كان حال الملك جلال الدين محمد أكبر (963) الذي تبوأ عرش الهند وله من العمر قرابة ثلاث عشرة سنة وكان في العشرين سنة الأولى من حكمه مسلماً سنياً مؤدياً للصلاة في المسجد في أوقاتها، وكان يقوم مقام المؤذن أحياناً فيدعو الناس للصلاة. وكان يستجيب لمشورة العلماء، وكان يصدر أوامره بتعيين القضاء والمفتين في كل جزء من أجزاء مملكته ليحكموا بالناس تبعاً لأصول الشريعة الإسلامية، وكان يشوب فهمه للإسلام فهم صوفي قبوري على نفس صورة الالتزام بالإسلام السائدة في عصره وبلده. وكان يهتم بقوافل الحجيج، ويقوم بوداعها بنفسه. ثم وبعد العشرين سنة الأولى من حكمه، أخذ يفكر بطريقة أخرى تميل إلى محبة المناظرة والمجادلة وسماع مختلف الآراء وكان سبب ذلك هو زيارة الراهب النصراني جولين برابرا للملك أكبر وكان مناظراً مفوَّها، ومتكلماً بارعاً. فعرض عليه مزايا دين النصارى، ونقائص الدين الإسلامي – على حد زعمه – فأُعجب به الملك. ثم طلب بعثة من الرهبان البرتغاليين بإشارة من الراهب جولين فلبوا دعوته وأرسلوا بعثة تضم خيرة الرهبان عندهم كما أرسلوا إليه نسخة من الإنجيل . ثم تتابعت بعد ذلك صِلاته بهم. وفي تلك الأثناء قام ببناء دار خاصة سماها (عبادة خانة) ودعا إليها العلماء من السنة والشيعة للمناظرة حباً للاستطلاع واستجابة للعقلية الحرة المنفلتة . وأخذ علماء السنة والشيعة بالاجتماع مساء كل خميس في هذه الدار. ثم إنه وبعد عدة سنوات خطا خطوة أخرى فبدأ بدعوة علماء الملل الأخرى من براهمة الهنادكة، واليهود والنصارى والمجوس . ثم وبعد فترة من الزمان دعا إلى اجتماع عام حضره كبار العلماء من كل دين وملة، وقادة الجيش، وفيه تحدث عن الأضرار التي تعود على المجتمع من كثرة الأديان وتعددها، وأعلن عن ضرورة إيجاد دين واحد يضم محاسن الأديان المختلفة الموجودة في الهند ويعتنقه الجميع وبهذا – كما يزعم – يمكن تقديس الخالق، ويمكن للسلام والرفاهية أن يسودا بين الناس، وأن يشمل الأمنُ الدولة. وسمى دينه الجديد هذا بـ (الدين الإلهي), وأطلق عليه كذلك (المذهب الإلهي) أو (المذهب الأكبري) .
الباعث الثاني : أن العقل السليم يدل على التسليم للشريعة والانقياد، وهذا الباعث في حقيقته مندرج تحت البواعث الأخرى، ويكفي في مناقشته أن يقال أن الجدل والمناظرة المجوَّزة ما كان من باب الذب عن الشريعة لا من باب الاعتراض عليها (( والذي يُبطله أهل السنة من النظر نوعان: أحدهما : ما كان متوقفاً على المراء واللجاج الذي لا يفيد اليقين، ويثير الشر، وثانيهما : الانتصار للحق بالخوض في أمور يستلزم الخوض فيها الشكوك والحيرة والبدعة لما في تلك الأمور من الكلام بغير علم في محار العقول ومواقفها)) يوضحه:
الباعث الثالث : وهو قصد حفظ المجتمع من البدعة، وهذا مستقيم جداً في زمان ظهور أعلام السنة، وكثرة أتباعها كما مر بيانه، وأما في هذه الأزمان المتأخرة فإن المبتدعة قد صارت لهم الكلمة في بلدان كثيرة من بلدان العالم الإسلامي، وصوتهم جهير مسموع يضلون به الناس عن الحق، أفيجوز بعد ذلك لأتباع الصراط المستقيم أن يظنوا أنهم في انكفائهم على أنفسهم، وتركهم لبيان العلم النافع، وتركهم لواجب القيام بالشهادة على الناس =معذورون . قد مضت سنة الله أنه ينصر الحق بالرجال، فإن تركوه فإن في سنة الله أن يتدافع الحق والباطل، فيكون للباطل صولة وجولة بسبب تفريط أهل الحق في القيام بواجبهم والله المستعان.
ولذلك تجد أن علماء السنة الذين نقلنا من كتبهم النهي عن المجادلة والمناظرة هم أنفسهم قد ردوا على المبتدعة بدعهم وفي نفس تلك الكتب ككتاب الآجري، وابن بطة، واللالكائي وغيرهم.
وقد كان كثير من البدع إلى عهد قريب في بطون الكتب لا يعرفها إلا المتخصصون، وبعضها في جهات قصيّة من العالم لا يعرفها إلا أهلها، ولكن الناس اليوم يسمعون بذلك كله عبر القنوات الفضائية والبرامج الحوارية والوثائقية، وعاد كثير من الموضوعات التي كان أهل العلم والحكمة يحبسونها عمن لم تبلغها عقولهم من الناس كلأً مباحاً لكل أحد خلافاً لما قال علي رضي الله عنه : ((حدثوا الناس بما يعرفون)) وخلافاً لهدي السلف الصالح.
وعليه فإنْ عَرَض الناسُ دراهمَهم المزيفةَ والمغشوشة أفلا يتوجب على صاحب الذهب الإبريز أن لا يعرض بضاعته على استحياء وتردد، بل يعرضها بوضوح وشجاعة، ويدعو إليها بدعاية الإسلام ؟!! ولن تقف حينئذٍ في وجهها شبهات الشرق ولا الغرب.
وليعلم أن تصور الباطل كافٍ في بيان فساده عند أكثر طلاب الحق، فإن بُيَّن على وجهه كان في ذلك خيراً عظيماً، لأن أهل الباطل يموهون باطلهم، ويخلطونه ببعض الحق ليروج على الناس ، فتمييز هذا عن هذا من أعظم المصالح قال الله تعالى :** ليميز الله الخبيث من الطيب**.
قال أحمد في رواية حنبل: قد كنا نأمر بالسكوت فلما دُعينا إلى أمرٍ ، ما كان بدٌ لنا أن ندفع ذلك ونبيِّن من أمره ما ينفي عنه ما قالوه .ثم استدل لذلك بقوله تعالى :** وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ **
ويتعلق بالكلام على هذا الباعث مسائل :
1 – أن هذه المناظرات المتوقع فيها أن تكون علنية، ولا بأس بذلك بل فائدة ذلك إن شاء الله تكون أكبر من فائدة مناظرة في مجلس مغلق لا يعلم بها ولا بنتائجها إلا القليل من الناس فتقل فائدتها لذلك. وقد قال قتادة : (( إذا ابتدع الرجل بدعة : ينبغي لها أن تُذكر حتى تُحذر)) .والمقصود بذلك البدع التي قد يكون لها قبول عند الناس ولو في المستقبل ، والتي يراد تحصين المجتمع من أضرارها ، وأما البدع التي عافا الله الناس منها ، واحتمال وقوعها قليل أو نادر ، أو التي يُراد من المناظرة نفع المناظَر فالأصل فيها الإسرار.
وسئل بشر بن الحارث عن الرجل يكون مع أهل الأهواء، في موضع جنازة أو مقبرة فيتكلمون ويعرضون: فترى لنا أن نجيبهم؟ فقال :إن كان معك من لا يعلم فردوا عليه ؛ لئلا يرى أولئك أن القول كما يقولون ، وإن كنتم أنتم وهم فلا تكلموهم ولا تجيبوهم .
وقد سُئِل الإمام ابن بطة عن السائل يسألُ العالِمَ عن مسألة من الأهواء الحادثة يلتمس منه الجواب أيجيبه أم لا ؟ فقسَّم –رحمه الله- السائلين إلى ثلاثة أنواع يهمنا منهم هنا النوع الثاني الذي قال عنه : ((ورجلٌ آخر في مجلسٍ أنت فيه حاضر، تأمن فيه على نفسك، ويكثُرُ ناصروك ومعينوك ، فيتكلَّم بكلامٍ فيه فتنة وبليّة على قلوب مستمعيه ليوقع الشك في القلوب - لأنه هو ممن في قلبه زيغٌ يتبع المتشابه ابتغاء الفتنة والبدعة – وقد حضر معك من إخوانك وأهل مذهبك من يسمعُ كلامه إلا أنهم لا حجة عندهم على مقابلته ولا علم لهم بقبيح ما يأتي به . فإنْ سكتَّ عنه لم تأمن فتنته بأن يُفسد بها قلوب المستمعين وإدخال الشك على المستبصرين. فهذا أيضا مما تَرُدُّ عليه بدعته وخبيث مقالته ، وتنشر ما علَّمك الله من العلم والحكمة . ولا يكن قصدك في الكلام خصومته ولا مناظرته ، وليكن قصدك بكلامك خلاص إخوانك من شبكته ؛ فإنَّ خُبثاء الملاحدة إنما يبسطون شباك الشيطان ليصيدوا بها المؤمنين . وليكن إقبالك بكلامك ، ونشر علمك وحكمتك وبِشر وجهك وفصيح منطقك على إخوانك ومن قد حضر معك لا عليه ، حتى تقطع أولئك عنه ، وتحول بينهم وبين استماع كلامه . بل إن قدرت أن تقطع عليه كلامه بنوعٍ من العلم تحوِّل به وجوه الناس عنه فافعل)) اهـ .
2 – أن قصد حفظ المجتمع من البدعة لازال قائماً، ولكن حفظه في الظرف الذي وصفت يكون بالكلام لا بالسكوت، وهذا لأن المستمع للمبتدع كثير فيجب أن يحاول السني الوصول لهذا الكثير. ويجب على من سلَّمَه الله من البدع، وعرف الحق وأهله، وانقاد لتعليم أهل العلم ألا يُشغل قلبه بالنظر لهذا المناظرات ولا لسماع شبه المبطلين – كما تقدم تقريره – إذ إن ما أبيح للضرورة يجب أن يقدر بقدرها. فيؤمر حينئذ بالمشاركة في المناظرات من قبل من تأهل لذلك من علماء المسلمين،أو طلبة العلم المبرزين بينما يُنهى عن مشاهدتها و تتبع أخبارها من لم يكن متصدياً ولا مخالطاً لأهل البدعة. والله أعلم.
3 – لما كانت المناظرات مجالاً للمغالبة والمنازعة في إقامة الحجة ورفع الصوت فإن كثيراً من شبه المبتدع قد لا يستطيع الطرف السني المناظر أن يشتغل به عما هو بصدده من مسألة يريد تقريرها، أو إلزام يريد أن يحُجَّ به الطرف المقابل. وهذه الشبه قد تعلق ببعض القلوب فمن المناسب أن تُتبع هذه المناظرات في حالة إذاعتها في تلفاز ونحوه ببرامج هادئة يكون المتحدث فيها من أهل السنة يغسل في برنامجه أوضار المناظرة، ويجيب فيها على الإشكالات التي قد ذكرت ولم يسع الوقت لنقاشها .
4 – مراعاةً للمسألة من جميع جوانبها فلابد أن يقال بأن طرق الدعوة كثيرة، وبيان الحق والاشتغال بمن سلم من الأمراض المعدية أولى من غيره ممن تلبس بالجَرَب، وعليه فالأصل في المناظرات – العلنية منها على وجه الخصوص – ألا تُطلب من جهة أهل السنة، ولا يُتجرأ عليها إلا أن يتضح وجه المصلحة فيها بحيث يكون عظيماً ظاهراً، وخوف الضرر والمفسدة فيها قليلاً بحيث يغلب هذا على الظن ، أو في حالة أن يقيمها أهل البدع فيأتيهم أهل السنة لاستغلال الموقف، ولقمع الشبهة والبدعة والله أعلم.
الباعث الرابع : قصد زجر المبتدع عن بدعته، وهذا القصد يختلف تحققه باختلاف الأحوال، وباختلاف المتناظرين، ولذلك فلا أرى أنه من المناسب أن يناظر كبير من علماء أهل السنة والجماعة عالماً من علماء المبتدعة في مكان يكون المبتدع فيه مقموعاً مخذولاً، فيكون في قبول مناظرته ترويج له، واعتراف به. ولكن إن كان العكس بحيث ينقلب الهاجر للمبتدع مهجوراً منبوذاً في مجتمعه فحينئذ يتخلَّف هذا المقصد ويبقى النظر بالنسبة لمن هذه حاله إلى بقية المقاصد والبواعث .
وأما اليوم – والكلام على ما يجري على القنوات الفضائية ، وهي ليست في الغالب قنوات تراعي المصالح الشرعية، وبالتالي فسيقدم المبتدع بدعته على الملأ- فلا يصح أبداً أن يقال هنا بزجره وهجره من جميع أهل السنة والجماعة فيترك ليقول ما يريد لا يرد عليه أحد ، وإن صح أن يقال بأن يرد عليه أصغر القوم لئلا يُكرَّم مثله بإشغال علماء المسلمين به وبأمثاله .
و ليس هذا القصد –قصد زجر المبتدع- بأولى من قصد الإحسان إليه بهدايته هداية الدلالة والإرشاد عند أمن الفتنة ، فهذا من أعظم المعروف ولذلك قال ابن عون: (( سمعت محمد بن سيرين ينهى عن الجدال إلا رجلا إنْ كلَّمته طمعت في رجوعه )) .
الباعث الخامس: الحذر من كون المناظرة داعية للمبتدع في الإيغال في بدعته. ولابد من أن يُعْلم بأن الله تبارك وتعالى قدَّر الهدى والضلال وأن ذلك قد فُرِغَ منه ، وأن خير الناس وألينهم جانباً، وأعرفهم بالله، وأشفقهم على الناس قد استجاب له أناس وكفر به كثير. فلا يهولنك!! وعليك ببيان الحق ولو كثر الهالكين. قال الإمام محمد بن الوزير : (( والحكيم الخبير قد أنبأنا من عتوَّهم وإصرارهم على الباطل بما لم نكن نعرفه إلا بتعريفه سبحانه وتعالى فقال : ** وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاء فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ {14**لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ ** وقال سبحانه وتعالى : ** وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلآئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاء اللّهُ ** فكيف تنفع المناظرة من لم تنفعه مثل هذه الآيات الباهرات، وإنما الحكمة أن يوكلوا إلى الذي قال في بيان القدرة على هدايتهم بما هو أعظم من تلك الآيات من ألطافه التي ليسوا لها أهلاً: ** وَلَوْ شِئْنَا لآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا ** ، ** وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ** وقال تعالى في بيان علمه ببواطنهم وحكمته في ترك هداية غواتهم : ** وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ ** وقال تعالى في إقامة الحجة عليهم بخلق العقول وبعثة الرسول : ** وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى ** وقال تعالى : ** وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ** . وقال تعالى : ** لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ** فهذه الآيات الكريمة وأمثالها تُعرَّف السني قيام حجة الله تعالى على الخلق في بيان سبيل الحق، فيدعوهم إلى الله تعالى مقتدياً برسله الكرام – عليهم أفضل الصلاة والسلام – مكتفياً من البيان بما في القرآن مقتصراً في الفرق بين الحق والباطل بالفرقان، يستصبح بنوره في