موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > المنبر الإسلامي العام

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 15-07-2007, 12:16 AM   #441
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لالالا... يالطيب طلعت .

أنت مطالب هنا بالمصادر لأن الأمر يتعلق بالقرآن الكريم ..
وعليه لا بد أن تأتي بأقوال لأهل العلم تؤيد أقوالك .

ونعود للسؤال :

السؤال رقم ( 77 )
...كم نبى ورسول ذُكر فى القراءن الكريم من بنى إسرائيل.

والمفهوم أن :

المطلوب

كم نبي
وكم رسول
من بني إسرائيل

والشرط

أن يكون جاء ذكرهم في القرآن الكريم .


وعليه فاجابتك أيضا خطأ وعذرا .
حتي تأتي بأقوال لأهل العلم تؤيد أقوالك .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 15-07-2007, 12:46 AM   #443
معلومات العضو
بنت المدينه
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية بنت المدينه
 

 

افتراضي

حقيقة المسيح عليه السلام كما ذكرها القرآن


عرض القرآن الكريم صورة المسيح الحقيقية ، من لحظة ولادته إلى نهاية وجوده على وجه الأرض ، موضحاً حقيقة هذه الشخصية ، وهدف دعوتها ، وأركان رسالتها ، وما أختصها الله سبحانه وتعالى بالمعجزات . وذلك على النحو التالي :

1 - عيسى ابن مريم - عليه السلام - هو بشر مخلوق ، وعبد للخالق عز وجل ، وليس هو إله ، ولا بابن إله ، وأمه امرأة طاهرة ظهرت براءتها على لسان رضيعها ، وكانت هذه هي الحقيقة الأولى التي نطق بها المسيح وهو في المهد ، حيث انطقه الله القادر على كل شيىء ، وذلك قوله سبحانه وتعالى : ** فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ** [ مريم 29-30 ]

فالمسيح ليس إلا بشراً مخلوقاً ، ونبياً مرسلاً ، كما قال الله سبحانه وتعالى عنه : ** إِنْ هُوَ إلا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ** [ الزخرف : 59 ] وكما قال ايضا ً : ** مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إلا رَسُولٌ ** [ المائدة : 75 ] .

نلاحظ في هاتين الآيتين وجود أداة الاستثناء والحصر ( إلا ) من قوله : ** إِنْ هُوَ إلا عَبْدٌ ** وقوله : ** مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إلا رَسُول ** فالمسيح ما هو الا عبد رسول من عند الله لا أكثر ولا أقل.

والمسيح عليه السلام لن يستكبر عن الخضوع لخالقه ، بل يتشرف في كونه عبداً للخالق العظيم سبحانه وتعالى ، وهذا مصداق قوله سبحانه وتعالى : ** لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا ** [ النساء : 172 ]

وما كانت ولادته - عليه السلام - بهذا الشكل المعجز ، إلا لأنه آية للناس ، على قدرة الله سبحانه وتعالى في الخلق .

ولقد سبقه في هذه الطريقة المعجزة التي خلق بها ، في تميزها وغرابتها ، مثل قديم ، وهو آدم أبي البشر - عليه السلام - ، قال الله سبحانه وتعالى : ** إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ** [ آل عمران : 59 ]

2 _ عيسى ابن مريم - عليه السلام - نبي ورسول من عند الله عز وجل ، كغيره من الانبياء والمرسلين ، جاء ليدعو إلى توحيد الخالق سبحانه وتعالى ، ويصحح انحراف اليهود عن دينهم ، وبعدهم عن شريعتهم : ** مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ** [ المائدة : 75 ] .

وقوله تعالى :** وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ **[ الزخرف : 63 ]

وقوله تعالى : ** تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ ** [ البقرة : 253 ]

وقوله تعالى : ** ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ ** [ الحديد : 27 ]

3_ عيسى ابن مريم - عليه السلام - إنسان بار بوالدته ، ليس بجبار ولا شقي .

قال الله سبحانه وتعالى على لسانه : ** وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ** [ مريم : 32 ]

وهذه الحقيقة القرآنية تنفي بوضوح كل ما جاء في الانجيل الحالي ، من أن المسيح - عليه السلام - كان إنساناً مستهتراً بأمه ، يناديها بكل لا مبالاه قائلاً : " مالي ولك يا إمرأة ؟! " [ يوحنا 2 : 4 ] ..

4 _ عيسى ابن مريم - عليه السلام - في القرآن الكريم هو قدوة صالحة ، وأنموذج رائع للإيمان والعبادة والإخلاص لله سبحانه وتعالى ، يقول الله تعالى على لسانه : ** قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ** [ مريم : 30 _ 31 ]

5_ حقيقة رسالة المسيح - عليه السلام - ، ومحدوديتها ، إذ بعثه الله تعالى إلى طائفة محددة من البشرية ، فليست رسالته عامة لكافة الناس ، وإنما هو نبي مرسل إلى بني اسرائيل ، وفقط ، والآيات القرآنية واضحة في هذه النقطة ، حيث تبين محدودية رسالة المسيح ، واختصاصها ببني اسرائيل وحدهم ، يقول الله تعالى : ** وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ ** [ الصف : 6 ] وقوله تعالى : ** وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ ** [ آل عمران : 48 ]

وهذ النصوص فيها رد واضح على كل دعوى تقول : إن المسيحية دين عالمي ، وأن التبشير به من أركان ذلك الدين .

6 _ يعرض القرآن الكريم حقيقة المسيح - عليه السلام - ومهمته التي جاء لأجلها ، وأن له وقتاً محدداً سوف يمضي فيه بدعوته إلى الله تعالى ، حيث سيبلغ رسالة ربه المتمثله في الإنجيل ، وليتابع شريعة وسيرة التوراة ، يقول الله سبحانه وتعالى : ** وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ** [ المائدة : 46 ]

7_ يذكر القرآن الكريم إحدى أهم وظائف المسيح - عليه السلام - وهي الإخبار والتبشير بمجيىء النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم وذلك في قوله تعالى : ** وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِين ** [ الصف : 6 ]

8 _ المسيح - عليه السلام - هو كلمة الله تعالى ، يقول الله عز وجل : ** يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ .... لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا** [ النساء : 171 ]

تأمل أخي القارىء كيف ورد قوله تعالى " وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ " في سياق واضح وقوي ينهى النصارى عن الغلو، إذ أنهم تجاوزوا الحد في المسيح حتى رفعوه فوق المنزلة التي أعطاه الله إياها فنقلوه من حيز النبوة إلى أن اتخذوه إلها. والمقصود بالكلمة هنا في قوله : " وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ " : هو الأمر الإلهي ، الذي صدر عن الله تعالى بلفظ ( كن ) ، من غير واسطة أب ، فالمسيح مخلوق بالكلمة وليس هو الكلمة . ولهذا قيل لعيسى إنه كلمة الله لأنه لم يكن له أب تولد منه وإنما هو ناشئ عن الكلمة التي قال له بها كن فكان : ** قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ** [ آل عمران : 47 ]

فالخالق العظيم وهو اللَّه يَخْلُق مَا يَشَاء إذَا قَضَى أَمْرًا أَرَادَ خَلْقه فَإِنَّمَا يَقُول لَهُ كُنْ فَيَكُون .

9_ المسيح - عليه السلام - هو روح من الله تعالى ، يقول الله تعالى : ** يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ .... لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا** [ النساء : 171 ]

مرة أخرى تأمل أخي القارىء كيف ورد قوله تعالى " وَرُوحٌ مِنْهُ " في سياق واضح وقوي ينهى النصارى عن الغلو، وكيف أن المسيح لن يستنكف أن يكون عبداً لله ..

وكلمة روح هنا ليست خصيصة اختص الله تعالى بها في قرآنه المسيح - عليه السلام - فهناك معان أخرى لكلمة روح ، وهناك من أطلقت عليه هذه اللفظة أيضاً :

يقول الله تعالى عن آدم عليه السلام : ** فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ** [ الحجر : 29 ]

والقرآن الكريم هو نفسه روح من أمر الله تعالى ، قال الله تعالى : ** وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ** [ الشورى : 52 ]

ووحي الله تعالى لكل أنبيائه ، سمي في القرآن روحاً من أمر الله تعالى ، يقول الله تعالى : ** يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاتَّقُونِ ** [ النحل : 2 ]

وجبريل أمين الوحي - عليه السلام - سمي في القرآن روحاً من الله تعالى وذلك في قوله تعالى : ** فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا ** [ مريم : 17 ] وقوله تعالى : ** وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ** [ الشعراء : 192 ]

وقد سمى القرآن الكريم معونة الله تعالى ، وتأييده ، ونصره للمؤمنين ، عند القتال بالروح منه ، قال الله تعالى : ** أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ** [ المجادلة : 22 ]

وإذا انتقلنا إلي كتب النصارى نجد أن كاتب رسالة يوحنا الأولى [ 4 : 1 ] قد صرح بأن الروح التي هي من الله ليست هي الله وإنما هي شخص أو إنسان فقال : " أيها الأحبة لا تصدقوا كل روح ، بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله ؟ لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم ". ( ترجمة فاندايك )

إن قول يوحنا : " لا تصدقوا كل روح " يفيد أن الروح شخص ، فهو صادق إذا قامت البراهين على صدقه ، وكاذب إن دلت الأدلة على كذبه .

إن إقرار القرآن الكريم بشأن المسيح عليه السلام بأنه ( روح منه ) ، المراد بذلك أن المسيح روح خيرية علوية ، وليس هو من الأرواح الشيطانية النجسة كما كان يتهمه اليهود : " لأنهم قالوا إن معه روحاً نجساً " مرقص 3 : 30 ، " وأنه برئيس الشياطين يخرج الشياطين " مرقص 3 : 22 . ، " وأجاب الجميع وقالوا بك شيطان " يوحنا 7 : 20 .

فنطق القرآن الكريم في شأن المسيح عليه السلام بما ينفي عنه وصمة ما ألصقه أعداؤه به قائلاً : " وروح منه " ، مقرراً أنه ليس هو كما يقول اليهود عنه بأنه روح شيطانية أرضية شريرة ، بل هو روح خيرية علوية قدسية . وهو تـفنيد أيضاً لمن يعتـقـد بأن المسيح إله أو انه إله مع الله ، فجاء الرد الإلهي بأنه روح منه أي كباقي الأرواح التي خلقها الله سبحانه وتعالى .

10_ معجزات السيد المسيح - عليه السلام - :

السيد المسيح - عليه السلام - نبي كسائر الأنبياء - عليهم السلام - دعا قومه إلى الايمان بالله تعالى ، وبين لهم شرائع اختلفوا فيها ، ومنهجاً للحياة السعيدة ، يقول الله تعالى : ** وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ** [ الزخرف : 63 ]

ومع هذه الدعوى إلى الله تعالى : كان لا بد من معجزات تظهر تأييد الله عزوجل لرسوله بدعوته ، وهذه المعجزات تتناسب مع أحوال كل قوم من الأقوام .

والمعجزات المذكورة في القرآن الكريم عن المسيح - عليه السلام - هي :

1 . إبراء الأكمة .

2 . إبراء الأبرص .

3 . إحياء الموتى .

4 . نزول المائدة من السماء .

5 . تصوير الطين ، والنفخ فيه ، فيصبح حياً بإذن الله سبحانه وتعالى .

6 . الإخبار ببعض المغيبات . التي اطلعه الله عليها .

7 . الكلام في المهد .

وكل هذه المعجزات هي بأمر الله تعالى وإذنه ، يقول الله سبحانه وتعالى : ** وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ ** [ الرعد : 38 ]

والآيات التي ذكرت تلك المعجزات لم تغفل هذه الناحية ، حيث بينت أن هذه المعجزات هي لإثبات نبوة المسيح عليه السلام وكلها تجري بأمر الله تعالى وتأييده .

يقول الله تعالى : ** وَرَسُولا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ** [ آل عمران : 49 ]

ارجو ان نتنبه إلي قوله تعالى : ( بِإِذْنِ اللّهِ ) فهو ينفي أن يكون المسيح فعل ذلك بذاته ، والذي يفعل ذلك بإذن غيره ، يدل على أنه في الأصل عاجز عن ذلك ، والإله لا يوصف بالعجز أو صفات النقص ، ومن يوصف بذلك ليس بإله .
ثم ان الله لم يذكر عن المسيح خلقاً مطلقاً ، ولا خلقاً عاماً ، كما ذكر عن نفسه تبارك وتعالى ، في كثير من الآيات كقوله سبحانه : ** اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ **‏ ، و كقوله : ** ‏ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ** ، وقوله : ** هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ **. وأما المسيح عليه السلام فقال فيه ‏:‏ ‏{ ‏وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي ** ‏.‏‏.‏ وقال المسيح عن نفسه ‏:‏ ‏{‏ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ** ‏.‏‏.‏ فلم يذكر إلا خلق شيء معين خاص بإذن الله ، فكيف يكون هذا الخالق هو ذاك ‏؟‏‏!‏

وقد ذكرنا في بداية المقال قول الله تعالى عن المسيح في سورة الزخرف : 59 : ** إِنْ هُوَ إِلا عَبْـــدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ **.
مرة أخرى ارجو ان نتنبه الى أداة الحصر وهي حرف ( إلا ) في قوله تعالى : " إِنْ هُوَ إِلا عَبْــدٌ "
فالمسيح ليس إلا عبــد بشر بنص الآية الكريمة ..

11_ نهاية المسيح عليه السلام :

أراد اليهود قتل نبي الله عيسى عليه السلام فتآمروا على ذلك ، إلا ان الله سبحانه وتعالى أنجاه منهم فرفعه إليه ولم يتمكنوا منه .. قال الله تعالى عن اليهود : ** وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزاً حكيماً** [ النساء : 157 ]

وفي قولهم - أي قول اليهود كما حكاه الله عنهم - وهو : ** إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ ** دلالة ظاهرة على منتهى جرأتهم وقبح أفعالهم وتمردهم على الحق فهم لم يكتفوا بتكذبيه بل سعوا إلى قتله وعزموا على ذلك وأعلنوا فعلتهم الشنعاء وأنهم قتلوا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وأشاعوا ذلك بين الناس ، إلا أن الحقيقة هي ان الله سبحانه وتعالى حفظ المسيح عليه السلام ورفعه إلى السماء ولم يتمكنوا منه وكان الله عزيزاً حكيماً ..

وقد تظاهرت الأدلة من الكتاب والسنة على أن عيسى بن مريم عبدالله - عليه الصلاة والسلام - رفع إلى السماء بجسده الشريف وروحه ، وأنه لم يمت ولم يقتل ولم يصلب ، وأنه ينزل آخر الزمان فيقتل الدجال ، ويكسر الصليب ، ويحرم أكل الخنزير ، ويضع الجزية بمعنى أنه لا يقبل إلا الاسلام ، وثبت أن ذلك النزول من أشراط الساعة ، وقد أجمع علماء الاسلام الذين يعتمد على أقوالهم على ماذكرناه ، وإنما اختلفوا في معنى التوفي المذكور في قول الله عز وجل : ** إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ** [ آل عمران : 55 ] على أقوال :

أحدها : أن المراد بذلك وفاة الموت ، لأنه الظاهر من الآية بالنسبة إلى من لم يتأمل بقية الأدلة والقرائن ، ولأن ذلك قد تكرر في القرآن الكريم بهذا المعنى ، مثل قوله تعالى : ** قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ** [ السجدة : 11 ] ، وقوله سبحانه : ** وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ ** [ الانفال : 50 ] وعلى هذا المعنى يكون في الآية تقديم وتأخير .

القول الثاني : معناه القبض ، نقل ذلك ابن جرير في تفسيره عن جماعة السلف ، واختاره ورجحه على ما سواه ، ومن هذا المعنى قول العرب : توفيت مالي من فلان أي قبضته كله وافياً وعليه يكون معنى الآية : إني قابضك من عالم الأرض إلى عالم السماء وأنت حي ورافعك إلي .

القول الثالث : إن المراد بذلك وفاة النوم ، لأن النوم يسمى وفاة ، كقوله تعالى : ** اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ** [ الزمر : 42 ]

والقولان الأخيران أرجح من القول الاول .

ومهما يكن من أمر فالحق الذي دلت عليه الأدلة البينة ، وتظاهرت عليه البراهين ، أنه عليه الصلاة والسلام رفع إلي السماء حياً ، وأنه لم يمت ، بل لم يزل عليه السلام حياً في السماء ، إلى أن ينزل في آخر الزمان ويقوم بأداء المهمة التي أسندت إليه ، المبينة في أحاديث صحيحة عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم . وسيكون نزوله عليه الصلاة والسلام علامة من علامات الساعة . لقوله سبحانه وتعالى : ** وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ ** أي أن عيسى عليه السلام سينزل في آخر الزمان ، ويكون نزوله ، علامه من علامات الساعة .

ثم يموت بعد ذلك الموته التي كتبها الله عليه مصداقاً لقوله تعالى : ** وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا **
وأما من زعم أن اليهود قد تمكنوا منه وأنهم قتلوه أو صلبوه فصريح القرآن يرد قوله ويبطله ، والأدلة على ذلك كثيرة معلومة ، منها قوله سبحانه وتعالى في شأن عيسى عليه السلام : ** وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مبين ** [ المائدة : 110 ] فقد كف الله سبحانه اليهود عن المسيح حين هموا بقتله وانجاه من كيدهم .

ومن ذلك قوله تعالى على لسان المسيح : ** وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ ** ولا شك ان السلام على المسيح حين يموت لا يكون بتعليقه على الصليب ودق المسامير في يديه حتى يموت معذباً.

ومن ذلك قوله تعالى : ** وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا ** [ النساء : 157 ]

12 _ إبطال وقوع صلب المسيح بالدليل التاريخي :

يدعي النصارى أن المسلمين بقولهم بنجاة المسيح من الصلب ينكرون حقيقة تاريخية أجمع عليها اليهود والنصارى الذين عاصروا صلب المسيح ومن بعدهم.
فكيف لنبي الإسلام وأتباعه الذين جاءوا بعد ستة قرون من الحادثة أن ينكروا ذلك؟ !!
قد يبدو الاعتراض النصراني وجيهاً لأول وهلة، لكن عند التأمل في شهادة الشهود تبين لنا تناقضها وتفكك رواياتهم.
ولدى الرجوع إلى التاريخ والتنقيب في رواياته وأخباره عن حقيقة حادثة الصلب، ومَن المصلوب فيها ؟ يتبين حينذاك أمور مهمة:

- أن قدماء النصارى كثر منهم منكرو صلب المسيح، وقد ذكر المؤرخون النصارى أسماء فرق كثيرة أنكرت الصلب.
وهذه الفرق هي: الباسيليديون والكورنثيون والكاربوكرايتون والساطرينوسية والماركيونية والبارديسيانية والسيرنثييون والبارسكاليونية والبولسية والماينسية، والتايتانيسيون والدوسيتية والمارسيونية والفلنطانيائية والهرمسيون.
وبعض هذه الفرق قريبة العهد بالمسيح، إذ يرجع بعضها للقرن الميلادي الأول ففي كتابه "الأرطقات مع دحضها " ذكر القديس الفونسوس ماريا دي ليكوري أن من بدع القرن الأول قول فلوري: إن المسيح قوة غير هيولية، وكان يتشح ما شاء من الهيئات، ولذا لما أراد اليهود صلبه؛ أخذ صورة سمعان القروي، وأعطاه صورته، فصلب سمعان، بينما كان يسوع يسخر باليهود، ثم عاد غير منظور، وصعد إلى السماء.
ويبدو أن هذا القول استمر في القرن الثاني، حيث يقول فنتون شارح متى: " إن إحدى الطوائف الغنوسطية التي عاشت في القرن الثاني قالت بأن سمعان القيرواني قد صلب بدلاً من يسوع".
وقد استمر إنكار صلب المسيح، فكان من المنكرين الراهب تيودورس (560م) والأسقف يوحنا ابن حاكم قبرص (610م) وغيرهم.
ولعل أهم هذه الفرق النكرة لصلب المسيح الباسيليديون؛ الذين نقل عنهم سيوس في " عقيدة المسلمين في بعض مسائل النصرانية " والمفسر جورج سايل القول بنجاة المسيح، وأن المصلوب هو سمعان القيرواني، وسماه بعضهم سيمون السيرناي، ولعل الاسمين لواحد، وهذه الفرقة كانت تقول أيضاً ببشرية المسيح.
ويقول باسيليوس الباسليدي: " إن نفس حادثة القيامة المدعى بها بعد الصلب الموهوم هي من ضمن البراهين الدالة على عدم حصول الصلب على ذات المسيح".
ولعل هؤلاء هم الذين عناهم جرجي زيدان حين قال: " الخياليون يقولون: إن المسيح لم يصلب، وإنما صلب رجل آخر مكانه ".
ومن هذه الفرق التي قالت بصلب غير المسيح بدلاً عنه: الكورنثيون والكربوكراتيون والسيرنثيون. يقول جورج سايل: إن السيرنثيين والكربوكراتيين، وهما من أقدم فرق النصارى، قالوا : إن المسيح نفسه لم يصلب ولم يقتل، وإنما صلب واحد من تلاميذه، يشبهه شبهاً تاماً، وهناك الباسيليديون يعتقدون أن شخصاً آخر صلب بدلاً من المسيح.
وثمة فِرق نصرانية قالت بأن المسيح نجا من الصلب، وأنه رفع إلى السماء، ومنهم الروسيتية والمرسيونية والفلنطنيائية. وهذه الفرق الثلاث تعتقد ألوهية المسيح، ويرون القول بصلب المسيح وإهانته لا يلائم البنوة والإلهية.
كما تناقل علماء النصارى ومحققوهم إنكار صلب المسيح في كتبهم، وأهم من قال بذلك الحواري برنابا في إنجيله.
ويقول ارنست دي بوش الألماني في كتابه " الإسلام: أي النصرانية الحقة " ما معناه: إن جميع ما يختص بمسائل الصلب والفداء هو من مبتكرات ومخترعات بولس، ومن شابهه من الذين لم يروا المسيح، لا في أصول النصرانية الأصلية.
ويقول ملمن في كتابه " تاريخ الديانة النصرانية " : " إن تنفيذ الحكم كان وقت الغلس، وإسدال ثوب الظلام، فيستنتج من ذلك إمكان استبدال المسيح بأحد المجرمين الذين كانوا في سجون القدس منتظرين تنفيذ حكم القتل عليهم كما اعتقد بعض الطوائف، وصدقهم القرآن ".
وأخيراً نذكر بما ذكرته دائرة المعارف البريطانية في موضوع روايات الصلب حيث جعلتها أوضح مثال للتزوير في الأناجيل.
ومن المنكرين أيضاً صاحب كتاب " الدم المقدس، وكأس المسيح المقدس " فقد ذكر في كتابه أن السيد المسيح لم يصلب، وأنه غادر فلسطين، وتزوج مريم المجدلية، وأنهما أنجبا أولاداً، وأنه قد عثر على قبره في جنوب فرنسا، وأن أولاده سيرثون أوربا، ويصبحون ملوكاً عليها.
وذكر أيضاً أن المصلوب هو الخائن يهوذا الأسخريوطي، الذي صلب بدلاً من المسيح المرفوع.
وإذا كان هؤلاء جميعاً من النصارى، يتبين أن لا إجماع عند النصارى على صلب المسيح، فتبطل دعواهم بذلك.
ويذكر معرِّب " الإنجيل والصليب " ما يقلل أهمية إجماع النصارى لو صح فيقول بأن أحد المبشرين قال له: كيف يُنكر وقوع الصليب، وعالم المسيحية مطبق على وقوعه ؟
فأجابه: كم مضى على ظهور مذهب السبتيين ؟ فأجاب القس المبشر: نحو أربعين سنة.
فقال المعرِّب: إن العالم المسيحي العظيم الذي أطبق على ترك السبت خطأ 1900 سنة، هو الذي أطبق على الصلب.
وأما إجماع اليهود فهو أيضاً لا يصح القول به، إذ أن المؤرخ اليهودي يوسيفوس المعاصر للمسيح والذي كتب تاريخه سنة 71م أمام طيطوس لم يذكر شيئاً عن قتل المسيح وصلبه.
أما تلك السطور القليلة التي تحدثت عن قتل المسيح وصلبه، فهي إلحاقات نصرانية كما جزم بذلك المحققون وقالوا: بأنها ترجع للقرن السادس عشر، وأنها لم تكن في النسخ القديمة.

ولو صح أنها أصلية فإن الخلاف بيننا وبين النصارى وغيرهم قائم في تحقيق شخصية المصلوب، وليس في وقوع حادثة الصلب. ** وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ** (النساء: 157) وهذا حال اليهود والنصارى فيه.
ولكن المؤرخ الوثني تاسيتوس كتب عام 117م كتاباً تحدث فيه عن المسيح المصلوب.
وعند دراسة ما كتبه تاسيتوس، يتبين ضعف الاحتجاج بكلامه، إذ هو ينقل إشاعات ترددت هنا وهناك، ويشبه كلامه أقوال النصارى في محمد صلى الله عليه وسلم في القرون الوسطى.
ومما يدل على ضعف مصادره، ما ذكرته دائرة المعارف البريطانية، من أنه ذكراً أموراً مضحكة، فقد جعل حادثة الصلب حادثة أممية، مع أنها لا تعدو أن تكون شأناً محلياً خاصاً باليهود، ولا علاقة لروما بذلك.
ومن الجهل الفاضح عند هذا المؤرخ، أنه كان يتحدث عن اليهود - ومقصده: النصارى. فذكر أن كلوديوس طردهم من رومية، لأنهم كانوا يحدثون شغباً وقلاقل يحرضهم عليها " السامي " أو " الحسن " ويريد بذلك المسيح.
ومن الأمور المضحكة التي ذكرها تاسيتوس قوله عن اليهود والنصارى بأن لهم إلهاً، رأسه رأس حمار، وهذا هو مدى علمه بالقوم وخبرته.
كما قد شكك المؤرخون بصحة نسبة العبارة إلى تاسيتوس، ومنهم العلامة أندريسن وصاحبا كتابي " ملخص تاريخ الدين " و " شهود تاريخ يسوع ".
وقد تحدث أندريسن أن العبارة التي يحتج بها النصارى على صلب المسيح في كلامه مغايِرة لما في النسخ القديمة التي تحدثت عن CHRESTIANOS بمعنى الطيبين، فأبدلها النصارى، وحوروها إلى: CHRISTIANOS بمعنى المسيحيين.
وقد كانت الكلمة الأولى ( الطيبين ) تطلق على عُبّاد إله المصريين "أوزيريس"، وقد هاجر بعضهم من مصر، وعاشوا في روما، وقد مقتهم أهلها وسموهم: اليهود، لأنهم لم يميزوا بينهم وبين اليهود المهاجرين من الإسكندرية، فلما حصل حريق روما؛ ألصقوه بهم بسبب الكراهية، واضطهدوهم في عهد نيرون.
وقد ظن بعض النصارى أن تاسيتوس يريد مسيحهم الذي صلبوه، فحرف العبارة، وهو يظن أنه يصححها. ويرى العلامة أندريسن أن هذا التفسير هو الصحيح.
وإلا كان هذا المؤرخ لا يعرف الفرق بين اليهود والنصارى، ويجهل أن ليس ثمة علاقة بين المسيح وروما.
وهكذا فإن التاريخ أيضاً ناطق بالحقيقة، مُثبت لما ذكره القرآن عن نجاة المسيح وصلب غيره.

وتذكر دائرة المعارف الكتابية سفرا اسمه " اعمال يوحنا " وهو من الاسفار التي حكمت الكنيسة بعدم قراءته وانه من الاسفار الأبوكريفية . و تقول المصادر المسيحية ان هذا السفر من المحتمل أنه قد كتب فيما بين 150 - 180 ميلادية . ومما جاء في هذا السفر أن صلب يسوع كان مجرد مظهر وهمي ، وأن الصعود حدث عقب الصلب الظاهري مباشرة فلا مكان لقيامة شخص لم يمت أصلاً . هذا وقد كان لأعمال يوحنا تأثير واسع كما تذكر الدائرة .

ونجد في مخطوطات ( نجع حمادي ) المكتشفة في مصر؛ حيث كشف بعد الحرب العالمية الثانية عن ثلاثة وخمسين نصاً، تقع في ألف ومائة وثلاثة وخمسين صفحة، ومن هذه النصوص ما تحدث عن نجاة المسيح، وأنه لم يصلب.
ولم يرد في هذه المخطوطات أيُّ ذِكْرٍ لمحاكمة المسيح وصلبه، بل جاء في إنجيل بطرس على لسان بطرس: "رأيته يبدو كأنهم يمسكون به، وقلت: ما هذا الذي أراه يا سيد ؟ هل هو أنت حقاً من يأخذون ؟.. أم أنهم يدقون قدميّ ويديّ شخص آخر ؟.. قال لي المخلص.. من يُدخلون المسامير في يديه وقدميه هو البديل، فهم يضعون الذي بقي في شبهة في العار ! انظر إلي ، وانظر إليه ". [ رؤيا بطرس 24-81.4، نجع حمادي 344 ] ( Pagels.TGGp.72)
وفي مخطوطة أخرى من هذه المخطوطات وهي كتاب " سيت الأكبر Second Treatise of Great Seth " جاء على لسان المسيح "كان شخص آخر، هو الذي شرب المرارة والخل، لم أكن أنا... كان آخر الذي حمل الصليب فوق كتفيه، كان آخر هو الذي وضعوا تاج الشوك على رأسه. وكنت أنا مبتهجاً في العُلا.. أضحك لجهلهم ". [ رسالة شيث الكبير الثانية 19-56.6 ، نجع حمادي 332] ( Pagels.TGGp.72-73)
وفي مخطوطة " مقالة القيامة ": ما يدل على أن المسيح مات موتاً طبيعياً، وأن روحه المقدسة لا يمكن أن تموت.


يقول البرفسور بورتون ماك Burton : (( أما بالنسبة لقصة الصلب والقيامة ، فإن مرقس _ أول من كتب القصة _ أخذ الفكرة الأساسية من أسطورة كريستوس غير أنه تجرأ بأن تخيل كيف يمكن أن تبدو قصة الصلب والقيامة لو كتبها تاريخاً فعلياً تمت أحداثه في القدس وهو ما كانت الأسطورة ترفضه ، وهكذا يمكننا أن نفهم قصة مرقس باعتبارها دمجاً لأحداث المسيح الحقيقي مع أسطورة كريستوس )) ويقول البرفسور: (( كافة القصص في الأسفار الأخرى تبدأ من مرقس ، فلا يغير أحد من المؤلفين بعد مرقس أساس القصة ) وايضاً : (( ثم بعد ذلك صار المسيحيون يتخيلون قصة مرقس الخيالية كما لو كانت تاريخاً واقعاً ) ( Mack WWNT p.152 )

وفوق كل ذلك نلاحظ أنه لا يوجد في سفرالأقوال Q ولا في سفر توما Thomas المكتشف حديثاً ، أي اشارة لا من قريب ولا من بعيد عن قصة الآلام والصلب ، مع أنهما كتبا في وقت مبكر أي حوالي ثلاثين عاماً قبل أن تكتب أي من الاسفار الاربعة القانونية .

ومن المعلوم ان المجامع الأولى قد حرمت قراءة الكتب التي تخالف الكتب الاربعة والرسائل التي اعتمدتها الكنيسة فصار أتباعها يحرقون تلك الكتب ويتلفونها ، وما يدرينا أن تلك الكتب التي فقدت وحوربت كانت تنكر الصليب ؟ فنحن لا ثقة لنا باختيار المجامع البشرية لما اختارته فنجعله حجة ونعد ما عداه كالعدم . وها هو مجمع (ترنت) الذي عقد في القرن الخامس عشر والذي صادق على قرارات مجمع ( قرطاج Carthage ) سنة 397 بشأن الاسفار السبعة وحكم بقانونيتها ، فجاءت الكنيسة البروتستنانية بعد ذلك في اوائل القرن السادس عشر ورفضت قرارات هذين المجمعين !

ومن الروعة أن نقارن كل ذلك مع ماورد في القرآن الكريم بهذا الموضوع : ** وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا ** [ النساء : 4 / 157 ]

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 15-07-2007, 11:50 AM   #444
معلومات العضو
طلعت

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهد
  
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لالالا... يالطيب طلعت .

أنت مطالب هنا بالمصادر لأن الأمر يتعلق بالقرآن الكريم ..
وعليه لا بد أن تأتي بأقوال لأهل العلم تؤيد أقوالك .

ونعود للسؤال :

السؤال رقم ( 77 )
...كم نبى ورسول ذُكر فى القراءن الكريم من بنى إسرائيل.

والمفهوم أن :

المطلوب

كم نبي
وكم رسول
من بني إسرائيل

والشرط

أن يكون جاء ذكرهم في القرآن الكريم .


وعليه فاجابتك أيضا خطأ وعذرا .
حتي تأتي بأقوال لأهل العلم تؤيد أقوالك .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

...أهلاً وسهلاً ومرحبا باخانا الحبيب ..ابو فهد .. ..أحسنت النقد أخى ابو فهد ..ولكن هذا ما لدى فانا طالب علم ..وبناء على ما أحضرت من أيات بنيت وإذا كان لديكم التصويب فها نحن نتشرف بكل من يزيد بتفصيل أكثر وأيظاً ما يدعم قوله .
.. وإن سبق قولي لأقوال أهل العلم ..فهو إرتكز لقول (العليم ) الحكيم جل وعلى فى
عُلاه...يوقول ......وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ .الصف6
.....لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُواْ وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ...إن المعنى يبن بالارسال لهم برُسُل من خلال كلمة ..إليهم ....وإن كان ما يبن قوله فى عكس رؤيتى ..لكان منهم وهو ما يبديه من مُخاطبة (أى) يا بنى إسرائيل ,لكان بظهور وبيان بأن الُرسُل هى من نفس بنى إسرائيل .والله اعلم وأحكم
...ومع ذلك نحاول جاهدين للاجتهاد بتوضيح أكثر من خلال العودة إلى المراجع الدينة ..وبارك الله فيكم
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 15-07-2007, 06:04 PM   #446
معلومات العضو
طلعت

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت المدينه
   وين وصلنا

..حياكم الله أخنتا الطيبة..بنت المدينة..فلقد وصلنا فى النهاية إلى البداية ...إن لم يكن بحوزتكم الجواب فبأمكانكم الاكتفاء بالاجابة السابقة . جزاكم الله كل خير
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 18-07-2007, 12:17 AM   #447
معلومات العضو
abrahemvip2004

افتراضي

اخي طلعت عندما تقول "اليهم" او "منهم" فا انت تتحدث عن الانتماء ونسب الانبياء من بني اسرائيل ثابت الى نبي الله يعقوب"اسرائيل" فيبقي عليك ان تثبت ان اولئك القوم المسمون"بنو اسرائيل" لاينتمون او ينتسبون الى يعقوب "اسرائيل" وهذا ما اشرت اليه عندما اوردت الايه (كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل الا ما حرم اسرائيل على نفسه) اي ان هناك قوم يدعون بني اسرائيل ورجل يدعى اسرائيل هو يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم وهو لايرتبط معهم بالضرورة بالنسب مع اني اجده من الصعوبة ان تثبت مثلا ان يوسف عندما ارسل في قومه الذين جاء بهم من مصر وفيهم اخوته وابوه ومن بعدهم خرج موسى وهو من ذرية يعقوب ومن عامة بني اسرائيل الذين جاؤ لمصر انهم ليسوا من ذرية يعقوب فللرجوع الى كتب التفسير والسير وقصص الانبياء فيصل في هذا الموضوع ولك وللاخوه احترامي

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 18-07-2007, 06:45 PM   #448
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تم طرح السؤال رقم (77) في الصفحة رقم 39
في المشاركة رقم (385) .
والآن الصفحة رقم 45
وهذا يثبت أن السؤال أخذ حيزا كبيرا من صفحات المسابقة
في عدد الصفحات والمشاركات

ولم نتوصل للإجابة الصحيحة ... ومع ذلك انتظرنا وطال الانتظار .
ونعود للسؤال :

السؤال رقم ( 77 )
...كم نبى ورسول ذُكر فى القراءن الكريم من بنى إسرائيل.
ـــــــــــــــــــــــــــ

المطلوب

كم نبي
وكم رسول
من بني إسرائيل

والشرط

أن يكون جاء ذكرهم في القرآن الكريم .
ـــــــــــــــــــــــــــ

والذي يظهر لي أن كاتب السؤال مع احترامي وتقدير له لم يكن يعلم الجواب ويبدو أن السؤال لا يوجد له جواب أصلا لدى صاحبه ...

وقد بحث العديد من الأخوة والأخوات وتم طرح إجابات وكان صاحب السؤال يفيد بأن الإجابة خاطئة ما معناه
وكنا ننتظر الإجابة من صاحب السؤال فإذا بها أيضا خاطئة وهو نفسه وأقصد صاحب السؤال يبحث عن الجواب .
ويقول " إن لم يكن بحوزتكم الجواب فبأمكانكم الاكتفاء بالاجابة السابقة. "

لا يا أخي الكريم لم تكن تلك إجابة .
ونقول لا توجد إجابة أصلا للسؤال المطروح .. ونعيد السؤال


السؤال رقم ( 77 )
...كم نبى ورسول ذُكر فى القراءن الكريم من بنى إسرائيل.
ـــــــــــــــــــــــــــ

المطلوب

كم نبي
وكم رسول
من بني إسرائيل

والشرط

أن يكون جاء ذكرهم في القرآن الكريم .
ـــــــــــــــــــــــــــ

قال تعالى :

** أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً ** مريم 58
ـــــــــــــــــــــــــــ

وبالرجوع لتفسير هذه الآية الكريمة من تفسير ابن كثير ...

والذي عنى به من ذرية إسرائيل
موسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى ابن مريم

ومن تفسير القرطبي

من ذرية ( إسرائيل )
موسى وهرون وزكريا ويحيى وعيسى
ـــــــــــــــــــــــــــ

ولتفسير الآية :

( مريم 58 ) يقول تعالى هؤلاء النبيون وليس المراد المذكورين في هذه السورة فقط بل جنس الأنبياء عليهم السلام استطرد من ذكر الأشخاص إلى الجنس ( الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم ) الآية قال السدي وابن جرير رحمه الله

فالذي عنى به من ذرية آدم
إدريس

والذي عنى به من ذرية من حملنا مع نوح
إبراهيم

والذي عنى به من ذرية إبراهيم
إسحاق ويعقوب وإسماعيل

والذي عنى به من ذرية إسرائيل
موسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى ابن مريم

قال ابن جرير ولذلك فرق أنسابهم وإن كان يجمع جميعهم آدم لأن فيهم من ليس من ولد من كان مع نوح في السفينة هو إدريس فإنه جد نوح [ قلت ] هذا هو الأظهر أن إدريس في عمود نسب نوح عليهما السلام وقد قيل إنه من أنبياء بني إسرائيل أخذا من حديث الإسراء حيث قال في سلامه على النبي صلى الله عليه وسلم مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح < خ349 م163 > ولم يقل والولد الصالح كما قال آدم وإبراهيم عليهما السلام وروى ابن أبي حاتم حدثنا يونس أنبأنا ابن وهب أخبرني ابن لهيعة عن يزيد بن حبيب عن عبد الله بن محمد أن إدريس أقدم من نوح فبعثه الله إلى قومه فأمرهم أن يقولوا لا إله إلا الله ويعملوا ما شاؤوا فأبوا فأهلكهم الله عز وجل ومما يؤيد أن المراد بهذه الآية جنس الأنبياء أنها كقوله تعالى في سورة الأنعام ( وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم وأجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم ) إلى قوله ( أولئك الذين هدى الله فبهداهم أقتده ) وقال سبحانه وتعالى ( منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك ) وفي صحيح البخاري < 4632 > عن مجاهد أنه سأل ابن عباس أفي ص سجدة فقال نعم ثم تلا هذه الآية ( أولئك الذين هدى الله فبهداهم أقتده ) فنبيكم ممن أمر أن يقتدي بهم قال وهو منهم يعني داود وقال الله تعالى في هذه الآية الكريمة ( إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا ) أي إذا سمعوا كلام الله المتضمن حججه ودلائله وبراهينه سجدوا لربهم خضوعا وأستكانة حمدا وشكرا على ما هم فيه من النعم العظيمة والبكي جمع باك فلهذا أجمع العلماء على شرعية السجود ههنا اقتداء بهم واتباعا لمنوالهم قال سفيان الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن أبي معمر قال قرأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه سورة مريم فسجد وقال هذا السجود فأين البكي يريد البكاء رواه ابن أبي حاتم وابن جرير وسقط من روايته ذكر أبي معمر فيما رأيت فالله أعلم .

ابن كثير 3\127 ، 128
ـــــــــــــــــــــــــــ

( مريم 58 ) فيه أربع مسائل : الأولى قوله تعالى : ( أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم ) يريد إدريس وحده ( وممن حملنا مع نوح ) يريد إبراهيم وحده ( ومن ذرية إبراهيم ) يريد إسمعيل وإسحق ويعقوب ( و )

من ذرية ( إسرائيل )
موسى وهرون وزكريا ويحيى وعيسى

فكان لادريس ونوح شرف القرب من آدم ولابراهيم شرف القرب من نوح ولاسمعيل وإسحق ويعقوب شرف القرب من إبراهيم ( وممن هدينا ) أي إلى الاسلام : ( واجتبينا ) بالايمان ( إذا تتلى عليهم آيات الرحمن ) وقرأ شبل بن عباد المكي ( يتلى ) بالتذكير لأن التأنيث غير حقيقي مع وجود الفاصل ( خروا سجدا وبكيا ) وصفهم بالخشوع لله والبكاء وقد مضى في ** سبحان ** يقال بكى يبكي بكاء وبكى بكيا إلا أن الخليل قال : إذا قصرت البكاء فهو مثل الحزن أي ليس معه صوت كما قال الشاعر : بكت عيني وحق لها بكاها وما يغني البكاء ولا العويل ( وسجدا ) نصب على الحال ( بكيا ) عطف عليه الثانية في هذه الآية دلالة على أن لآيات الرحمن تأثيرا في القلوب قال الحسن ( إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا ) في الصلاة وقال الأصم : المراد بآيات الرحمن الكتب المتضمنة لتوحيده وحججه وأنهم كانوا يسجدون عند تلاوتها ويبكون عند ذكرها والمروى عن ابن عباس أن المراد به القرآن خاصة وأنهم كانوا يسجدون ويبكون عند تلاوته قال الكيا : وفي هذا دلالة من قوله على أن القرآن هو الذي يتلى على جميع الأنبياء ولو كان كذلك لما كان الرسول عليه الصلاة والسلام مختصا بإنزاله إليه الثالثة احتج أبو بكر الرازي بهذه الآية على وجوب سجود القرآن على المستمع والقاريء قال الكيا : وهذا بعيد فإن هذا الوصف شامل لكل آيات الله تعالى وضم السجود إلى البكاء وأبان به عن طريقة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في تعظيمهم لله تعالى وآياته وليس فيه دلالة على وجوب ذلك عند آية مخصوصة الرابعة قال العلماء : ينبغي لمن قرأ سجدة أن يدعو فيها بما يليق بآياتها فإن قرأ سورة السجدة ** الم تنزيل ** قال : اللهم اجعلني من الساجدين لوجهك المسبحين بحمدك وأعوذ بك أن أكون من المستكبرين عن أمرك وإن قرأ ** سبحان ** قال : اللهم اجعلني من الباكين إليك الخاشعين لك وإن قرأ هذه قال : اللهم اجعلني من عبادك المنعم عليهم المهديين الساجدين لك الباكين عند تلاوة آياتك .

القرطبي 11\120،121
ـــــــــــــــــــــــــــ

** أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ** البقرة 133

( البقرة 133 ) يقول تعالى محتجا على المشركين من العرب أبناء إسماعيل وعلى الكفار من بني إسرائيل وهو يعقوب بن إسحاق ابن إبراهيم عليهم السلام بأن يعقوب لما حضرته الوفاة وصى بنيه بعبادة الله وحده لا شريك له فقال لهم ( ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ) وهذا من باب التغليب لا ن إسماعيل عمه قال النحاس والعرب تسمى العم أبا نقله القرطبي وقد استدل بهذه الآية الكريمة من جعل الجد أبا وحجب به الإخوة كما هو قول الصديق حكاه البخاري عنه من طريق ابن عباس وابن الزبير ثم قال البخاري ولم يختلف عليه واليه ذهبت عائشة أم المؤمنين وبه يقول الحسن البصري وطاوس وعطاء وهو مذهب أبي حنيفة وغير واحد من السلف والخلف وقال مالك والشافعي وأحمد في المشهور عنه أنه يقاسم الإخوة وحكى ذلك عن عمر وعثمان وابن مسعود وزيد ابن ثابت وجماعة من السلف والخلف واختاره صاحبا أبي حنيفة القاضي أبو يوسف ومحمد بن الحسن ولتقريرها موضع آخر وقوله ( إلها واحدا ) أي نوحده بالألوهية ولا نشرك به شيئا غيره ( ونحن له مسلمون ) أي مطيعون خاضعون كما قال تعالى ( وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون ) والإسلام هو ملة الأنبياء قاطبة وإن تنوعت شرائعهم واختلفت مناهجهم كما قال تعالى ( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) والآيات في هذا كثيرة والأحاديث فمنها قوله صلي عليه وسلم نحن معشر الأنبياء اولاد علات وأمهاتهم شتى وديننا واحد .

ابن كثير 1\187
ـــــــــــــــــــــــــــ

{لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُواْ وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ **المائدة70

( المائده 70 : 71 ) $ يذكر تعالى أنه أخذ العهود والمواثيق على بني إسرائيل على السمع والطاعة لله ولرسوله فنقضوا تلك العهود والمواثيق واتبعوا آراءهم وأهواءهم وقدموا على الشرائع فما وافقهم منها قبلوه وما خالفهم ردوه ولهذا قال تعالى ( كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون وحسبوا أن لا تكون فتنة ) أي وحسبوا أن لا يترتب لهم شر على ماصنعوا فترتب هو أنهم عموا عن الحق وصموا فلا يسمعون حقا ولا يهتدون إليه ( ثم تاب الله عليهم ) أي مما كانوا فيه ( ثم عموا وصموا ) أي بعد ذلك ( كثير منهم والله بصير بما يعملون ) أي مطلع عليهم وعليم بمن يستحق الهداية ممن يستحق الغواية منهم .

ابن كثير 2\81
ـــــــــــــــــــــــــــ

والخلاصة أن هناك أنبياء ورسل من بني إسرائيل .

فكم عدد الأنبياء وكم عدد الرسل ؟؟؟

والشرط

أن يكون جاء ذكرهم في القرآن الكريم .

[ من ذرية ( إسرائيل )
موسى وهرون وزكريا ويحيى وعيسى

المصادر : تفسير القرطبي 11\120،121

تفيسير ابن كثير 3\127 ، 128 ]

والذين جاء ذكرهم في القرآن الكريم

{قَالُواْ يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ **الأعراف115

{ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ **المؤمنون45

{وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ **الأنعام85

ومن لم يرد ذكرهم في القرآن الكريم فليس من شرط السؤال ...
ـــــــــــــــــــــــــــ

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 18-07-2007, 09:50 PM   #449
معلومات العضو
abrahemvip2004

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهد
  
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تم طرح السؤال رقم (77) في الصفحة رقم 39
في المشاركة رقم (385) .
والآن الصفحة رقم 45
وهذا يثبت أن السؤال أخذ حيزا كبيرا من صفحات المسابقة
في عدد الصفحات والمشاركات

ولم نتوصل للإجابة الصحيحة ... ومع ذلك انتظرنا وطال الانتظار .
ونعود للسؤال :

السؤال رقم ( 77 )
...كم نبى ورسول ذُكر فى القراءن الكريم من بنى إسرائيل.
ـــــــــــــــــــــــــــ

المطلوب

كم نبي
وكم رسول
من بني إسرائيل

والشرط

أن يكون جاء ذكرهم في القرآن الكريم .
ـــــــــــــــــــــــــــ

والذي يظهر لي أن كاتب السؤال مع احترامي وتقدير له لم يكن يعلم الجواب ويبدو أن السؤال لا يوجد له جواب أصلا لدى صاحبه ...

وقد بحث العديد من الأخوة والأخوات وتم طرح إجابات وكان صاحب السؤال يفيد بأن الإجابة خاطئة ما معناه
وكنا ننتظر الإجابة من صاحب السؤال فإذا بها أيضا خاطئة وهو نفسه وأقصد صاحب السؤال يبحث عن الجواب .
ويقول " إن لم يكن بحوزتكم الجواب فبأمكانكم الاكتفاء بالاجابة السابقة. "

لا يا أخي الكريم لم تكن تلك إجابة .
ونقول لا توجد إجابة أصلا للسؤال المطروح .. ونعيد السؤال


السؤال رقم ( 77 )
...كم نبى ورسول ذُكر فى القراءن الكريم من بنى إسرائيل.
ـــــــــــــــــــــــــــ

المطلوب

كم نبي
وكم رسول
من بني إسرائيل

والشرط

أن يكون جاء ذكرهم في القرآن الكريم .
ـــــــــــــــــــــــــــ

قال تعالى :

** أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً ** مريم 58
ـــــــــــــــــــــــــــ

وبالرجوع لتفسير هذه الآية الكريمة من تفسير ابن كثير ...

والذي عنى به من ذرية إسرائيل
موسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى ابن مريم

ومن تفسير القرطبي

من ذرية ( إسرائيل )
موسى وهرون وزكريا ويحيى وعيسى
ـــــــــــــــــــــــــــ


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حفظكم الله شيخنا ابا فهد ونتمني ان تكمل لنا بحثك الكريم في تحديد من ينطبق عليهم وصف "بنى اسرائيل " لو اخذنا وحسب الحساب المنطقي لعدد الاجيال بين يعقوب "اسرائيل "وابناءه الاثني عشر وحفيده موسي عليهم السلام وبين ماجاء من وصف لقوم موسي" اكثر من سبعين الف " يجعلنا نتسال هل هم حقا بنى يعقوب ام ان هذا الاسم "اسرائيل " اسم شائع من قبل يعقوب والقوم ينتمون اليه (قرات ان نبي الله يعقوب هاجر وسكن في بلاد اخواله "من غير قبيلته" نتيجة اظطهاد تعرض له وتزوج ابنة خاله فلربما وهذا مايحتاج الى بحث اعجز عنه نشاة قبيلتين متعايشتين من نسل يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم وفيهم كانت الرسل والقبيلة الاخرى وهم يدعون بنى اسرائيل ايضا ولم يكن فيهم رسل )
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 12:56 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com