الشيخ الفاضل أبو البراء لاتريد فضيلتكم أن تسلم أن الموضوع فيه خلاف ولقد أثبت لكم هذا الخلاف وإستخرجت دليلي من الدليل الذي تعتمدون عليه في نفي القضية فلا نقول القضية حسمت وقضي فيها هكذا بل نناقشها وبالتأصيل الشرعي الذي طلبت ولهذا أعيد عليكم ما قلته آنفا":
إذا نظرنا إلي دليل المانعين لرؤية الجان علي حقيقتهم لا نجد لديهم إلا دليل واحد هو الآية 27 من سورة الأعراف ( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ) أليس كذلك ؟؟؟
اقتباس:
ودليلي علي إمكانية رؤيتهم علي حقيقتهم هو نفس الآية ( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ) فسبحانه وتعالي لم ينفي إمكانية الرؤية ولكنه قيدها بمكان رؤيتهم لنا والتي وإن اختلفت تمكنا حينئذ من رؤيتهم علي صورتهم الحقيقية
إذا فالذي جعلنا مختلفين هو الفهم لهذه الآية فهم يرونه دليل علي عدم إمكانية ، وأنا أراه دليل علي إمكانية الرؤية .
- قال القرطبي : ( قوله تعالى : ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ ) ( قبيله )جنوده قال مجاهد : يعني الجن والشياطين ابن زيد : ( قبيله ) نسله وقيل : جيله ( مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) قال بعض العلماء : في هذا دليل على أن الجن لا يرون ، لقوله : ( مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) وقيل : جائز أن يروا ، لأن الله تعالى إذا أراد أن يريهم كشف أجسامهم حتى ترى) أرأيت هناك خلاف في هذه المسألة فالبعض ذهب أن رؤيتهم جائزة ولم ينفي الجميع إمكانية الرؤية وهذا من تفسير القرطبي.- وهناك من العلماء الأجلاء من شاركوني الرأي أمثال الشوكاني :
ج )- قال الشوكاني - رحمه الله - : ( وقد استدل جماعة من أهل العلم بهذه الآية على أن رؤية الشياطين غير ممكنة ، وليس في الآية ما يدل على ذلك ، وغاية ما فيها أنه يرانا من حيث لا نراه ، وليس فيها أنا لا نراه أبدا ، فإن انتفاء الرؤية منا له في وقت رؤيته لنا لا يستلزم انتفاءها مطلقا ) ( فتح القدير – 2 / 197 ) سبحان الله هذا قول صريح واضح .
وكذلك إبن تيمية :
ز )- قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : ( والجن يراهم كثير من الناس ) ( الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح – 4 / 289.
وقد سئل عن قوله تعالى : ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) وهل ذلك عام ولا يراهم أحد أم يراهم بعض الناس دون بعض ؟ وهل الجن والشياطين جنس واحد ولد إبليس أم جنسين : ولد إبليس وغير ولده ؟؟
فأجاب – رحمه الله - : ( الحمد لله ، الذي في القرآن أنهم يرون الإنس من حيث لا يراهم الإنس ، وهذا حق يقتضي أنهم يرون الإنس في حال لا يراهم الإنس فيها ، وليس فيه أنهم لا يراهم من الإنس بحال ؛ بل قد يراهم الصالحون وغير الصالحين أيضاً ، لكن لا يرونهم في كل حال ، والشياطين هم مردة الإنس والجن ، وجميع الجن ولد إبليس ، والله أعلم ) ( مجموع الفتاوى – 15 / 7 )
أليس هذا إبن تيمية من يقول أم من ؟؟
إذا" فرأي أدعمه بالتفسير وأدعمه برأي الأئمة الكبار رضي الله عنهم وأرضاهم وقولهم صريح واضح لا يقبل التأويل أو تحميله مالم يأتي به .كتأويله علي أنهم يقصدون رؤية الجن في حال تشكلهم كما يدعي البعض
لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
إحصائية العضو
آخـر
مواضيعي
بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( ابن حزم الظاهري ) ، قولي في المسشألة جاء من خلال ما ذكرته وهو على النحو التالي :
( وأخلص من خلال استعراض بعض أقوال أهل العلم والمفسرين للنتائج التالية : الراجح من أقوال أهل العلم هو عدم إمكانية رؤية الجن على خلقتهم التي خلقوا عليها )
وهذا يعني بأن هناك قول للعلماء يرى برؤية الجن على خلقاهم التي خلقوا عليها :
ولكن الترجيح جاء بناء على ما نقله علماء الأمة لا بناء على من تعمق في المسألة وأصبح يأتي بتأويلات تحتمل الصواب والخطأ وليس فيها دليل واحد 0
زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
قال قال الله تعالى (( والجان خلقناه من قبل من نار السموم )) .. سورة الحجر الآية ـ 27
وقالوقال الله تعالى (( وخلق الجان من مارج من نار )) .. سورة الرحمن الآية ـ 15
وقالوقال الله تعالى (( خلقتني من نار وخلقته من طين )) .. سورة الأعراف الآية ـ 12
وعوعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم ) . [رواه أحمد ـ 6/ 153، 168 ـ ومسلم ـ 18/ 123نووي ] .