إن المجتمعات حينما تحرم من أرزاقها، تحت إي مبررات؛ فإنها تسلك كل طريق؛ للوصول إلى ما تقوت بها نفسها، فتسلك سبيل السرقة والاحتيال تارة، وتسلك سبيل السحر والكهانة تارة أخرى، وتسلك غيرها من الأساليب. المهم أن تتحصل على ما تسد به جوعتها، غير ملتفة إلى نتائج تلك الوسائل والأسباب. إن إجاعة الشعوب والأمم؛ يفتح عليهم أبوابا كثيرة لجلب الرزق، القليل منها مشروع، والكثير منها غير مشروع، ومن تلك الأبواب باب الكهانة والشعوذة والسحر، وبعض الناس ليس فقيرا، لكنه يسعى وراء الثراء، فيسلك هذا الطريق الوعر، الذي من سلكه؛ عاد بالخيبة والخسارة في الدنيا ولآخرة. ولو نظرنا في الأسباب الاقتصادية التي جعلت كثيرا من الناس يتوجه هذا التوجه إلى السحر، وشجعت السحرة على المضي في هذا الطريق لوجدنها منحصرة- تقريبا-
في الأسباب التالية:
1- الفقر والعوز.
2- الحسد.
3- حب المال والتكالب على الدنيا.
4- الإسراف والتبذير والبذخ.
5- عدم القناعة بما رزق الله.
6- السرقة والنصب والاحتيال.