الحلتيت صمغ نبات كريه الرائحة والطعم ، مر المذاق ، أحسنه الرائق المائل للاحمـرار الذي إذا حل في الماء ذاب سريعا وجعله كالبن . وقيل أجود ما يكون منه ما كان إلى الحمرة ما هو صافياً شبيهاً بالمر قوي الرائحة ، وإذا ديف كان لونه إلى البياض ، هذا الصمغ عرفه الأباء والأجداد بأنه من العلاجات التي تزعج الجن ، وكانوا يجعلونه في البخور لطرد الشياطين ، وهو ثابت بالتجربة أنه يزعج الجان المتلبس بالإنسـان مسلما كان أو كافرا إلا أنه كريه الرائحة ، ويمكن أن يستخدم مع البخور والزيت والشراب ، بل أحيانا يكون سببا بـإذن الله تعالى في خروج السحر المأكول والمشروب.
وهو عبارة عن خليط متجانس يشبه مكوناته مكونات المر إلا أنه يحتوي على كبريت وفائدته أنه طارد للبلغم مضاد للمغص ولكن يجب استخدامه بكميات قليلة جدا وعدم الاستمرار في استخدامه.
يستعمل الحلتيت بشكل رئيسي لعلاج التشنجات بأنواعها ، كما يستعمل لعلاج الالتهاب المزمن للقصبات الهوائيه ومجاري التنفس . ويفيد الحلتيت في علاج الهستيريا والمغص وآلام الأمعاء وفي علاج السعال الديكي (Pertussis).
وفي الحيوانات المخبريه وجد أن الحلتيت يعالج ارتفاع نسبة السكر في الدم ( السكري ) ، كما أنه ينشط ويقوي الدوره النزويه لهذه الحيوانات .
يفيد الحلتيت في تخفيض نسبة الدهون في جسم الإنسان ، لكن في كل الأحوال يجب التقيد بالجرعه الطبيه الموصى بها .
يجب عدم إعطاء الحلتيت للأطفال الصغار لأن ذلك يسبب تأكسدا ً للهيموغلوبين في دمائهم .
ويسمح استعمال الحلتيت لدى المرأة الحامل ، بشرط التقيد بالجرعه الموصى بها طبيا ً . لكن من غير المسموح إعطاء الحلتيت للأم المرضع لأن الحلتيت في هذه الحاله يسبب سميّة لهيموغلوبين ودم الجنين . هذا ، ويفيد الحلتيت في علاج ارتفاع ضغط الدم وأيضا ً في علاج المغص . كما ويستعمل الحلتيت في تمييع الدم والحد من التجلطات الدمويه في الجسم .
كما تفيد هذه العشبة في طرد الغازات المتجمعة في المعدة والأمعاء ، وتفيد كدواء معرّق ( يساعد على إفراز العرق من الجسم )
الحلتيت في الطب القديم :
عند ابن البيطار في كتابه الجامع لمفردات الأدوية والأغذية
وله قوة تجنب جذباً بليغاً ولهذا السبب هو ينقص اللحم ويذيبه ، ومن فوائده أنه ينفع ورم اللهاة كنفع ألفاوانيا " عود صليب " من الصرع ، وإذا ديف بالماء وتجرع على المكان صفي الصوت الذي عرض له البحوحة دفعة ، وإذا شرب بالمرّ والفلفل أدر الطمث ، ويقول الرازي: رأيته بليغاً في علل العصب لا يعدله شيء من الأدوية في الإسخان وجلب الحمى، فليعط منه العليل كالباقلاة غدوة ومثلها عشية يسقى بشراب جيد قليل، فإنه يلهب البدن من ساعته ، وقال في الحاوي: رأيت في كتاب الهند أنهم يعتمدون في الباه على الحلتيت وهو عندي قوي لأنه حار جداً .أ.هـ.
وعند ابن سيناء في القانون:
انجدان: الماهية: منه ابيض واسود وهو اقوى.
وهذا الاسود لا يدخل في الاغذية واصله قريب الطعم من الاشترغاز وطبعه هوائي.
والاشترغاز بطيء الهضم وليس هذا في منزلته وان كان بطيء الهضم ايضاً جدا.
واما الحلتيت وهو صمغه فنفرد له باباً اًخر ولان يستعمل طبيخه او خلّه اولى من جرمه.
الطبع: حار يابس في الثالثة.
الافعال والخواص: هو ملطّف واصله منفخ واذا دلك البدن بانجدان وخصوصاً بلبنه جذب الزينة: يغير ريح البدن وان تضمد به مع الزيت ابرا كهبة الدم تحت العين جداً.
الاورام والبثور: ينفع من الدبيلات الباطنة واذا خلط هو او اصله بالمراهم نفع عن الخنا زير.
الات المفاصل: اذا خلط بدهن ايرسا او دهن الحناء نفع من اوجاع المفاصل خاصة.
اعضاء النفض: اذا طبخ مع قشر الرمان بخل ابرا البواسير المقعدية ويدر وينتن رائحة البراز والفساء وهو يضر بالمثانة. أ.هـ.
يقول عنه داود الأنطاكي:
حلتيت : صمغ الأنجدان و هو صمغ (المحروث وُلمجممى بمصر الكبير، وهوصمغ يؤخذ من النبات المذكور أواخر برج الأسد بالشرط ، وأجوده المأخوذ من جبال كرمان وأعمالها ، الأحمر الطيب الرائحة الذي إذا حل في الماء ذاب سريعاً وجعله كاللبن ، والأسود منه رديء قتال ، ويغش بالسكبينج والأشق فيفرب إلى صفرة ، وقوته تبقى إلى سبع سنين ، وهوحار في الرابعة يابس في الثالثة أو الثانية ، يقع في الترياق الكبير، وهو يستأصل شأفة البلغم والرطوبات الفاسدة وبنقي الصوت والصدر، ويجلو البياض من العين والورم والظفرة والأرماد الباردة كحلاً وأوجاع الأذن والدوى والصمم المزمن إذا غلي في الزيت وقطر، ويحلل الرياح والمعدة والكبد والإستسقاء واليرقان والطحال وعسر البول والأورام الباطنة والقروح والفالج واللقوة وضعف العصب وارتخاء البدن شرباً ، ويسقط الأجنة وإذا لازم عليه من في لونه صفرة أوكمودة أصلحه وعدل لونه وجذب الدم إلى تحت الجلد وهويخرج الديدان ويضعف البواسيرة ويذهب الشموصة( ريح تنغقد بين الضلوع ) وأوجاع الظهر وما احتبس من البخارات الرديئة والصرع وحمى الربع وضعف الباه شربآ، وإذ تغرغر به مع الخل أسقط العلق وطلاؤه يحلل الصلابات ويذهب الثآليل والآثار طلاء، وكحله مع العسل يمنع الماء وهو ترياق السموم كلها دهناً وأكلاً خصوصاً بالجنطيانا والسذاب والتين ، وإذا رُش في البيت طرد الهوام كلها وكذا إن دهن به شيء لم تقربه لكنِ رائحته تضر الأطفال في البلاد الحارة كمصر، وربما أفضى بهم إلى الموت ، فإنه يحدث لهم إسهالاً وقيئاً و حمنى وحكة في الأنف ، يصلحه شرب ماء الاس والتفاح أو شرب ماء الصندل وهويضر الدماغ الحار ويصلحه البنفسج والنيلوفر، والكبد ويصلحه الرمان ، والسفل ويصلحه الأشق والكثيرا وشربته إلى نصف مثقال وبدله الجاوشير.
وهو فاتح للشهية ، مسهل قوي ، مسكن للألم ، طارد للديدان ، طارد للغازات، جيد لعلاج القلب ، يستعمل في الأمراض الباطنية والجنون واليرقان ، مفيد لعلاج الهستيريا ، والأمراض التشنجية ، والذبحة الصدرية ، والمغص الانتفاخي ، ومن شأنه إسهال البلغم والخام والأخلاط الغليظة إسهالا قويا .
الجرعـة : 1 جم في اليوم ( حوالي ربع حجم الحمصـة ).
(انظر كتاب النباتات السعودية المستعملة في الطب الشعبي / كلية الصيدلة جامعة الملك سعود / الرياض / الناشرون إدارة البحث العلمي والتقنية . وانظر تذكرة داود الأنطاكي ، مادة حلتيت.).
الجرعة نصف مثقال في التذكرة وفي التداوي من 1 ـ 2 غرام .
الحلتيت : مزيل للإنتفاخ والغازات
الحلتيت : يزيد في إفراز المادة المخاطية في الأنف والمسالك الهوائية ومجرى البول .
الحلتيت : يزيد في وزن الجسم إذا استعمل متصلا .
الحلتيت : ينقي الصوت والصدر ، ويذهب البخارات الرديئة والصرع وضعف الباه شربا .
الحلتيت : إذا غلي بزيت وقطر في الأذن أزال الصمم وأذهب الدوي في الأذن
الحلتيت : من شأنه إسهال البلغم والخام والأخلاط الغليظة إسهالا قويا
الحلتيت : يتنفع من الإسهال المزمن
*عن الحلتيت والمرة وفيما اذا كان لهما مضاعفات؟
فيما يتعلق بالحلتيت والمر فنظراً لان الحلتيت يجمع من جذور نبات الفريولا وانت تعرف ان التربة أحياناً يكون فيها رصاص فاذا كان النبات الذي يستخرج من جذوره الحلتيت في منطقة بها رصاص فان الحلتيت سيكون ملوثاً بالرصاص، ومعروف ان الرصاص سام ويمتص من أي جزء من أجزاء الجسم، ولذا فان خطورة استعمال الحلتيت تكمن في احتوائه على الرصاص اما المرة فإذا كانت مجموعة من على جذع نبات المر فعادة تكون خالية من الرصاص اما اذا سالت المرة من على الجذع وتجمعت فوق سطح الارض اسفل الشجرة فانها تتلوث بالرصاص لاسيما اذا كانت المنطقة تحتوي على رصاص، وبالتالي يكون هذا النوع خطيرا لوجود الرصاص فيها، ولكن اذا كانت المرة نظيفة وخالية من الرصاص فلا ضرر من استعمالها على شرط ألا تستعمل باكثر من حبة القهوة يومياً.
ونحن نعلم بأنكم قد زرتم الموقع لأسباب واعتبارات خاصة ، ولكن واجب الضيافة يحتم علينا ذلك 0
بارك الله فيكم أخي الحبيب ( الغرايبة ) الثابت في الأثر عن عائشة - رضي الله عنها - استخدام السدر وهو ما نقله أيضاً ابن كثير عن وهب بن منبه عن ابن بطال وذكره العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله - ، وإليكم هذا البحث المتواضع عن استخدام السدر :
* قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( وذكر ابن بطال أن في كتب وهب بن منبه أن يأخذ سبع ورقات من سدر أخضر ، فيدقه بين حجرين ، ثم يضربه بالماء ، ويقرأ آية الكرسي والقواقل ، ثم يحسو منه ثلاث حسيات ، ثم يغتسل به ، فإنه يذهب عنه كل ما به ، وهو جيد للرجل إذا حبس عن أهله ) ( فتح الباري - 10 / 233 ، أنظر " مصنف عبدالرزاق – 11 / 13 – برقم 19763 ) 0
القواقل : ( السور التي تبدأ بـ ( قل ) وهي : الجن ، الكافرون ، والإخلاص ، الفلق ، والناس ) 0
* قال الشيخ سليم الهلالي : ( والقلاقل : هي التي أوائلها " قل " وهي خمس : أولها : سورة الجن ، ولكن المشهور هي أربعة : الكافرون ، والإخلاص ، والمعوذتان ) ( سلسلة الأحاديث التي لا أصل لها – ص 111 ) 0
* قال اللالكائي : ( حدثنا محمد بن عثمان قال : حدثنا سعيد بن محمد الحناط قال : حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل قال : سمعت سفيان يذكر عن سليمان بن أمية - شيخ من ثقيف من ولد عروة بن مسعود - دخل على عائشة سمع أمه وجدته : سمع امرأة تسأل عائشة هل علي جناح أن أزم جملي ؟ قالت : لا 0 قالت : يا أم المؤمنين إنها تعني زوجها قالت : ردوها علي فقالت : ملحة ملحة في النار اغسلوا على أثرها بالماء والسدر ) ( شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة – 7 / 1288 – والأثر برقم ( 2278 ) ، وورد نحو ذلك الأثر عن الإمام البغوي في " شرح السنة " دون الاشارة الى " اغسلوا على أثرها بالماء والسدر – 12 / 189 – 190 ) 0
* ذكر سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله تعالى - أن علاج السحر بعد وقوعه وهو علاج نافع - بإذن الله - للرجل إذا حبس عن جماع أهله أن يأخذ سبع ورقات من السدر الأخضر فيدقها بحجر أو نحوه ويجعلها في إناء ويصب عليه من الماء ما يكفيه للغسل ويقرأ فيها آية الكرسي و ( قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) و ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) وآيات السحر في سورة الأعراف وهي قوله تعالى : ( وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِىَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ ) ( سورة الأعراف – الآية 117 – 119 ) والآيات في سورة يونس وهي قوله سبحانه : ( وَقالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِى بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ * فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ * فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ) ( سورة يونس – الآية 79 – 82 ) والآيات في سورة طه : ( قَالُوا يَامُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِىَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى * قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى * فَأَوْجَسَ فِى نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى * قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأعْلَى*وَأَلْقِ مَا فِى يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ) ( سورة طه – الآية 65 – 69 ) وبعد قراءة ما ذكر في الماء يشرب منه ثلاث مرات ويغتسل بالباقي وبذلك يزول الداء إن شاء الله وإن دعت الحاجة لاستعماله مرتين أو أكثر فلا بأس حتى يزول الداء ) ( مجموع فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – 3 / 279 ، 280 ) 0
* وقد اعترض الشيخ محمد حامد الفقي - رحمه الله - على استخدام السدر بهذه الكيفية فقال : ( مثل هذا لا يعمل به برأي ليث بن أبي سليم ، ولا برأي ابن القيم ، ولا غيرهما ، وإنما يعمل بالسنة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يجيء عنه صلى الله عليه وسلم شيء مما يقول ابن أبي سليم ، ولا ابن القيم ، وما ينقل عن وهب بن منبه ، فعلى سنة الإسرائيليين لا على هدي خير المرسلين ، ومن باب هذا التساهل دخلت البدع ثم الشرك الأكبر 0 وعلى المؤمن الناصح لنفسه أن يعض بالنواجد على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين -رضي الله عنهم- ويتجنب المحدثات ، وإن كانت عمن يكون ، فكل أحد يؤخذ من قوله ويرد عليه ، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم 0
* وأجاب على اعتراضه فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز- رحمه الله - فقال : ( وبين أنه لم ترد أي مخالفة شرعية فيما قاله ابن أبي سليم ، وأن كلامه داخل تحت الأصول العامة ، فقال : " أقول : اعتراض الشيخ حامد على ما ذكره الشارح عن أبي سليم ووهب بن منبه وابن القيم ليس في محله ، بل هو غلط من الشيخ حامد ، لأن التداوي بالقرآن الكريم ، والسدر ، ونحوه من الأدوية المباحة ، ليس من باب البدع ، بل هو من باب التداوي0وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( عباد الله ! تداووا ولا تتداوا بحرام ) " جزء من حديث أخرجه الدولابي - 2 / 38 ، والحديث ذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " - 5 / 86 -من رواية الطبراني وقال : ( ورجاله ثقات ) - وقال الألباني حديث صحيح ، أنظر صحيح الجامع 1762 - السلسلة الصحيحة 1633 " ) ( فتح المجيد – ص 316 ) 0
* يقول فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين –حفظه الله- : ( وكذا رقيت على بعض الأقارب أو الأحباب الذين حبسوا عن نسائهم ، بما ذكره ابن كثير من ورقات السدر ، وقراءة الآيات التي ذكرها ، فوقع الشفاء بإذن الله ) ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة ) 0
* قال الأستاذ عبدالعزيز القحطاني : ( وهذا العلاج –يعني استخدام السدر– أفاد أكثر من مائة حالة كانوا لا يصلون إلى جماع أزواجهم 0 ثم بعضهم كان مسحوراً فانفك عنه ، وبعضهم يخرج منه الدود ، ويكره بعضهم الزواج وكلّما تم عقد القران بطل هذا العقد بدون أسباب ، أو لا يتم التوفيق للآخرين بزواجهم وهكذا من أنواع السحر الذي يعمل ويدس ويسقى لهم دون أن يعلموا ) ( طريق الهداية في درء مخاطر الجن والشياطين – ص 119 ، 120 ) 0
علما بأن استخدام ماء السدر بالكيفية المشار إليها خاصة في علاج المربوط عن أهله قد أفاد فائدة عظيمة بفضل الله عز وجل ، وكثير من المعالجين يعلم هذه الحقيقة ، وهذا لا يعني اقتصار الفائدة المرجوة على هذا الجانب فحسب فيمكن أن يستخدم للمصروع والمعيون والمسحور بشكل عام ، أما ما ذكره الشيخ عبدالله السدحان :
( بعض العلماء قال بفائدة السدر والاغتسال به للسحر ، وهذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم بل هي من تجارب وهب بن منبه ذكره صاحب فتح الباري ، وخاصة السدر لأنه يذكر الجان بسدرة المنتهى التي عندها جنة المأوى ، ويذكر بالسدر المخضود في الجنة ، فيخافون لأنهم أهل مشاعر مرهفة حساسة 0 فاستعمال السدر سواء في السحر أو غيره إيذاء للجان ولا يختص بالسحر وحده ) ( كيف تعالج مريضك بالرقية الشرعية ؟ - ص 62 ) 0
وهذا الكلام مجانب للصواب ويحتاج لوقفة وإعادة نظر ، والقياس المشار إليه لا يوجد له أي دليل نقلي صريح ، فليس هناك أدنى علاقة ما بين سدرة المنتهى والسدر المعني في قول العلماء ، إضافة إلى أنه لا يجوز مثل هذا القياس حيث أن كثير من المعاني التي جاء ذكرها في القرآن الكريم قد تذكر الجن بذاتها ولكن ليس لها أدنى أثر في الاستخدام مع مرضى الاقتران الشيطاني ، وكما أشرت آنفا فالخبرة والدراية أكدت بما لا يدع مجالاً للشك خاصية استخدام السدر ومنفعته في علاج المربوط عن أهله ، وكذلك منفعته في علاج الأمراض الروحية بشكل عام ، وهذا الكلام لا يعني مطلقا الانتقاص من قدر الشيخ ومكانته وخبرته في هذا الجانب إلا أن الحق أحق أن يتبع ، سائلا المولى عز وجل أن يجعلنا من المتبعين للكتاب والسنة ، منافحين ومدافعين عنهما إنه سميع مجيب الدعاء 0
سؤال أخي ( الغرايبة ) : هل لكم صلة قرابة بالدكتور الفاضل ( فوزي غرايبة ) ؟؟؟
فقد درست على يدية في الجامعة الأردنية مادة ( محاسبة التكاليف ) وكذلك ( محاسبة التكاليف باللغة الانجليزية ) فإن كانت لكم صلة قرابة به فأرجو منكم إيصال سلامي الحار له - إن كان على قيد الحياة ، بارك الله فيكم 0
وكن معنا على تواصل عبر صفحات المنتدى لمتابعة حالتكم الكريمة ، وأدعو لكم فأقول :
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( بسم الله ... بسم الله ... بسم الله ... )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
بارك الله فيكم أخي الحبيب ( الغرايبة ) وحياكم الله وبياكم مرة ثانية في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية ) وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :