الأخت الفاضلة فاديا :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يسعني الا أن أقدم لك الشكر الجزيل على ما تقدميه من جهد واضح ومبارك حول رأب الخلاف فيما أثير بصدد ( الطرق الذهبية في تشخيص الحالة المرضية ) ممتنا لك ومباركا أيضا إنصافك لأطراف الحوارفقد لمست في مداخلاتك للموضوع تركيزك الشديد على محور الخلاف ورد من خرج عنه إليه ورغبتك الصادقة في الوقوف على وجه الحقيقه في الموضوع المترامي الأطراف المتشعب الخلاف ومتابعتك الحثيثه للوصول للنتيجة وقطف الثمرة .
فبعد أن طلب شيخنا الفاضل آراء العلماء في جواز قراءة الشعر المباح على المريض كطريقة فاحصة لا كرقية وقد تعهد بالرجوع عن قوله : (أن طريقة الطرق الذهبية مجانبة للصواب وكذب على المريض )
نعم لقد تعهد بالرجوع عن هذا القول إلى قوله : ( إن المسألة يسوغ فيها الخلاف وإن كان لا يؤيدها أو يرجح غيرها).
نعم أخيتي الفاضلة ما كان منك الا أن طالبتيه بما تعهد به بعد أن ذكرت أقوال العلماء المعتبرين في القضية كما طلب في قولك له :
وبعد الجهود التي قام بها الاخوة ، هل ستعتبر المسألة مما يسوغ فيه الخلاف ؟
الأخت الفاضلة :
بعد أن رأيت منك الإنصاف فإني أطمع أن تتابعي هذا الإنصاف فيما تم تأويله وتحريفه عني عن عمد وسابق إصرار ونصرة لحظ النفس والهوى وهذا ظاهر واضح لائح من خلال الأستفتاءات التي طرحت لنسف وإبطال هذه الطرق الفاحصة نصرة لرأيهم متمثلا بتشويشهم بتوجيه أسئلة على العلماء من باب الحق الذي أريد به باطلا فمنها الأسئلة الموهمة ومنها الأسئلة العامة التي لا تبين المراد وذكر الأجوبة غير المقصودة في الخلاف وذكرهم مقالات غير أهل الاختصاص التي تساعد في التشويش فما قالوه تحريفا وتأويلا وتشويشا على طريقتنا أذكر منه :
1- قولهم بأننا نقول أن حالات المس والسحر والعين على أنها حالات نفسية لاعلاقة لها بالجن من قريب أو بعيد.
أقول والله الموفق:
أليس هذا مخالف للحقيقة فنحن لا نصف جميع الحالات كما يدعون أنها نفسية بل أن الذي ثبت لنا بالخبرة والتجربة الطويلة مع المرضى أن غالب الحالات تكون بسبب الوهم وبعض الأمور النفسية وأحيانا تكون عضوية وليس جميع الحالات.
2- ويقول قائلهم أنه يرقي الناس منذ 20 سنة ولم يمر عليها حالة مس حقيقي إلا حالة واحدة فقط وباقي الحالات كلها نفسية.
أقول والله الموفق :
هذه المعلومة التي ذكرها الأخ عني غير صحيحة فقد حرف في كلامي سامحه الله تعالى وإنما قلت وما زلت أقول أن أكثر من تسعين بالمائة ليس بهم جني ولربما من كل ألف حالة تأتينا بينها حالة واحدة تكون مصابة بالمس الحقيقي هذا ما قلته وما أدين الله به .
3- وهؤلاء النفر يخذلون في وسط الرقاة ويصرفونهم عن الرقية الشرعية بطرقهم المبتدعةوالتي يصفونها أنها ذهبيه.
أقول والله الموفق:
أين التخذيل عن الرقية الشرعية ونحن نعالج بالرقية الشرعية ؟!!!
هل فحص المريض وبيان حالته من الوهم وعدمه يقال عنه تخذيل ؟!!!
وأين العبارة التي تبين تخذيلنا وصرف الناس عن الرقية ؟!!
أم أنه حكم على الباطن ورجم بالغيب ؟!!
4- ويصفونهم أتباعهم من المتأثرين بهم بأنهم الرقاة الأحرار.
أقول والله الموفق:
واعجباه !!!
وهل نذم بتأييد من استمع القول واتبع أحسنه ؟!! وأثنى على رأينا ورأى الصدق في طريقتنا حتى نعتنا بالأحرار وهل هذه مذمة لنا ؟!!!
5- وهم في الوقت ذاته يوهمون المريض بطرق مستحدثه ينسبونها إلى الرقية الشرعية.
أقول والله الموفق:
فقد ذكرت مرارا وتكرارا أن طريقة الفحص شيء مقدم على الرقية وليس من أركانها وأن ذلك مما أجازه العلماء ولا يقال فيه طريقة مبتدعة ولو كان ذلك كذلك لقيل عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله مبتدعا عندما أرسل حذاءه ...
6-لكن الراقي قال : ابنتك تعاني من حالة نفسية ، فقلت له : ياشيخ اقرأ علي القرآن ،فنهرني ولم يستجب لي ، وكتب لي ورقة لدواء طبي كعلاج نفسي طلب مني أن اشتريه منالصيديلية.
أقول والله الموفق:
وهل نؤخذ بخطأ غيرنا حتى يقال مثل هذا الكلام تشنيعا على طريقتنا ؟!!!
وهل صدر مثل هذا الفعل منا حتى نؤاخذ به ؟!!!
أم هل ثبت أن أيدناه على فعله؟!!!.
الأخت الفاضلة :
بعد الذي ذكرت فإنني أطلب منك أن تلزميهم هم أن ينصفونا وأن تتكرمي أنت ببيان شاف وكاف حول ما اطلعت عليه من ردود وحوارات حول هذه المسألة .
وانطلاقا من نصرة الحق الذي وقفت عليه وألزمك به ديننا الحنيف كونك شاهد عيان على ما دار من حوار
فإنني أطالبك ببيان موقف الطرف الآخر هل كان منصفا معنا في نقله أم لا؟
ودمت أخيتي عونا وسندا لنصرة الحق.