الاسترخاء يعمل من خلال عدة منظومات: من خلال المنظومة النفسية لدى الإنسان، وكذلك الوجدانية، والفسيولوجية،
أولاً: يجب أن تكون هنالك قناعة تامة بفائدته. هذه مهمة جدًّا، والتركيز عليه – هذا مهم – والتطبيق السليم لاسترخاء العضلات وكذلك التنفس، فإذن الاسترخاء هو فكر ومشاعر وسلوك في نفس الوقت، وهذه هي المكونات الرئيسية لعلاج معظم الحالات النفسية.
الاسترخاء يؤدي إلى شيء من تنظيم إفراز الأدرانالين، ويعرف أن الأدرانالين هي المادة التي تثير الجوانب الفسيولوجية لدى الإنسان في أوقات القلق والخوف، وتسارع ضربات القلب، والرعشة، وكل هذا.
حين يعيش الإنسان لحظة من لحظات الاسترخاء يحدث له نوع من الارتباط الشرطي، والارتباط الشرطي مع وضع الإنسان الجديد هو أن يكون مسترخيًا وأن يكون في حالة هدوء تام مع نفسه - وهذا الهدوء هدوء جسدي، وكذلك هدوء نفسي – هنا يرتبط القلق بهذا الهدوء، وهذا ارتباط شرطي، ويعرف أن المتضادات لا تلتقي، فلا بد أن يذهب أحدهما، إما أن يذهب القلق وإما أن يذهب الاسترخاء، والذي يحدث أن الاسترخاء يفرض نفسه على القلق ومن ثم يُذهبه، ولذا يكون قد تم فك الارتباط الشرطي ما بين القلق وما بين الاسترخاء، وحدث ارتباط شرطي جديد وهو الراحة النفسية وزوال القلق والاسترخاء.
تمارين التنفس التدريجي ممتازة جدًّا، بجانب الاسترخاء العضلي، فهي تتيح للإنسان أن يستنشق كميات أكثر من الأكسجين، وهذا الأكسجين بالطبع حين يدخل الدورة الدموية ومن خلال ضخ الدم لأجزاء الجسم المختلفة - خاصة خلايا الدماغ – هنا ترتفع نسبة التمثيل الأيضي الإيجابي في الدماغ، وهذا بالطبع أيضًا يساعد على تحسين التركيز والراحة النفسية وراحة البال إن شاء الله تعالى.
طريقة جيدة وممتازة جدًّا، فاعتمادك على الاسترخاء أمر أساسي، والدواء بانتظام عامل علاجي مهم، ويجب أن تدعم ذلك بالتفكير الإيجابي وإدارة الوقت بصورة صحيحة.
عليك بالمواجهة وتحقير فكرة الخوف ذاتها، وتصحيح مفاهيمك حول الخوف والرهاب، وذلك من خلال أن تعلمي أن ما يحدث لك من تغيرات فسيولوجية كتسارع في ضربات القلب أو الرعشة أو الشعور بالتلعثم هي مشاعر خاصة بك، مشاعر داخلية ليست مكشوفة أو مفضوحة أو مرئية بواسطة الآخرين، هذا من أكبر مسببات الحرج الاجتماعي للناس الذين يعانون من الخوف والرهاب ، دائمًا يأتيهم شعور أن هناك عملية متلفزة لكل ما يقومون به، وهذا يجعلهم يُحبطون ويحسون بشيء من ضعف الذات وعدم تأكيدها.