بارك الله في الجميع ، والآن يمكن أن أبين لكم أخيتي الفاضلة ( سهر ) أسباب عزوفي عن الخوض فيما لا يرجى الفائدة منه ، فما هي الفائدة التي قدمناها للقارئ الكريم ، الأولى بالنسبة لي أن أقف على سؤال فأجيبه أو طرح علمي فأقلبه بين رحى الكتاب والسنة ، أما أن يصل الأمر كي يدخل الشيطان بيننا فيبدأ بهمزه ونفثه ونفخه تحقيقاً لغايات ومآرب ، فأرجو أن لا يصل الأمر إلى هذا المستوى ، واعلموا يا رعاكم الله بأن الأمر في غاية البساطة وهو على النحو التالي :
* أمور الرقية الشرعية أمور توقيفية تعبدية ، فالرقية هي العوذة وهي الدعاء للمريض بالشفاء ، فالنلتزم بما ما ورد عن الرسول صلى الله عيه وسلم في ذلك ، والذي أراه وانتهجه بأنه لا يجوز الإخلال بأي جزئية من جزئيات الرقية الشرعية حتى تحتافظ على كينونتها ومضمونها ، وبخلاف بعض الإخوة الأفاضل الذي يرى خلاف ذلك ومع احترامي الشديد لوجهة نظرهم فقد أدى ذلك للتجاوزات الخطيرة الموجودة على السلحة العامة 0
* أما الأسباب الحسية فمجالها خصب في البحث العلمي والتحقيق وتقديم ذلك لمنفعة المسلمبن 0
وهذا ما كنت أخشاه فلم أرد في يوم من الأيام أن يصبح المنتدى والموقع مجالاً لنقاش لا يقدم المعلومة المفيدة للقارئ الكريم ، وحتى لا أظلم أحداً فأقولها وبقوة بأنني عايشت الأخت الفاضلة والمشرفة القديرة ( الزاوية القائمة ) منذ فترة طويلة وعلى ما أذكر أثناء وجودي في ( منتدى الكلمة الطيبة ) فعرفتها برجاحة العقل ، وحسن التصرف وبالخلق الرفيع ، وهذا الكلام لا يعني التقليل من شأن أختنا الفاضلة ( سهر ) وقد عرفناها منذ عهد قريب ، وقد أعجبت بأسلوبها ، ولكن آمل منها أن تقدم البحث والأسلوب الذي يخدم الزوار والأعضاء ، وأختم بكلمة أرجو أن تؤخذ بعين الاعتبار من قبل اختينا الفاضلتين ( الزاوية القائمة ) و ( سهر ) بأنه إن كان لديكما قليل معزة لأخوكم الفقير إلى عفو ربه القدير الذي يكن لكم كل الاحترام والتقدير أن تجعلو خاتمتها مسكاً ولا زلت أقول بأننا في موقع نحارب فيه شياطين الإنس والجن فلا تدعوا لهم فسحة للنيل منا جميعاً ومن احترامنا وتقديرنا بعضنا لبعض ، وأستحلفكم بالله أن تحققوا لي ذلك ، وسوف أغلق الموضوع ، وأتمنى أن أرى التصافي والتآخي في موضع آخر حتى نتحمل المسؤولبة والأمانة الملقاة على عاتقنا ، وأتمنى أيضاً أن أرى موضوعاً مستقلاً يكتب فبه :
( && رسالة إلى أختي الفاضلة والحبيبة [ ...... ] && )
فمن يكون السباق لذلك ، والحق جل وعلا يقول في محكم التنزيل :
( الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )
( سورة آل عمران - الآية 134 )
يقول صاحب كتاب التفسير الميسر : ( الذين ينفقون أموالهم في اليسر والعسر, والذين يمسكون ما في أنفسهم من الغيظ بالصبر, وإذا قَدَروا عَفَوا عمَّن ظلمهم. وهذا هو الإحسان الذي يحب الله أصحابه )
بارك الله في الجميع وأخص بالذكر الأخت الفاضلة والمشرفة القديرة ( الزاوية القائمة ) والأخت الفاضلة ( سهر ) وأرجو أن تشمر عن ذراعيها وتسهر لتتحفنا بالمكنون والمستور ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0