عندما يفقد الإنسان شخص عزيز و خصوصا موت الأقارب تتبلد مشاعره و يصاب بهستيريا فكرية يفقد الإهتمام بالعلاقات الإجتماعية و يلجأ للإنعزال ما سبب هذه الحالة
عندما يفقد الإنسان شخص عزيز و خصوصا موت الأقارب تتبلد مشاعره و يصاب بهستيريا فكرية يفقد الإهتمام بالعلاقات الإجتماعية و يلجأ للإنعزال ما سبب هذه الحالة
مساء الخيرات ام سلمى
هذا ما يسمى اعراض ما بعد الصدمة ، حيث ان الشخص يدمن التفكير فيما حدث وكيف حدث وما يصاحب ذلك من الحزن او الالم و الندم ، يشعر بصعوبة ما يشعر به يصاحبه عدم القدرة على البوح بمشاعره او عدم فائدة التحدث فيها
لذلك يبدأ بالانفصال عن الواقع والانزواء عن الناس خاصة ان كان يذكره البعض بنفس الحدث
هناك فائدة في الحديث كمجرد حديث دون ان يتوقع منه شيئا
الاختلاف في الرأي ، رفض آراء شخصا ما ، لا بد ان يعكّر العلاقات
لا بد اننا نستطيع ان نحتفظ بعلاقات ودية مع الناس رغم اختلاف الآراء أو المذاهب أو الطباع ما دمنا لم نصطدم بها ، ولكن ان اصطدمنا لا بد ان ينكسر شيء بيننا ، وان اصلحنا ما انكسر فلا يعود قابل للاستخدام كالسابق.
لا شسء نذكره بهذا الخصوص الا ان يتجنب الإنسان ما امكنه الاصطدام مع من يخالفونه الاتجاهات ما دام هذا ليس لضرورة ، وان كان ضروري فعلينا التعايش مع النتائج .
لأن الناس يعتقدون ان الاختلافات تكمن في الشيء وضده ، وهذا بعيد عن المقصود
قد أكون أحب اللون الاصفر ، وانتي تحبين الأحمر ،لا يمكن ان نقول ان هذا اختلافا
قد تكونين تحبين العصير وانا افضل القهوة ليس هذا اختلافا
قد تكونين تفضلين الجلوس والاسترخاء وانا افضل المشي
او أحب الضوضاء وتحبين السكون
انظري كم هي اشياء بسيطة ولكن قيسي لو كنا انا وانت نفضل القهوة على العصير ، نفضل المشي على الجلوس
نجتمع ببعض الصفات ، فكم ستكون رفقتنا ممتعة ؟
هذه الاشياء بسيطة جدا ،وكوننا نستطيع تجاوز الاختلافات بسبب اتفاق الطباع والتفكير لا يعني انها لن تخلق مسافة بيننا مهما كانت بسيطة
الآن افترضي اننا اكتشفنا أننا نختلف في ما هو اعمق ، في الأفكار والمبادئ
مثلا لديكي مبدأ انك لا تتكلمين خلف احد ، بينما انا أحب فرضا أن اقول الكثير خلف الناس
فكيف ستردعينني ، وكيف تفرضين شخصيتك ؟ ستقولين فرضا لا تتحدثي عن الناس بغيبتهم ، ... أو ، أنا لا احب التحدث عن احد او سماع ذلك
صحيح سأتوقف ولكنني قد اتضايق من الداخل وقد افكر في مقدار قيمتي لديكي
سيخلق هذا التردد والمسافات
كل شخص يحمل افكاره وخبراته الخاصة وكذلك ما سمعه من بيئته ،وععلى هذا سيبني رأيه في نقاش اي موضوع
كل شخص يرى انه على حق ويتمسك بما لديه
فأي ود قد ينشأ عند التطرق الى افكار الآخرين وقناعاتهم الخاصة ؟
بعض الظروف القوية التي تؤثر على الإنسان تصهره إلى شخصية مختلفة منها ما تجعله قاسيا عدواني و منها ما تجعله خائفا دليلا
هل يمكن التأثير على هذه الشخصيات لتحسين نظرتهم للحياة
في الواقع ان هذه الظروف تأثيرها معجون في طبع الانسان و نوع شخصيته و كيف تفاعل مع هذه الامور وما الناتج ، فكل يتفاعل حسب معطيات شخصيته الاساسية
كيف بعد ذلك تؤثرين على شخص اكمل تفاعله مع الظروف ، سوف تحتوينه وتعرفين سر مخاوفه
فالانسان العدواني ، انسان خائف بطبعه ، والانسان الشرس هو انسان خائف والانسان العصبي هو انسان خائف
ولكنه يغطي خوفه بالعدوانية او الفظاظة او العصبية
ان الخوف هو الناتج المشترك لكافة انواع الظروف السيئة ، اقصد اكبر عامل مشترك بينها
وفي هذا لي رأي مختلف على ان الظروف السيئة تصنع انسانا قويا
ان هذا الانسان قوي أصلا ، ولو انه واجهته ظروف افضل لاستثمر قوته فيما يفيده ويفيد العالم
ولكنه اضاع جزء من قوته وصرفها لمواجهة اثار امور سيئة تحصل معه
ان كل ما يبذله للمواجهة تذهب من رصيد قوته الاصلي
ويعود اعتقاد الناس ان الظروف السيئة تصنع انسانا اجمل ، انهم لم يروه قويا قبل مواجهتها
الا أن هذه الظروف اظهرت مكامن قوته الموجودة اصلا ولم تصنعها
الظروف السيئة لا تصنع قوة ولا ابداعا بل تضيعها تدريجيا