موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام الرقية الشرعية والتعريف بالموسوعة الشرعية في علم الرقى ( متاحة للمشاركة ) > قضايا وآراء ووجهات نظر المعالجين بالرقية الشرعية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 07-06-2006, 07:16 PM   #51
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




بارك الله في الجميع ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 08-06-2006, 08:06 AM   #52
معلومات العضو
القطوف الدانيه

افتراضي

نرجو من جميع الإخوة الأفاضل الإستمرار في الحواروالنقاش حتى النهاية ولا يبقى الموضوع معلقاً وعرضة للتساؤلات من أي زائر بارك الله فيكم

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 08-06-2006, 08:12 AM   #53
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( القطوف الدانية ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 09-06-2006, 10:48 AM   #54
معلومات العضو
طويلب علم صغير

إحصائية العضو






طويلب علم صغير غير متواجد حالياً

 

 
آخـر مواضيعي
 

 

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للأسف أخي طارق نبيل أنك قلبت الأدلة الشرعية فوق بعض ، وأستدللت بما هو عليك لك!

وسألخص كلامي للأنني لا أحب كثرة التطويل بلا فائدة.

عمدتك في الجواز قول الله تعالى ( وتعانوا على البر والتقوى ) وقيدته بالصالحين من الجن لأنه لا يكون التعاون على البر إلا معهم وهذا من أكبر الأدلة عليك في التحريم

برهان ذلك : أن التعاون على البر والتقوى هو عبادة وطاعة وقربة لله سبحانه وتعالى ، ولذلك جاءت أحاديث تحث على مساعدة الأخ مسلم وتفريج كربته ، فالجني الصالح لا يساعد إلا لأنه يتقرب إلى الله بهذا الفعل . وأنت كذلك. فإذا ثبت هذا هل كان المقتضي قائم في عصر الرسول والصحابة لهذا التعاون؟بمعنى هل كانت الحاجة داعية لذلك أو لا . لاشك أن الحاجة كانت داعية في التعاون الشرعي بين الجن الصالح والصحابة خاصة مع صعوبة الموصلات والتنقل أثناء جهاد الكفار وعلاج المسملمين المصابين . ومع أن الحاجة داعية لم يفعله الصحابة والتابعين ولم يشيروا إليه من قريب ولا من بعيد ، فكيف تكون هذه العبادة الشرعية وهي التعاون على البر والتقوى بين صالحي الأنس والجن غير متعبد بها المولى جلا وعلا في عصر السلف. نتعبد الله نحن بها ؟؟؟ فالأمر في الأول والأخير أخي الكريم عبادة التعاون الشرعي ، ولا تظن أن العبادة هي مجرد الصلاة والزكاة فقط . فاحتساب الرقاة أوقاتهم في هذا المنتدى والمشرفين من معاونة إخوانهم المرضى إنما هي عبادة شرعية لله يتقربون بها للمولى عز وجل

ثانيا: إن جعلت التعاون مع الجن الصالح من المباحات وليس من الطاعات والقرب كما هو خلاف الظاهر. يلزمك أمر . وهو عدم تقييد الأمر بالجني الصالح ،بل يدخل فيه حتى الجني الكافر، لأنه يجوز لنا الإستعانة بالأنسي الكافر في أمر دينوي محض كتصليح سيارة أو طبيب أو مزارع. والجني الكافر مثله نستعين به في الأمور المباحة ، لأن الأمر ليس عبادة ، ولا أظنك تقول بجواز التعاون مع الجني الكافر!

ثالثا: قول الله تعالى(وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْأِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً)(الجـن:6) هذه الآية للأسف أنك قصرتها على سبب نزولها! ، والصحيح عند علماء التفسير أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ! ، بمعنى لو جاء رجل اليوم وأراد أن يستعيذ بعظيم الجن على سفهائه نمنعه أيضا ، بدليل الآية

فالآية دليل عليك لأن العبرة بعموم اللفظ ، والإستعاذة بالمخلوق البشر فيما يقدر عليه جائزة ، لأن الإستعاذة معناها طلب الحماية ، فقول للأني أحمني من ابنك السفيه يجوز ، ولو قلت له اعوذ بك من ابنك جاز ، فعلى هذا هل يجوز طلب الحماية من الجن الصالح من الجن المعتدي ، وبمعنى أن يُقال للجن الصالح ( حصنوا مكان الرقية من الجن المعتدي) فهي بمعنى احموني من الجن المعتدي وهي بمعنى اعوذ بكم من الجن المعتدي

أخي الكريم نصيحتي لك لا تهجم على الأدلة الشرعية ، وتردها لأنها خالفت واقعا أنت تعيشه ، وتربيت عليه ، ولا تجعل عقيدتك ( إنا وجدنا آباءنا ) اقصد خالكم ، فليس كونه استعان بالجن الصالح تذهب لتقرر الأمر وتنتصر له

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 09-06-2006, 11:39 AM   #55
معلومات العضو
Tarek Nabil

افتراضي الجزء الأول من الرد

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

أخواني الكرام

أقوم الأن بالرد على ما ورد في موضوع "الاستعانة بالجن و الشياطين بين المشروعية و المنع"

و أود اولا ان اسجل اعتراضي على عنوان الموضوع من حيث عدم التفرقة بين "الجن" و "الشياطين", و أكرر مرة أخري ان الشياطين فشة كافرة تتميز بالعصيان الشديد و هم احدى طوائف الجن, و ليسوا كل الجن
و أود ان اسجل هنا انني سأقوم فقط بالرد على "الاستعانة بالجن بين المشروعية و المنع", و ما اسأذكره من حجج و براهين ينطبق فقط على الجن و ليس الشياطين, فجليا للجميع ان الاستعانة الشياطين كفر, اما الاستعانة بالحن فهو ما نقوم ببحثه.

أتوكل على الله العلى القدير و ابدأ الكلام.

النقطة الأولى:-
أولاً : عالم الجن يختلف عن عالم الإنس :

ولذلك وضع الله سنناً كونية للفصل بين هذين العالمين ، ونحن لا نقر بما ثبت لهم من خواص وصفات إلا بما جاء يؤكده الكتاب والسنة ، ولو أراد الله اتصالاً مباشراً بين العالمين ليحقق متافع ومصالح لجعل ذلك ، فما السبب في وضع تلك السنن التي تفصل بين العالمين وهذا ىبالتأكيد لحكمة يعلمها سبحانه وتعالى 0


و أقول:
لو أرد الله سبحانة الفصل التام بين العالمين لما كانت هناك طريقة للاتصال بينهما من الأساس, و عدم اتصال العالمين اتصالا مباشر ناتج من اختلاف مادة الخلق, فقد خلق الانسان من مادة طينية ثقيلة لها ترددات و ذبذبات في نطاق محدد هو ما تدركه عيوننا و حواسنا, اما الجن فقد خلقوا من "مارج من نار", و المارج هو لسان اللهب, اي انهم مادة اخف, مادة لطيفة, و بلغة العلم الحديث مادة "ذات ذبذبات أعلى" لا تدركها حواسنا المختلفة الا من خلال أجهزة خاصة كالمواجات الاسلكية تماما, لهذا فلا يمكن الاتصال المباشر و لكن يمكن الرصد من خلال اجهزة معينة و يمكن "استغلال" تلك المادة تماما كما نقوم باستغلال العديد من الاشياء التى لا نراها و لا تدركها حواسنا, إذن الفصل بين العالمين ليس لتحريم الاتصال بينهما, و لكن لاختلاف مادة الخلق و التى لا تدركها حواسنا.


ثانياً : إن الدخول إلى معترك عالم الجن لا بد أن يتأتى من خلاله مفاسد شرعية :

وتكون تلك النفاسد أعظم من المصالح المترتبة ، ولذلك فإن العلماء قد حرموا الاستعانة من باب القاعدة الفقهية ( درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة ) 0


و أقول:
لما نجزم بانه "لابد ان يأتي بمفاسد شرعية"؟ نحن لا نريد الدخول الى "معترك", نحن نناقش "العلاقة المحمودة" مع اناس صالحين من الجن, أساس العلاقة هو الثقة و التعاون على البر و التقوي, أرجو الا نعمم الاحكام, انا لا اريد ان ابحث "العلاقة مع الفاسقين" أو "العلاقة مع الشياطين" أو . . . . انا اتكلم عن العلاقة مع الصالحين و كونهم صالحين فلا يمكن ان تأتي علاقتنا بهم بمفاسد شرعية.


ثالثاً : الاستعانة لا تأتي بخير :

وهذا مما عايشته وعاصرته خلال السنوات الطوال التي أمصيتها في ممارسة الرقية الشرعية ، وقد سمعت عن الكثير ممن عرف بالتقوى والصلاح وقد انساق إلى أتون هذا الأمر الخطير ، حتى أنني أعلم من طلبة العلم من تغير حاله وتبدلت أحواله بسبب هذا المرض الخطير ، أسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة ، ومن هنا كان لزاماً عليناً أن توضع الأمور في نصابها الشرؤعي 0



و أقول:
لقد جزمت اخي بأن "الاستعانة لا تأتي بخير" من خلال خبرتك الطويلة في مجال العلاج بالرقية و من خلال التجربة الشخصية.
و أنا أأكد أن الاستعانة يمكن ان تأتي بخير إذا توافرت لها شروط الصلاح و صفاء النية من الطرفين و هذا ايضا من خلال "تجارب شخصية للعديد من الاصدقاء" اعرفهم و يعرفوني جيدا و منذ سنوات طوال و العلاقة محمودة و تأتي دائما بالخير, لا انكر انه هناك العديد من الامثلة الخاطئة, و منها حالة شخص "كان" صديقا لى وللأسف انساق وراء الشيطان, و لكني ايضا هناك العديد من الأمثلة المشرقة و الناصعة و التي تؤكد ما أقول, ان العلاقة تأتي بخير و لكن بشروط.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 09-06-2006, 11:43 AM   #56
معلومات العضو
Tarek Nabil

افتراضي الجزء الثاني من الرد

رابعاً : النظرة العامة لموضوع الجن والشياطين والاستعانة :

هذا ولقد قدمتم بحثاً تفصيلياً أخيتي الفاضلة حول موضوع ( الاستعانة بالجن ) أذكره لكِ على النحو التالي :

كانت النظرة - لبعض الطوائف المنحرفة - للجن قائمة على تصورات فاسدة ، فمن قائل : إن الجن شركاء لله في الخلق والتدبير 0 ومن قائل : إن إبليس مع جنده يمثلون الشر في جهة ، ويحاربون الله وملائكته في جهة أخرى 0

وكان الاعتقاد السائد أن الجن يعلمون الغيب ، وذلك بما كانوا يلقونه إلى الكهان عندما كانوا يسترقون أخبار السماء ، فيزيد الكهان على الكلمة من الحق مائة كذبة كما ورد في الحديث ، فيصدق الناس ذلك 0

وكانوا يتصورون أن للجن سلطانا في الأرض ، إلى غير ذلك من هذه التصورات المنحرفة الجائرة 0

هذه التصورات المختلفة عن الجن كان لها تأثير على تفكير وسلوك هؤلاء الناس وأعمالهم وإرادتهم كمـا أخبرنا القرآن الكريم عن ذلك بقوله تعال : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) ( سورة الجن – الآية 6 ) ، ومن خلال أقوال أهل العلم في تفسير هذه الآية ، يتضح أنه كان للجن تأثير على سلوك مشركي العرب ، حيث كان أحدهم يعوذ بالجن عند المخاوف والأفزاع ، وأثر ذلك على عقائدهم من حيث التوجه إلى عبادة الجن والذبح لهم ، محاولين استرضائهم بأي شكل من الأشكال ، ولا يخفى أن التوجه بالعبادة والتعظيم لغير الله من سائر الخلق فساد أي فساد في السلوك ! ناشئ عن فساد التصور والاعتقاد الذي أرسل الله رسله وأنزل كتبه لإنقاذ البشرية من مغبته ، بتصحيح تصوراتهم وتقويم سلوكهم ، بما بينوه من أن الله هو خالق الجن والإنس وسائر الموجودات ، وأنهم يستوون جميعا في عدم قدرتهم على تغيير سنة من سنن الله سبحانه وتعالى التي وضعها في هذا الكون ، وأنهم جميعا واقعون تحت سلطان الله وقهره ، وأن التوجه لغيره سبحانه بعبادة أو تعظيم شرك كبير ، يستحق فاعله الخلود في النار 0

ونتيجة لتلك العلاقة القائمة بين الإنس والجن منذ أمد بعيد ، كانت الاستعانة 0 والمتأمل للكلام السابق يرى أن العلاقة التي تقوم بين الطرفين بمجملها لا تأتي بخير ، وذلك لقيام هذه العلاقة بين عالم محسوس وآخر غيبي لا نعرف كنهه ولا طبيعته إلا ما أخبر به الحق جل وعلا في محكم كتابه أو قررته السنة المطهرة ، فالإسلام حدد السلوك والعلاقة والتصور الكامل بين هاذين العالمين 0

وقد تكلم الكثير من عامة الناس وخاصتهم عن موضوع الاستعانة ، فمنهم من أباحها ، ومنهم من توقف عنها ، ومنهم من لم يبحها وحذر منها وبين خطورتها 0 ولأهمية ذلك 000 كان لا بد من وقفة جادة نستعرض فيها التصور الكامل المبني على النصوص القرآنية والحديثية ومنهج السلف الصالح وأقوال أهل العلم قديما وحديثا ، دون تحكيم عقل أو منطق ، أو تحقيقا لأهواء أو نزوات أو شهوات ، وبحث هذه المسألة ضمن الأطر الشرعية ، ببصيرة وبينة ، لكي يتسنى الوقوف على الحقيقة والطريق السوي المستقيم 0



و سأقوم بتفنيد الفقرة السابقة:-
ان التصورات الفاسدة عن الجن, مثل علمهم الغيب لأو ان لهم سلطانا على الأرض أو . . . .. تلك التصورات الفاسدة تدعونا الى تبصير الناس و تعليمهم حقيقة الجن و ليس اغلاق الباب نهائيا أمام العلاقة بين العالمين.
التصورات الفاسدة تدعونا لنحارب الجهل و الاعتقاد الخاطئ عند بعض الناس و لكننا نختار الحل الأسهل و هو ان نغلق الباب نهائيا, كما أكرر مرة أخري ان الجن الذين كانوا يتعاونون مع الكهان اخواني كانوا من طائفة الكفار, لو قام مسلم بذلك "على سيبل الفرض" لخرج من ملة الاسلام, كمأ أكرر مرة أخري انه إذا كان مشركي العرب "يعوذون" بالجن فنحن لا نبحث الاستعاذة بالجن, فقطعا هي حرام و لكننا نبحث "العلاقة المحمودة بين الطرفين", الاتصال بالصالحين.

وأتوقف عند جملة " ونتيجة لتلك العلاقة القائمة بين الإنس والجن منذ أمد بعيد ، كانت الاستعانة"

وأقول:
ان الاستعانة بالجن نتجت عن اسباب كثيرة, فالاستعانة بالجن في الحرام و في العصيان و في الأمور المذمومة نتجت كما قال الاخ عن التصورات و المعتقدات الخاطئة.
أما الاستعانة بهم في الأمور المحمودة و هو ما أقرة شيخ الاسلام, فاعتقد انها قامت على تصور صالح لا يعظم الجن و في نفس الوقت لا يبخس حقهم او يرميهم بالباطل, كمن يخلط بين الجن و الشياطين, و من يقول ان الاصل في الجن الكذب و ما الى ذلك.

و دعوني اخواني اخبركم بحقيقة اتضحت لى من التجربة العملية القاطعة, الجن اخواني يمثلون عالما متكامل, قد اعطاهم الله العقل, و معني وجود العقل اي انه توجد حضارة, و حضارة ضاربة في القدم, بها نظم سياسية واقتصادية و تشريعية, و بها نظام اجتماعي قد يختلف في عاداته عنا نحن البشر, و منهم الاطباء و المحامون و الزراع و التجار, و كلا منهم موكل بعمل ما داخل المنظومة المتكاملة التى تقوم عليها المملكة و الكل فيها يخضع لملك واحد و يأتمر بأمره.

ما أريد ان اخلص اليه هو:
ان حالات المس التى قد تصيب الانسان, و الجن الذين يأتون الى الانس يتلاعبون بهم و يحولون حياتهم الى جحيم (كلامي لا ينطبق على الموكلون بسحر) كل هؤلاء الجن من حسالة المجتمعات هناك او من "الهاربون من العدالة" او المطرودون من المملكة او الدولة لسوء اعمالهم, إذن انهم اسوء و اخبث نموذج يمكن ان نقابله في عالم الجن.

أما الموكلون بسحر فهم مكلفون من الحاكم او كبير القبيلة بطاعة الساحر ويكونون على قدر كبير من القوة, و غني عن القول انهم من قبائل كافرة.

أما الجن المسلم المتعاونون مع البشر فأود أن انوه "ايضا من خلال التجربة العملية" انهم لا يقدمون على التعاون مع "ألمستخدم" الا بناء على اذن من حاكم القبيلة المسلم, و بناءً على عهد يتم تحديد بنوده بين الطرفين منذ أول لقاء.

ان مجموعات الجن التى تساعد الناس و تقاوم الفئات المنحلة ليست قادمة الينا بعشوائية او اعتباطا, و لكنها مجموعات يمكن تشبيهها بالمجموعات العسكرية, يخصصها ملك من ملوك الجن المسلم لمساعدة اخوانهم, و هو لا يستطيع تخصيص أعداد لانهائية لهذا الأمر, فيوجد أمامه العديد من المهمات الأخري, هناك أمور الحكم و حماية المملكة و القيام على الأمن الداخلي بها, و العديد من الامور التي يقوم بها أي حاكم, فيقوم بتخصيص القدر الممكن من جنوده حسبما يستطيع لمساعدة المسلمين من الانس, و منهم من يغلق الباب نهائيا مكتفيا بإدارة أمور مملكته و التخطيط لمستقبلها دون ان يشغل عقله بمشاكل الانس, انهم عالم كعالمنا تماما اخواني, و لكن يمكن ان نطلق عليهم "سكان البعد الأخر", دول و منظمات و هيئات و حكومات و لكن الاختلاف ناتج عن اختلاف طبيعة العالمين, هم لا يحتاجون وسائل مواصلات كما يحتاج البشر, هم يعيشون الاف السنين اي ان اعمارهم اضعاف اضعاف اعمارنا نحن البشر, و لكن الميزة الوحيدة التى نتميزها نحن و التي اسجد الله من اجلها لنا الملائكة هي "العقل", نحن أعلى ذكاءً من الجن, فذكاء اغلبهم كذكاء طفل صغير, و هذا ما يميز الانس و هذا ما يجعل العديد منهم يحبون دائما الارتباط بالانس, و التعلم من طريقتهم في الحياة, و الى هنا و اتوقف عن السرد في هذه النقطة, راجيا المولى عز و جل ان اكون قد اوضحت.


اما عن الأية "انه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا", فكما ذكرت سابقا, نحن لا نبحث الاستعاذة بالجن و لكن نبحث الاستعانة بهم في الامور المباحة.

أقتباس:-
• علاقة الإنس بالجن كما بينها الحق تبارك وتعالى في محكم كتابه :

1- (يقول تعالى : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) ( سورة الجن – الآية 6 ) 0

و قد سبق تبيان حقيقة هذا الأية.

2- 2)- يقول تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَامَعْشَرَ الْجِنِّ قَدْ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنْ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنْ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِى أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) ( سورة الأنعام – الآية 128 ) 0


أورد الاخ تفاسير هذه الأية الكريمة و انا هنا استشهد بما جاء هو به:

اولا تفسير الطبراني:-
أ - قال الطبري : ( قال حدثنا جرير ، عن منصور ، عن إبراهيم ، في قوله : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ ) قال : كانوا في الجاهلية إذا نزلوا بالوادي قالوا : نعوذ بسيد هذا الوادي ، فيقول الجنيون : تتعوذون بنا ولا نملك لأنفسنا ضرا ولا نفعا ! ) ( جامع البيان في تأويل القرآن – 12 / 263 ) 0
و كما هو واضح الامام الطبري يتحدث عن "الاستعاذة" و ليست الاستعانة في الأمور المحمودة.

ج - قال ابن كثير : ( أي كنا نرى أن لنا فضلا على الإنس ، لأنهم كانوا يعوذون بنا إذا نزلوا واديا أو مكانا موحشا من البراري وغيرها ، كما كانت عادة العرب في جاهليتها يعوذون بعظيم ذلك المكان من الجان أن يصيبهم بشيء يسؤهم ، كما كان أحدهم يدخل بلاد أعدائه في جوار رجل كبير وذمامه وخفارته ، فلما رأت الجن أن الإنس يعوذون بهم من خوفهم منهم زادوهم رهقا ، أي خوفا وإرهابا وذعرا حتى بقوا أشد منهم مخافة وأكثر تعوذا بهم كما قال قتادة ( فزادوهم رهقا : أي إثما وازدادت الجن عليهم بذلك جراءة ، وقال الثوري عن منصور عن إبراهيم (فزادوهم رهقا) : أي ازدادت الجن عليهم جراءة

وهو ما يؤيد قول الطبري, و يتحدث عن "الاستعاذة" و عن سلوك جاهلى لدي مشركي العرب, من جائز ان يتكرر في عصرنا و إذا حدث فلا جدال انه خطأ.

و هو نفس تفسير القرطبي و الشوكاني.

3- يقول تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَامَعْشَرَ الْجِنِّ قَدْ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنْ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنْ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِى أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) ( سورة الأنعام – الآية 128 ) 0

أ - قال الطبري : ( ما قاله الإمام البغوي وزاد عليه وأما استمتاع الجن بالإنس ، فإنه كان فيما ذكر ، ما ينال الجن من الإنس من تعظيمهم إياهم في استعاذتهم بهم ، فيقولون : ( قد سدنا الجن والجن ) ( تفسير الطبري - 5 / 343 ) 0

ورد هذا التفسير للأية في موضوع "الاستعانة بالجن و الشياطين بين المشروعية و المنع", و هو التفسير الذي ينقده الكاتب و يسشتهد بما يخالفه.
الطبري يفسر الأية ان "الاستمتاع" هو "ما يناله الجن من الانس من تعظيمهم اياهم في استعانتهم, اود اولا ان اركز على هذه النقطة.

ان تعظيم الجن سلوك خاطئ لا شك في ذلك, و هو ما يناله الجن من السحرة و المشعوذون, حيث يتطلب الأمر ان يقوم الساحر بأمور الكفر و الشرك لإرضاء الجني.

ب - قال البغوي : ( قال الكلبي : استمتاع الإنس بالجن هو أن الرجل كان إذا سافر ونزل بأرض قفر وخاف على نفسه من الجن قال : أعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه ، فيبيت في جوارهم0 وأما استمتاع الجن بالإنس : هو أنهم قالوا : قد سدنا الإنس مع الجن ، حتى عاذوا بنا فيزدادون شرفا في قومهم وعظما في أنفسهم ، وهذا كقوله تعالى : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) وقيل : استمتاع الإنس بالجن ما كانوا يلقون إليهم من الأراجيف والسحر والكهانة وتزيينهم لهم الأمور التي يهوونها ، وتسهيل سبيلها عليهم ، واستمتاع الجن بالإنس طاعة الإنس لهم فيما يزينون لهم من الضلالة والمعاصي 0 قال محمد بن كعب : هو طاعة بعضهم بعضا وموافقة بعضهم لبعض ) ( تفسير البغوي - 3 / 188 ) 0

و هو ما كرره البغوي ايضا في التفاسير الواردة في الموضوع, حيث ذكر (: استمتاع الإنس بالجن ما كانوا يلقون إليهم من الأراجيف والسحر والكهانة وتزيينهم لهم الأمور التي يهوونها ، وتسهيل سبيلها عليهم)


إذن الاستمتاع هنا هو ما يقوم به السحرة من معاصي لخدمة الجن و ما يقوم به الجن من أفاعيل لتنفيذ أمر الساحر, و هو واضح الحرمة.
ولكني اركز هنا على "العلاقة بالصالحين من الجن", لا سحر و لا كهانة و لا خدمة للجني و لا تعظيم, و لكن تعاون على البر و التقوى و خدمة المسلمين.

و أما تفسير ابن كثير للأية فأستشهد بأول ما جاء في تفسيره و هو يكفيني حيث قال : يعني الجن وأولياءهم من الإنس الذين كانوا يعبدونهم في الدنيا ويعوذون بهم ويطيعونهم ويوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا

و هو يعني كما أعتقد, كل ساحر و كل جن استخدمه في شر, كل انسان عبد جنا او منحه من التعظيم و التقديس مما لا ينبغي إلا لله, و لهذا قال "الذين كانوا يعبدونهم في الدنيا", إذن الاية تتكلم عن "العلاقة الاثمة" بين الطرفين, أو "الاستخدام المذموم" من الانس للجن, و هو ما لا مجال لبحثه, فهو واضح الحرمة, و اركز مرة أخري اننا نبحث "ألعلاقة المحمودة" بين الطرفين.

و هو ما ورد في تفسير القرطبي حيث قال "فاستمتاع الجن من الإنس أنهم تلذذوا بطاعة الإنس إياهم ، وتلذذ الإنس بقبولهم من الجن حتى زنوا وشربوا الخمور بإغواء الجن إياهم )"

و كما هو جلي, إن ادت العلاقة الى ما تم ذكره فهي حرام قطعا, و لكن ليست سببا لتحريم العلاقة نهائيا, لان منها المحمود و منها المذموم, و مجمل الأقول في هذه الأية انها تتحدث عن الكفرة من الانس و اتباعهم من الجن و عقابهم يوم القيامة.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 09-06-2006, 11:49 AM   #57
معلومات العضو
Tarek Nabil

افتراضي الجزء الثالث من الرد

أنواع الاستمتاع :

يقول الموضوع ان انواع الاستمتاع هي :-

1-استمتاع جنسي:-
و استشهد بالاية الكريمة فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَأتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً ) ( سورة النساء – الآية 24 ) 0

2-الاستمتاع بالاستخدام:-
مستشهدا بالأية (وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ ) ( سورة البقرة – الآية 236

و هو ما لا يجوز القياس عليه لان الأيتين الشريفتين تتحدثان عن العلاقة بين الزوج و الزوجة و ليس بين عالمين مختلفين, و ارجو ان يورد الأدلة على جواز تئويل الايات على ما أورده.


3-استمتاع بالأمور الغيبية:-

و هنا أود ان الخص ما ذكر في الموضوع نفسه عن "الغيب"
فهو "غيب مكاني" أي أمر يحدث في مكان اخر لا تعلمه انت
"غيب الزمان الماضي" و هو أمر حدث في الماضي و لم تراه.
"غيب الزمان القادم" و هو ما سيحدث مستقبلا, و هو في علم الله.

أما الغيب الاول و الثاني فلا جناح ان نستخدم الجن لمعرفتهم, حيث اننا نستخدم الاجهزة العادية من هاتف و كاميرات و موجات ارسال لمعرفة الغيب المكاني و غيب الزمان الحاضر, وهو ما لا حرمه فيه, فّإذا تم استخدم الجن في هذا الأمر و لديهم القدرة عليه لخفتهم و قدرتهم الى الانتقال من مكان لأخر بسرعة, كما أن اعمارهم تمتد لألاف السنين و شهدوا وقائع لما يشهدها هذا الجيل و الأجيال التى سبقته, أقول انه إذا تم استخدام الجن في هذا الأمر فلا حرمه.

اما استخدام الجن في معرفة الغيب المستقبلي, فهو سلوك الكهان والسحرة و الأمر جلي و لا يحتاج الى برهان لاثبات كفرهم و ضلالهم.


• أقوال أهل العلم وبعض الكتاب في الاستعانة :

1-شيخ الاسلام ابن تيمية:-
كلامه واضح لا يحتاج الى تبيان.

2-2)- قال محمد بن مفلح : ( قال أحمد – رحمه الله – في رواية البرزاطي في الرجل يزعم أنه يعالج المجنون من الصرع بالرقى والعزائم ، ويزعم أنه يخاطب الجن ويكلمهم ، ومنهم من يخدمه ؟ قال : ما أحب لأحد أن يفعله ، تركه أحب الي ) ( الآداب الشرعية – ص 218 ، 219 ) 0


لم يوضح الموضوع حجج محمد بن مفلح و التي بني عليها هذا القرار, ارجو إوراد ادلته و مناقشتها.

3-3)- سئل الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - عن الاستعانة بالجن وقولهم : خذوه ، انفروا به الخ ، فقال في مجموع فتاويه : وهذه كلمات لا تجوز من ثلاثة أوجه مأخوذة من ظاهر هذه الألفاظ :
( إحداها ) محبة ضرر هذا المسلم المطلوب أخذه وشرب دمه 0
( الثاني ) إنه طلب من الجن فيدخل في سؤال الغائبين الذي يشبه سؤال الأموات ، وفيه رائحة من روائح الشرك 0
( الثالث ) تخويف الحاضر المقول في حقه ذلك ، ولولا تغلب جانب التخويف مضافا إلى أنه قد لا يحب إصابة هذا الحاضر معه لألحق بالشركيات الحقيقية ) ( فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم – 1 / 114 ، 115 ) 0



السبب الأول:- لا أدري أعلم معني كلمة "شرب دمه" و ماذا تقصد فأرجو التوضيح.

السبب الثاني:-الطلب من الأموت هو طلب ممن لا يمك لنفسه ضرا ولا نفعا ولا يمكن ان يعود الى الحياة, انه ميت!!!!!
و لكن الجن كائن حي, أعطاه الله الإرادة و القدرة على النفع و الضر كما أعطانا تماما, فالطلب منهم لا يشوبه رائحة الشرك لاننا نؤمن بوجودهم أولا من الدليل النقلي "القرآن" ثم الدليل العقلي و هو اثارهم و ما يقومون به من أعمال, انت لا تراه و لكن تري اثارة و تشعر بأفعاله.

السبب الثالث:-
تخويف الحاضر
وهو ما لا يجوز الاستشهاد به إلا لو كنا نتكلم عن علاج "ألأطفال" الذين يخافون من "العفاريت", نعم قد يشعر الحاضر بنوع من الرهبة عندما يعايش الموقف لأول مرة او يتم علاجة بتلك الطريقة, و لكن من أدراك انه لا يشعر برعب شديد ممن يؤذيه من الجن؟ من أدراك انه لا يشهر بالخوف ألف مرة في اليوم من جراء ما اصابه من جن كافر او فاسق؟
ان المريض يتحمل ألم الحقن و مرارة الدواء رغبة في الشفاء, أفلا تحمل رهبة الموقف و قد عاني مما أصابه اضعافا مضاعفه؟


4)- سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز عن حكم استخدام الجن من المسلمين في العلاج إذا لزم الأمر ؟؟؟

فأجاب – رحمه الله – : ( لا ينبغي للمريض استخدام الجن في العلاج ولا يسألهم ، بل يسأل الأطباء المعروفين ، وأما اللجوء إلى الجن فلا 00 لأنه وسيلة إلى عبادتهم وتصديقهم ، لأن في الجن من هو كافر ومن هو مسلم ومن هو مبتدع ، ولا تعرف أحوالهم فلا ينبغي الاعتماد عليهم ولا يسألون ، ولو تمثلوا لك ، بل عليك أن تسأل أهل العلم والطب من الإنس وقد ذم الله المشركين بقوله تعالى : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) ( سورة الجن – الآية 6 ) ، ولأنه وسيلة للاعتقاد فيهم والشرك ، وهو وسيلة لطلب النفع منهم والاستعانة بهم ، وذلك كله من الشرك ) ( مجلة الدعوة – العدد 1602 ربيع الأول 1418 هـ - ص 34 ) 0



أولا اود ان اتحدث عن "استخدام الجن للعلاج العضوي"
أحيانا يعجز الطب البشري عن العلاج, و الجن بما توافر لهم من القدرة على الدخول الى الجسد البشري و التجول بين خلاياه و اعضائه المختلفة, يستطيعون بفضل الله القيام بالكثر.


و الأية التى اعتمد عليها سماحة الشيخ ": ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا)

قد تحدثنا عنها سابقا, و قلت ان الاستعاذة واضحة الحرمة و لكن الاستعانة بهم في خير فلا غبار على ذلك.

و جميع التفاسير التى وردت عن الأية الكريمة لم تتحدث عن تحريم العلاقة, و انما تحدثت عن السلوك الجاهلي لدي مشركي العرب و انهم كانوا "يعوذون" بالجن, و يعظمون الجن, و لا أعلم سببا لتؤيلها لتحريم العلاقة او الاستخدام.

5)- وقد تم الاتصال بالعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - هاتفيا وقد سئل التالي : ما هو حكم الاستعانة بالجن ؟؟؟

- فأجاب بكلام مطول ولكني أختصره بالآتي :

يرى - حفظه الله- عدم جواز ذلك ، وقد بين أن هذا من الأمور المغيبة عن الإنسان ولا نستطيع أن نحكم على هؤلاء بالإسلام أو الكفر ، فإن كانوا مسلمين لا نستطيع أن نحكم عليهم بالصلاح أو النفاق ، وقد استشهد - حفظه الله - بالآية الكريمة من سورة الجن : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) ، وتم تأكيد ذلك بالاتصال بسماحته وأخذ رأيه والاستئذان في نشر ذلك في هذا الكتاب المتواضع فأقر- حفظه الله – بذلك 0



نفس التفسير الغريب للأية و لكن أقول فيها أكثر مما قلت.

6-رأي فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبيرين

و اقتبس من الرأي بعض النقاط الهامة للتعليق عليها.

"فأرى أنه لا يجوز لأن في ذلك استخدام لهم وقد لا يخدمون إلا بتقرب إليهم واستضعاف لهم"

و أقول ماذا لو خدم الجن دون ان تتقرب اليهم "بحرام" وبالاستضعاف؟ و من أين جزم الشيخ بتلك النتيجة الحاسمة؟

و لهذا عاد الشيخ يقول"أما إن تحقق من بعض الصالحين منهم خبر بواسطة بعض الصالحين من البشر فلا مانع من قبوله دون طلب ذلك من أحدهم"

و يقول ايضا: لا أرى ذلك فإن المعتاد أن الجن إنما تخدم الإنس إذا أطاعوها ولا بد أن تكون الطاعة مشتملة على فعل محرم أو اقتراف ذنب فإن الجن غالبا لا يتعرضون للإنس إلا إذا تعرضوا لهم أو كانوا من الشياطين"


و لماذا يجزم الشيخ ان خدمة الجن للأنس دائما ما تشتمل على فعل محرم؟ او اقتراف ذنب؟ و اين الدليل على ذلك؟, و يقول الشيخ "فإن الجن غالبا لا يتعرضن للإنس إلا اذا تعرضوا لهم" و اقول انه أحيانا يتعرض الجن للإنس بلا مقدمات, و يكون التعرض حسب هدف ذلك الجني, إما التعاون على خير و إما الإيذاء و الشر.


و عن حكاية الشاب الذي عالجة احد مستخدمي الجن, اقول, ان الجسم البشري بالنسبة للجن عالم فسيح فيمكن ان تسكنه قبيلة كاملة, و يمكن ان يسكنه واحد فقط, و عندما يدخل الجن المعالج الى الجسم يقوم بالبحث عن الجني الموكل بالسحر و تقوم بينها المعارك كي يخرجه من الجسم, تلك المعارك الى قد يستشهد فيها الجني المسلم دفاعا عن اخيه من الانس, فلماذا نجزم بأنها حرام؟ و اين دليل الحرمة؟ لماذا لا نعطي هذا الجني حظه من الدعاء و الاعتراف بالجميل؟

هل اخبركم شيئا؟ ان الجن الذين يستخدمون في العلاج ابطالا, بل اظنهم افضل من العديد من المسلمين في الوقت الحاضر, اتعلمون لماذا؟

ان هذا الجني يترك بيته و اهله و مالة و يحضر الى عالم الانس محاربا الطوائف المنحلة و الفاسقة من بني جنسه و التى تؤزي اخوانة المسلمين من الإنس, ترك كل شئ فقط ليدفع الأذى عن اخوانه, ياتري كم واحد منا يستطيع أن يفعل مثلما فعل؟ اظن انه أقل القليل و اتهم نفسي قبل أي أحد.

و يقول الشيخ في ادلة الحرمة "وبعد نختار عدم الاستعانة بالجن المسلمين أو غيرهم ، وذلك أنه قد يحتاج استخدامهم إلى شيء من التقرب إليهم أو تعظيمهم أو نحو ذلك"

و اتوقف هنا عند كلمة "قد"و ان الشيخ يحرم الاستعانة من اجل كلمة "قد", و التي تعني انه هو شخصيا لا يجزم ان الاستعانة تشتمل على شئ من التعظيم و او التقرب الحرام.

و أقول, ان التقرب من الجن بالطرق الشرعية حلال, فقد قال رسول الله "من ادي اليكم معروفا فأكرموه" و قال "من لم يشكر الناس لم يشكر الله", فماذا لو شكرنا اخواننا من الجن عرفانا بالجميل؟ هل هذا حرام؟

7-رأي فضاية الشيخ صالح الفوزان:-
اتوقف عند كلمة "والاستعانة بالغائب لا تجوز سواء كان جنيا أو غير جني وسواء كان مسلما أو غير مسلم"

التى اوردها الشيخ كدليل للحرمة, و أقول ان الجن حاضرون ولكن لا نراهم, نحن لا ندعوا أمواتا و لا ندعوا غائبون, و العديد من المستخدمين يرونهم, او يشعرون بأثارهم, إذن ليس كل ما لا تراه الاعين غائبا, فنحن لا نري الا مجالا ضيقا جدا في هذا الكون.

8-راي فضيلة الشيح صالح بن عبدالعزيز آل شيخ:-
"وقد أجاز بعض العلماء أنه إذا عرض الجني أحيانا وهذه نادرة للمسلم في إبداء إعانة له فإن له أن يفعل ذلك وهذا ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته"

أقول, لم يثتب عن النبي الاستعانة بالجن و لم يثبت عنه ايضا نصا قاطع الدلالة بحريم هذا الأمر.

"وقد أدت الاستعانة بمن زعموا أنهم من مسلمين الجن من قبل بعض الراقين إلى فتن وشحناء ومشكلات بين الناس فيقول الراقي إن الجن يقول إن الحاسد أو العائن هو الزوجة الثانية أو السحر من قبل أهل الزوجة أو من فلان من الأقرباء وهكذا ، مما يؤدي إلى القطيعة والشحناء والشرور"

و أقول:-
ان الشيخ يتحدث عن السحرة و المشعوذون, و لا يبحث العلاقة بالصالحين.

9-الدكتور أحمد بن ناصر بن محمد الحمد
إن المؤمنين من الجن كالمؤمنين من الإنس من حيث أنهم مأمونو الجانب ، فلا يدعون إلى غير عبادة الله تعالى ، ولا يكونون عونا على الظلم والعدوان ، وحصول الخير منهم غير مستنكر ، بل هو مأمول ، وعونهم لإخوانهم من الإنس ممكن ، وقد يحصل من غير أن يراهم الإنس ، أو يشعروا بمساعدتهم حسيا بحسب قدرتهم ، كما يعين الإنس بعضهم بعضا ، وكثيرا ما يعدم التعاون بين الإنس مع اتحاد جنسهم ! فعدمه حال اختلاف الجنس أقرب وأحرى ، لكن أن تحصل السيطرة والتسخير من الإنسي للجني فهذا أمر ليس ممكنا للاختلاف في الخلقة ، من حيث أن الإنسي لا يرى الجن ، ومن ثم لا يستطيع السيطرة والتحكم ، وهذا الأمر ليس من متطلبات النفوس ، فلا أحد تميل نفسه إلى أن يسخر ويكون عبدا إلا بالقوة والقهر ، وعليه 00 فلن يرضى هذا الأمر أحد رغبة له 0 ويحصل من الشياطين نتيجة سيطرة بعضهم على بعض فيكون المسخر للإنسي من الجن مستذلا من قبل أمثاله من ذوي السيطرة من الشياطين ، وذلك مقابل تحقيق الإنسي لذلك المسيطر من الشياطين ما يريد منه ، من الكفر والفسوق والعصيان ، والخروج على تعليمات الدين ، فيكون المستعبد في الحقيقة الإنسي للشيطان

و أقول:-واضح من رأيه ان معاونة الجن للإنس جائزة و لكن لا يمكن التسخير و هو ما أعتقد.


10-قال عبد الرحمن حسن حبنكه الميداني : ( وليس ببعيد أن يوجد في الجن كذابون ، وقد أثبت الله أن منهم العصاة والكافرين 0 ومن جهة ثانية فإنه لا يصح الثقة بشيء من أخبارهم ، لانعدام مقاييس تحديد الصادقين والكاذبين فيهم بالنسبة الينا


و أقول:-و ما هي مقاييس تحديد الصادقين بيننا نحن البشر؟ اظن ان حديث الرسول "إذا رأيتم الرجل اعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان" هو المقياس الحقيقي و "قياس الأعمال على الشرع" قاعدة تتوافق مع الحديث السابق, فأعمال الجني التى يقوم بها لتنفيذ أوامر المستخدم و طلبات الجني من المستخدم هى المقياس لتمييز الصادقين من الكاذبين.

11-قال مجدي محمد الشهاوي : ( ولا شك أنه لا يوجد الآن بيننا من يستخدم الجن بالقرآن فقط ، دون سواه من العزائم والطلاسم المجهولة المعنى ، والتي نبهنا على ما فيها من الضلال ، ومن زعم أنه يستخدم الجن بالقرآن فقط - دون سواه - فهو كاذب مدلس مخادع)


أقول:-
و من أين نجزم انه لا يوجد من يستخدم الجن بالقرآن فقط؟ اني اعلن انه يوجد الكثير و الكثير.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 09-06-2006, 11:53 AM   #58
معلومات العضو
Tarek Nabil

افتراضي الجزء الرابع من الرد

أقتباس "
ولكي نتوصل لخلاصة هذا البحث ، فلا بد أن أعرج على أمرين هامين :

* الأول : المعنى العام لكلمة الاستعاذة أو التعوذ ، التي دار حولها معظم كلام المفسرين السابق :"


و كما ذكرت سابقا, نحن لا نبحث الاستعاذة او الإلتجاء الى الجن, و لكننا نبحث "العلاقة بالصالحين" و استخدام الجن في الأمور المحمودة.

أقتباس:-

الثاني : كيفية أو طرق الاتصال بالجن والشياطين :

يقول السحرة : أن هناك ( مقامات ) للاتصال بالجن والشياطين وتسخيرهم ، وهذه المقامات لا تتعدى أمور ثلاثة :"


و أود هنا ان اعترض علة كلمة "السحرة", ان طرق الاتصال بالجن يبينها المتصلون سواء كانوا من مستخدمي الشياطين, أو مستخدمي الصالحينو و كلا منهم يعرض من الطرق التي تناسب الجن المتصل بهم, فالساحر يعرض طرق هي الكفر بعينه لإسترضاء الجني الكافر, و المستخدم للصالحين يعرض طرقا فيها من الصلاح و تهذيب النفس ما فيها, مثل الصيام و قرأة القرآن و التسبيح و غيرها من العبادات التى تسمو بالنفس و تطهرها من الخابئث.

و يعدد الموضوع ثلاثة طرق للاتصال بالجن و هي :-

1-الاستخدام:-
أقتباس:-

"وهو أعلى المراتب ، ويشترط فيه الصيام ، واجتناب أكل لحم الحيوان ، والخلوة ، وتلاوة الأسماء المخصوصة كالجلجلونية ، مع ما يصاحبها من أبخرة ، ويأخذ المعزم العهد عليهم بملازمة الطاعة والخدمة 0"

اولا احب توضيح ما يلي :-

1-بخصوص الصيام و تجنب أكل الحيون:-

ان تجسد الجني لكي تراه (سواء كان صالحا او فاسقا) تستنفذ قدرا كبير من طاقته و قد يأتي بأضرار كبيرة يجدها في جسده و كذلك الانسي, يشعر بتعب شديد بعد مقابلة الجني, و أصعب لقاء هو أول لقاء بينهم, و قد سألت أحد مستخدمي الجن الصالح عن "الصيام" و تجنب أكل الحيوان فقال "ان هذا تجهيز للجسم كي يكون اللقاء الاول سهلا بلا تعب كبير لك و لمن تقابلهم" و أسرار الجسد البشري كبيرة و متشعبة ولا يعلمها الا الله, و لو طلب الجن الصيام قبل اللقاء الأول فهو كالطبيب الذي قد يأمرك بأكلات معينة أو الامتناع عن أخري, ومادام لا يأمر بحرم فهو جائز.

2-تلاة الاسماء المخصوصة كالجلجلونية:-
هذا واضح الحرمة و يستخدمه فقط السحرة و المشعوذون.

3-الأبخرة:-
مستخدمي الجن الصالح يطلقون الأبخرة ذكية الرائحة لان المؤمنين من الجن يحبون الرائحة الطيبة, و ما دام الأمر ليس بحرام فلا مانع من استقبالهم بالطريقة التى يحبون.

4- ويأخذ المعزم العهد عليهم بملازمة الطاعة والخدمة 0"
و أقول:- لو كان ساحر فلا جدال انه يفعل ذلك, و لو كان مستخدما للصالحين, فالأمر غير ذلك, انما يحدث في أول مقابلة ما يسمي بـ "العهد", و هو اتفاق غير مكتوب يلتزم الطرفان به بعد المناقشة و التراضي, و من بنود هذا العهد مثلا الا تفعل الكبائر و لا تذبح لغير الله و الا تترك الصلاة في جماعة و قراءة القران, تلك هي الشروط العامة, و قد يشترط الجني شروطا أخري غيرها مثل "لا تستخدمنا لعلاج فاسق" أو "لا تحملنا ما لا نطيق في العلاج" أو "لا تأمرنا بمواجهة من هم اقوي منا" أو . . . . و غيرها مما يتراضي عليه الطرفان, إذن "العهد" بين الطرفين ليس بحرام, انما هو تفاق أو عقد غير مكتوب يعمل الطرفان بموجبه و لو أخل احدهما به تنتهي العلاقة فورا و حدث هذا كثير و عاينته بنفسي.


اقتباس:-
قال الدكتور عمر الأشقر : ( والراغبون في بلوغ مرتبة السحر يسلكون طرقا متقاربة لمقابلة الشيطان أو أحد أتباعه ، فيخرج الواحد منهم في ليلة مقمرة في مكان مهجور بعيدا عن العمران في منتصف الليل ، وهناك يقوم بأعمال يحبها الشيطان ويرضاها كأن يخلع ملابسه ، ويحيط نفسه بدائرة يرسم عليها الأشكال والرموز والطلاسم التي يحبها الشيطان ويرضاها ، ثم يأخذ في الإنشاد ممجدا الشيطان ، داعيا إليه 0 وبعضهم يصحب معه بعض الحيوانات ، ويقوم بذبحها وهو يمجد الشيطان ، مهديا هذه الحيوانات له ) ( عالم السحر والشعوذة – ص 173 ) 0


و أقول: ان الدكتور عمر الاشقر يصف وصفا دقيقا أعمال السحرة و المتعاملين مع الشياطين, و ليس الصالحين من الجن المسلم, نعم الصورة التى يتحدث عنها موجودة بكثرة و لا حول ولا اقوة إلا بالله, و لكن للأسف الشديد فإن الجميع يغفل الصورة الحسنة و لا يري الجانب المشرق في العلاقة بالصالحين.


اقتباس:-
يقول الدكتور محمد محمود عبدالله مدرس علوم القرآن بالأزهر : ( والسحر جميعه انعكاس شغل الجن : أي أنه جهد مشترك بين شيطان الإنس " الساحر " وشيطان الجن " الخادم " إذ يقوم الساحر بتسخير ( قلت : الصواب أن يقال استحضار الجن وليس تسخير الجان ، فالتسخير لم يكن إلا لنبي الله سليمان عليه السلام ) الجني بعد تحضيره بعزيمة يتلوها أو اصطلاح لفظي يتم الاتفاق عليه بينهما كلما أراد الساحر إحضار الجني تلا الصيغة المتفق عليها ) ( صفوة البيان في علاج السحر والحسد ومس الشيطان – ص 24 ) 0

و أقول:-
استحضار الجني سواء كان مسلما أو كافرا يتم عن طريق كلمات يتم الاتفاق عليها بين المستخدم و بين الجني, و عندما يكون الجني كافرا فإنه يحدد كلمات وطلاسم شركية تجول قائلها الى كافر, و لكن إذا كنا الجني مسلما فأنه قد يطلب منك ان تقرا سورة من سور القرأن عدد معين من المرات, كأن تقرأ سورة الإخلاص 7 مرات, ليعلم انك في حاجة اليه, أو قد تقول "احضر حالا يا فلان انا احتاجك", أو اي كلمات اخري لا تحتوي من الكفر أو الشرك شيئا, انما هي مجرد شفرة ليعلم انك تريد حضوره ليس أكثر.


أقتباس
• ثانيها : الاستنزال :

ويلي الأول في الرتبة ، ويعمل لاكتشاف الحوادث ، من سرقة أو ضائع أو نحوه ، ويدعون كذبا استنزال أرواح الملائكة ، ومن اعتقد ذلك كفر ، لأنه لا مجال للتأثير على الملائكة فهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون 0



نعم من اعتقد باستنزال الملائكة و معرفة الأمور الغيبية فقد كفر, و لكن الجن بأعمارهم الطويلة و قدرتهم على التنقل بسرعة قد يعلمون من الاخبار ما لا نعلمه نحن, و قد يحبرون بالكثير في الموضوع الذي تطلبه منهم, و عندما يكون المعالج على مستخدما للجن فلن يحتاج الى ما يسمي "استنزال الجن", فإنه يستطيع طلب ذلك بسهولة, ليقوم الجن بالذهاب الى مكان الحاث و سؤال عمار المكان من جنسهم هناك و القيام بـ "تحقيق جنائي" خاص في هذا الموضوع والوصول الى الحقيقة, انهم لا يعلمون الغيب و لكن لهم من الطرق للحصول على المعلومات ما لا نملكه نحن.


اقتباس:-
والذي أعنيه تحت هذا العنوان هو النوع الثالث ، وهو الاستعانة المجردة عن الكفر والشرك ، بسبب أن النوع الأول والثاني يندرج تحت الأعمال السحرية وهذه الأعمال بطبيعتها كفرية بحتة ، حيث يحتوي النوع الأول على عبادة الشيطان بما يحبه من صيام واجتناب أكل لحم الحيوان والخلوة وتلاوة أسماء كفرية ونحوه ، وأما النوع الثاني فيدعي استنزال الملائكة وهذا اعتقاد كفري كما أشرت آنفا 0


و أقول:- اوضحت علة الصيام قبل أول مقابلة للجن, و لا يوجد ما يمنع من القيام بأعمال غير محرمة للاستعداد لأول لقاء, و كما قلت ايضا ان "تلاة اسماء كفرية" هي ما يقوم به السحرة و الدجالون و ليس مستخدمي الصالحين من الجن, والاعتقاد باستنزال الملائكة ايضا كفر, و لكن استنزال "الجن" أو الطلب من عمار المكان فليس بكفر و لا يوجد دليل على حرمته.

أقتباس :-

رابعاً : خلاصة موضوع الاستعانة :
حيث قمت ببحث هذه المسألة بحثاً مفصلاً في كتابي الموسوم ( القول المعين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين ) ، وقد تم البحث والدراسة وفق مفهوم الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة قديماً وحديثاً ، وإليك التفصيل :


واقول:-
اقدم الموضوع 17 نقطة و قد قمت بالرد عليها في أول موضوع "الرد القاطع . . . . "



اقتباس:-
( نموذج من الاستعانة : خدام السور والآيات )

ناهيك عن مسألة عدم الاعتقاد بخدتم الصور والآيات وقد تم بحث المسألة بحثاً مستفيضاً في موضع آخر ، حيث بعض المعالجين يعمدون إلى ما يسمى باستدعاء خدام الصور والآيات ومنها خدام سورة ياسين ، وهذه أقرب إلى الاستعانة منها إلى الحقيقة ، حيث أنه لا يوجد بالمغهوم العام ( خدام السور والآيات ) 0

ومن هنا تجد أن بعض الفئات من المعالِجين يدّعون الاستعانة بالجن في العلاج ويسلكون في ذلك مسالك بدعية ، كطلب الأثر أو استحضار خدام بعض سور القرآن العظيم وذلك بقراءة تلك السور آلاف المرات بل قد يتعدى الأمر إلى قراءة تلك السور عشرات أو مئات آلاف المرات ، أو حرق البخور كالجاوي ، أو حرق قطع من القماش مكتوب عليها آيات أو سور من كتاب الله عز وجل ونحو ذلك من أمور بدعية مختلفة ، وكافة تلك الاستخدامات ليس لها أصل أو دليل في الكتاب والسنة ، وقد تم الإشارة في ثنايا هذا البحث بأن الرقية الشرعية أمر توقيفي تعبدي ، بمعنى أنها أمور تعبدية مبناها على التوقيف ، فلا يجوز الإخلال بأي جزئية من جزئياتها كما ذهب لذلك بعض أهل العلم وهذا ما أراه وأنتهجه ، ومن يعمد إلى استخدام تلك الأساليب في الرقية والاستشفاء فقد أغوته الشياطين ، ولا بد من اليقين التام بأن الخير كل الخير فيما أخبرنا به الحق تبارك وتعالى في محكم كتابه أو بينه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته المطهرة ، ولم نعهد استخدام تلك الكيفيات في العلاج عنه صلى الله عليه وسلم أو خلفائه وصحابته أو التابعين وسلف الأمة وعلمائها 0



و أرد قائلا:-
أولا: لم يرد بالشرع انه "لا يوجد خدام سور و أيات"

ثانيا:مادام لم يرد ما ينفيه فدعونا نبحثه بحثا وافيا لنحدد هل فيه ما يحرمه الشرع؟ هل يحتوي على معصية أو شرك؟ و أبدأ مستعينا بالله:-

ذكرت فيما سبق ان الجن كائن عاقل, و ووجود العقل يثبت وجود حضارة من نوع ما قد تختلف عنا و لكنها تتفق في المبادئ و الأساسيات.

و من مظاهر الحضار وجود القاب اجتماعية تميز الناس بعضهم عن بعض, فهذا عالم, و هذا رئيس و هذا مدير و . . . . . . و كلها ألقاب لا شبهة فيها لتميز الشخص و تحدد وضعه الاجتماعي و القانوني بالنسبة لشخص آخر.

و في حياة الجن "وهذا عن تجربة شخصية", لا توجد القاب عديدة, كما سبق و ذكرت انهم أقل منا ذكاءً, فلا توجد تلك التنويعات في الألقاب مثلما يوجد في حياة البشر, انما يوجد فقط لقبين, لا ثالث لهما و هما لقب "ملك" بكسر اللام, و لقب "خادم" بكسر الدال.

و كل جني هو "ملك بالنسبة لمن اهم اقل منه منزلة او سلطة, و في نفس الوقت هو "خادم" بالنسبة لمن هم أعلى منه منزلة او سلطة او علم, تلك هي طريقة توزيع الألقاب في عالم الجن, و دعوني اضرب مثلا.

ان رأس هذا المنتدي هو المدير العام الأخ "أبو البراء", و اعتقد ان يليه في الترتيب و المنزلة العلمية الأخ "الباحث", المشرف العام, و يلية باقي المشرفين , ثم يأتي في الترتيب الأعضاء المميزون ثم الأعضاء العاديون, و هذا ليس تمييزا و لكنه احقاقا للحق و على أساس العلم و التفقه في الدين ثم المشاركات في المنتدي, لو أردنا ان نصف كل شخص من الأسخاص السابقين بطريقة الجن لقلنا أن "أبو البراء" هو "ملك" بالنسبة لكل من في المنتدي, اي انه أكثرهم علما أو مشاركة في المنتدي, و ان اخونا الباحث هو "ملك" بالنسبة لمن هم دونه في الترتيب و في نفس الوقت هو "خادم" بالنسبة لمدير عام الموقع, اي انه يليه في الترتيب العلمي و الفقهي, و ليعذرني الجميع ان اخطأت في الترتيب.

الآن اخلص الى ما اريد و هو ان الجن يرتبون الأشخاص برتبتين او لقبين فقط و هما "ملك" او "خادم", و ايمانا منهم بأن القرآن الكريم هو من عند الله و انه لا يأته الباطل من بين يديه و لا من خلفه, فقد وضعوا انفسم جميعا "الجن المسلم طبعا", في رتبة "خادم" بالنسبة لسور و آيات القرآن.

إذن فكرة خدام السور و الأيات ليست بحرام, انها جزء من النظام الاجتماعي المتأثر بالقرآن الكريم هناك.

و من الطبيعي جدا بالنسبة للأنس و الجن معا ان تكون هناك احدي سور القرآن اقرب الى قلبك من سورة أخرى و قصة الصحابي الذي كان يصلي دائما بـ "قل هو الله أحد. . . . " معروفة, و عندما سئل عن ذلك قال انه يحب هذه السورة لأن بها صفة الرحمن, فهي أحب اليه مما سواها, و لم ينكر النبي ذلك بل اثني عليه, والجن المسلم أيضا على اختلاف اشكالهم و أطيافهم قد يجد في قلبه حبا لتلك السورة أكثر من غيرها, فيجعل من نفسه "خادما" للسورة التى يحبها, و عندما يجد ان احد من الأنس يقرأ السورة بكثرة, فان هذا يلفت نظرة, لانه يحبها, و يدرك ان ذلك الأنسي "يشاركه" حبه إياها فيحبه, و كما قلت اهم اقل منا ذكاءً و أضيف انهم عاطفيون لدرجة كبيرة, و قد يلازمه دون أن يشعر, بل وقد يأتيه في المنام, بل لا أعلن سرا انه قد يتجسد له علانية ويعرض عليه مساعدته في كافة أموره,و لكن هذا الأمر لا يخضع لإرادة الجني وحدة بل يتطلب صدور الإذن من حاكم القبيلة أو الملك, و قد تطرقت لهذه النقطة من قبل.

اخواني الأعضاء, ان كل ما في الحياة "ما لم يرد نص واضح الدلالة بتحريمة" يمكن استخدامة على كلا الوجهين, الخير و الشر, و اذكر هنا كلمة للدكتور يسوف القرضاوي في كتابه "فتاوي معاصرة" عن الأية الشريفة "و من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله", و أراء المفسرين فيها بأن لهو الحديث هو "الغناء"
قال :- "لو اشتريت مصحفا لإضل عن سبيل الله فهو حرام, فلو اشتريت لهو الحديث لإضل عن سبيل الله فهو ايضا حرام".
انما العبرة في الهدف و الغاية

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 09-06-2006, 11:55 AM   #59
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




بارك الله فيكم أخي الحبيب ( طارق نبيل ) ، المشكلة أننا في واد وأنت في واد آخر ، ما قولكم في علامة بلاد الشام الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله تعالى - ، حيث تم الاتصال به أثناء حياته وقد سئل التالي : ما هو حكم الاستعانة بالجن ؟؟؟

- فأجاب بكلام مطول ولكني أختصره بالآتي :

( يرى - رحمه الله - عدم جواز ذلك ، وقد بين أن هذا من الأمور المغيبة عن الإنسان ولا نستطيع أن نحكم على هؤلاء بالإسلام أو الكفر ، فإن كانوا مسلمين لا نستطيع أن نحكم عليهم بالصلاح أو النفاق ، وقد استشهد - حفظه الله - بالآية الكريمة من سورة الجن : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) ، وتم تأكيد ذلك بالاتصال بسماحته وأخذ رأيه والاستئذان في نشر ذلك في هذا الكتاب المتواضع فأقر- حفظه الله – بذلك ) ( القول المعين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين ) 0

المشكلة أنكم تعتمدون على فلسفة كلامية دون العودة لأقوال علماء الأمة ، ولو كنت أملك من الوقت لفندت كافة النقاط المذكورة بأسلوب يعتقد به الصغير قبل الكبير ، ولكن هيهات فوقتي ثمين في خدمة الأعضاء والزوار لمنتدانا الغالي ، وأترك من هو أهل لكمثل هذا الأمر كالأخ الحبيب والمشرف القدير ( الباحث ) والمشرف القدير ( معالج متمرس ) والأخ الحبيب ( الخزيمة ) و الأخ الخبيب ( طويلب علم صغير ) فهم أهل لمثل هذا الأمر 0

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 09-06-2006, 11:56 AM   #60
معلومات العضو
Tarek Nabil

افتراضي الجزء الأخير من الرد

اقتباس:-
( قصة واقعية )


حدثني من أثق به وهو طالب في المرحلة النهائية في إحدى الجامعات المحلية يدرس في كلية الهندسة حيث يقول : منذ عشر سنوات وعندما كنت طالباً في المرحلة المتوسطة كنت أدرس مادة تسمى " قرآنية " وكان يدرس هذه المادة أحد الدعاة المعروفين في المنطقة ، وذات يوم كان المدرس يشرح لنا تأثير القرآن في الشفاء والاستشفاء ، حيث اختار خمسة من الأقوياء في الفصل وأمرهم بحمل طاولة ثقيلة الوزن ، فحاولوا مجتمعين فما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً ، وكل ما فعلوه هو محاولة رفعها بعض السنتيمترات القليلة ، يقول هذا الأخ الكريم : وبدأ الأستاذ في قراءة آيات من كتاب الله ووضع إصبعه في وسط الطاولة وأمرنا أن نقوم برفعها ، ففعلنا بيسر وسهولة ، والله تعالى أعلم 0



و أناقش هنا اسباب الاعتراض على القصة السابقة كما وردت في الموضوع :-

1)- لم نعهد استخدام هذه الكيفية في العلاج عن الرسول صلى الله عليه وسلم :

أو خلفائه وصحابته والتابعين وسلف الأمة وعلمائها 0

و أقول :- ليس كل ما لم نعهده عن الرسول حرام, وللتحريم أرجو وجود الدليل الساطع الذي لا يقبل الجدل, فان قال احد "أتينا انت بدليل انها حلال", قلت ان الاصل في الاشياء الاباحة ما لم يرد نص قاطع بتحريمه مثل الخمر و الميسر و الزنا و قتل النفس, فهل ورد عن رسول الله انه استنكر هذا الفعل؟


2-)- إن استخدام الكيفيات السابقة في طريقة العلاج تعتبر أمور بدعية :

تفتح الباب لكل نطيحة ومتردية وأكيلة سبع للولوج فيما هو شر منه وقد يصل الأمر إلى الكفر والشرك والإلحاد 0


وأقول:- إن استخدام الكيفيات السابقة للعلاج ليس بدعة و لم يرد ما يحرمه في شرعنا الحنيف.

3)- إن كتاب الله عز وجل أسمى من أن يستخدم بالكيفيات السابقة في العلاج :

ومن ذلك استخدامه لاستحضار الجن أو كتابته على أوراق أو خرق بكيفيات متنوعة ، فكتاب الله تنزل لقراءته وحفظه والعمل بمقتضاه 0


و أقول:-انه ليس انقاصا لمكانة الكتاب و لا لقيمته ان يستخدم للعلاج بأي كيفية, و من الكيفيات التي ذكر الأخ الكريم:

"استحضار الجن" وقد تكلمت سابقا عن خدام السور و الأيات و علاقة ذلك بالقرآن.

"كـتابته على أوراق او خرق بكيفيات متنوعة", أولا اتعرض هنا على خلط الغث بالسمين, كتابة القرآن على "خرق" فيها اهانة للكتاب العظيم, و لكن كتابته على اوراق و التداوي به, فيه من التعظيم و اليقين و صحة الاعتقاد القدر الكبير, و هو الأسلوب الذي يستخدمه كثيرا من المعالجين بالرقية الشرعية.

4-)- إن حصول الشفاء باستخدام الكيفيات السابقة الذكر لا يعني مطلقا صحة هذه الاستخدامات :
أو شرعيتها ، وقد تكون استدراجا لكل من المعالِج والمعالَج 0


وأقول:-نعم ان حدوث الشفاء لا يعني ان الطريقة المستخدمة صحيحة.


5)- إن المسلم الحق يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى في علاجه لتلك الأمراض :

وذلك بالرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة ، فيقرأ على نفسه وأهل بيته ، وإن دعت الحاجة لطلب الرقية ممن يوثق في علمه ودينة فلا تثريب عليه ، ويعتبر ذلك من اتخاذ الأسباب الشرعية المباحة للاستشفاء والعلاج 0



و أقول: سبحان الله, و لماذا نقصر الإلتجاء الى الله بأنه لابد ان يكون بـ "الرقية الشرعية"؟ و ماعداها فهو باطل؟ لا حول ولا قوة إلا بالله.


6)- لا بد أن نفرق بين الحلال والحرام وبين الحق والباطل :

فلا يجوز مطلقا أن نخلط بينهما بادعاء الاستشفاء والعلاج ، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( الحلال بين والحرام بين 000 الحديث ) ( متفق عليه ) ، وهذا يقودنا لعرض كافة المسائل المشكلة على العلماء وطلبة العلم لكي ننأى بأنفسنا من الوقوع في الكفر أو الشرك أو البدعة أو المعصية 0



وأقول:-ان الاستشفاء بالجن المسلم هو أحد الطرق التى لم يرد بالشرع ما يحرمها و لا يوجد نص قاطع الدلالة فى هذا فأرجو الا نخلط الغث بالسمين في هذا الموضوع.


7)- ولا بد للمسلم الحق من الصدق في التوجه ، والإخلاص في المحبة :

والانقياد للأحكام الشرعية ، وكذلك الصبر والاحتساب واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والذكر ، والتضرع إليه ، والإنابة لجنابه ، فهو القادر وحده على إزالة الغمة وتفريج الكربة 0



وأقول:- وهل تنافي الاستعانة بالجن صدق التوجه الى الله؟ ان الأمر يتوقف على نية المستعين, فلو اعتقد في المستعان به "انس او جن" انه يضر و ينفع بذاته فقد اشرك او كفر, و ان اعتقد انه "سبب" من الله عز وجل و ان الله هو النافع و هو الضار لما اصابة من الشرك شئ.



وبعد اخواني

فسأقوم بالرد على كل الأسئلة الواردة بخصوص الموضوع و اني ادعو الله ان اجد الوقت الكافي لانشغالى بالعمل حتي في يوم الجعمة, وشكرا على حسن الإصغاء وصفاء النية والسلام عليكم و رحمه الله و بركاته.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 09:59 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com