من الدنمرك إلى البابا
شعر : مشهور سالم المزايدة
هِيَ الدَّنِمرْكُ حطَّمَها ارْتجــــــاجُ--------------- وزلزَلَها انْشطارٌ وانْدمـــــــــاجُ
قدِ اجْترَأتْ على سبِّ الرَّســـــول------------- وحين سبَـبْتُها ثار احتجـــــــاجُ
هِيَ الدَّنِمرْكُ فيها الشهد مــــــــرٌ -----------وحتــــــــــــى ماؤُها ملح أجـاجُ
يقول الغربُ: إنا قد سئمْــــــــــنا -----------من الإســـــــلام إذْ فيهِ اعْوِجاجُ
وقد علِموا بأنَّ اللهَ أثنـــــــــــــى -------------على الإســـــــلام، فالإسلامُ تاجُ
وأنَّ محمدًا أزكى رســـــــــــــول -----------وقد دانتْ لدعْوتـِـــــــــه الفِجاجُ
فكيــــــــــــــفَ يسبُّه أغبى الذين------------ إذا أكرمْتَـــــــهم هاجوا وماجوا
فما الدَّنمــــــــــرْك والنرويجُ إلا ---------------حطامٌ أو ركـــــــــــامٌ أو زجــاجُ
وبعدَ مُضِــــــــــيِّ عامٍ بل أقــــلَّ-------------- غزا البابا غباءٌ وارتــــــــــجاجُ
فصرَّحَ أنَّ في الإســـــلام بطشٌ---------------- وعنفٌ جامِـــــــــــحٌ ودم وساجُ
وقال مقالةً ملأى بســـــــــــــوءٍ ---------------وحقدٍ بين جُرفَيْهِ انْـــــــــــفِلاجُ
كأنَّ كلامَـــــــــــــهُ لسْعُ السِّياطِ ---------------ودونَ الَّلسع نهشٌ واخْــــــتِلاجُ
فما في قوله غيــــــــــرُ السُّموم ----------------وما في جوفه إلا السنــــــــــاجُ
فباباهمْ بغى واشتدَّ بـــــــــــــغيا-------------- كأنَّ فؤادَه حجَــــــــــــرٌ وصاجُ
وبعد اللَّــــــــــــوم والتعنيف ردّ -----------------ردودا في ثنايــــــــــاها العجاجُ
وقـــــــــــــــال مُكبَّلاً بكبيرِ عارٍ ----------------وخِزيٍ جارحٍ فيه انْــــــــزعاجُ:
أنا يا سادتـــــــــــــي واللهِ آسفْ ----------------أنا يا سادتي طفلٌ خـــــــــــداجُ
أيــــــــــا البابا فؤادك غيرُ صاحٍ ---------------وأعقلُ منكَ بالطبعِ النعــــــــاجُ
وأما العذرُ فالأعذار تفـــــــــــنى--------------- ويبقى السوء يحصرُهُ السِّيــاجُ
فعذرك لا يفـــيد سواك فــــــــردا-------------- ويوم الحشر وجهك مستـــهاجُ
ويوم الحــــــــشر أمَّتُنا ستحظى-------------- بمنزلةٍ تعالتْ وابْتهـــــــــــــاجُ
فأمتنا لكل الخــــــــــــــــلق نور--------------- وحتى ليل أمتنا ســـــــــــــراجُ
وأمتنا بعون الله عُلــــــــــــــــيا -----------------وأمتنا لأمتكم عـِــــِـــــــــــلاج
ومن أفضل ما قيل نصرة للرسول صلى الله عليه وسلم
إمام المرسلين فداك روحي وأرواح الأئمة والدعاة ... رسول العالمين فداك عرضي وأعراض الأحبة والتقاة
وياعلم الهدى يفديك عمري ومالي يانبي المكرمات ... وياتاج التقى تفديك نفسي ونفس أولي الرئاسة والولاة
فداك الكون ياعطرالسجايا فما للناس دونك من زكاة ... فأنت قداسة إما أستحلت فذاك الموت من قبل الممات
ولو جحد البرية منك قول لكبوا في الجحيم مع العصاة ... وعرضك عرضنا ورؤاك فينا بمنزلة الشهادة والصلاة
رفعت منازلآ وشرحت صدرآ ودينك ظاهر رغم العداة ... وذكرك يارسول الله زاد تضاء به أسارير الحياة
وغرسك مثمر في كل صقع وهديك مشرق في كل ذات...وما لجنان عدن من طريق بغير هداك ياعلم الهداة
وأعلى الله شأنك في البرايا وتلك اليوم أجلى المعجزات... وفي الإسراء والإعراج معنى لقدرك في عناق المكرمات
ولم تنطق عن الأهواء يومآ وروح القدس منك على صلات...بعثت إلى الملا برآ ونعمى ورحمى يا نبي المرحمات
رفعت عن البرية كل إصر وأنت لدائها آسي الأساة...تمنى الدهر قبلك طيف نور فكان ضياك أغلى الأمنيات
يتيم أنقذ الدنيا فقير أفاض على البرية بالهبات...طريد أمن الدنيا فشادت على بنيانه أيدي البناة
رحيم باليتيمة والأسارى رفيق بالجهول وبالجناة...كريم كالسحاب إذاأهلت شجاع هد أركان البغاة
بليغ علم الدنيا بوحي ولم يقرأ بلوح أو دواة...حكيم جاء باليسرى شفيق فلانت منه أفئدة القساة
فمنك شريعتي وسكون نفسي ومنك هويتي وسمو ذاتي..ولي فيك إهتداء واقتفاء لأخلاق العلا والمكرمات
وفيك هدايتي وشفاء صدري بعلمك أو بحلمك والأناة...ومنك شفاعتي في يوم عرض ومن كفيك إرواء الظماة
ومنك دعاء إمسائي وصحوي وإقبالي وغمضي والتفاتي...رسول الله قد أسبلت دمعي ونز القلب من لجج البغاة
فهذي أمة الإسلام ضجت وقد تجبى المنى بالنائبات...هوان السيف من هون المباري ولين الرمح من لين القناة
وقد تشفى الجسوم على الرزايا ويعلوالدين من كيد الوشاة..وفي هز اللواء رؤى اتحاد ولم الشمل من بعد الشتات
وقد تصحوالقلوب إذا استفزت ولفح النار يوقظ من سبات...ألا بترت روافد كل فض تمرغ في وحول السيئات
ألا أبلغ بني علمان عني وقد عد العميل من الجناة...أراكم ترقصون على أسانا وتستحلون ميل الغانيات
وإن مس العدو مسيس قرح رفعتم بيننا صوت البغاة...وإن عبست لكم ليزا خنعتم خنوع الموفضين إلى مناة
وإن ماهاجت الشبهات خضتم بألسنة شحاح فاجرات...حوار الآخر استشرى فذبوا عن المعصوم ألسنة الجفاة
وصوت الآخر استعلى فردوا عن الهادي سهام الإفتئا...رميتم بالغلو دعاة ديني فهل من حجة نحو الغلاة
أكرار على قومي كماة وفي عين المصيبة كالبنات..ومن يرجوبني علمان عونآ كراجي الروح في الجسد الرفات
رسول الحب في ذكراك قربى وتحت لواك أطواق النجاة...عليك صلاة ربك ماتجلى ضياء واعتلى صوت الهداة
يحار اللفظ في نجواك عجزآ وفي القلب اتقاد الموريات...ولو سفكت دمانا ما قضينا وفاءك والحقوق الواجبات