|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
حرربواسطة ..عبدالله بن فرحات.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم اغفر لنا ذنوبنا وتقبل منا الصيام والقيام . آمين. |
|
|
|
|
|
آمين آمين يا رب العالمين .
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
حرربواسطة ..عبدالله بن فرحات.
...فإن الأمر إذن لا يتجاوز ما قلناه (الرسول صلى الله عليه وسلم كان حريسا على أن لا نترك أي فرصة يفرح لها الشيطان والتي يستغّلها عندما نتكرك ما أوصى به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من ذكرعند دخول الخلاء وكشف العورة... فالشيطان يقول تحديا : أنا أرى عورة هذا الذي كرّمه الله وأمره أن يسترها ... وأدخل فمه حين يتثاوب ... وأكول وأشرب...) و أكرر يفعله من باب التحدي لإنه ليس بوسعه أن يفعل أكثر من هذا مع الذين لا ولم يطلبوا رؤية الجن والتعامل معهم كما نحن بصدده في هذا الموضوع ولا يمكن أن يتجاوزه إلى حد المس(التلبس) والمواجه المباشرة .
|
|
|
|
|
|
..ليس الامر كذلك اخى الطيب ..فإن المسئلة هى لم تقف عند الضحك والنظر على عورة بنى آدم ,او التتحدى الغير مجدى .. فإن عامل الارتكاز لتلاوة آية الكرسي ..جااء وقت تسليم الانسان أمره إلى الله فى كامل حواسه ...فما فائدة هذا الحفظ إذاً إذ هو مجرد لهو وضحك, !؟
فيظحك الشيطان كما يريد إذا هو يستطيع دون التأثير على ذاتى ...فهل هدف الشيطان هو الضحك !؟..وأى ضحك والذي ينتظره فى عاقبة أمره حتى أخذ على نفسه الوعيد بتضليل بني أىدم ,أو محاولة أصابته بأى مكروه قد يستطيعه ...فالذى يتبن لنا بأن أمر قراءة آية الكرسي هى لحمايتنا من قدر أمكانية أصابتنا من خلال أمور عدة ..منها ..فزعنا أثنااء النوم ...وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً*الاسراء...فإنه لن يهدأ له بال حتى يفزعنا من نومنا او راحة بالنا من خلال الكوابيس والاحلام المخيفة والآنين القابض على أفئدتنا ,وإغوااء الانفس المريضة لمحاولة الوقوع بنا من خلال الاسحار بمعاونة الشياطين لهم ومشاركتهم بالفجور وإسادت الفساد من خلال أموالهم , فكيف والمعركة لا تعرف نوع الكلل او الهُدنة بيننا وبينه , حتى يزرع الغل والحسد فى قلوبنا من خلال مداخله وأغواءه لنا ....إذا كان السؤال حول الكفار بسبب عدم تلاوتهم لآية الكرسي , فهذا الامر به وجهة نظر تختلف , كيف والكافر ليس بحاجة لأن يتفرغ له الشيطان ليضله ,وهو فى الاصل ضال ...فإن اللص لا يفكر فى سرقة البيت الخرب , بل إنه يفكر فى البيت العامر ...كيف يقف أمره على االضحك واللهو فى أشكالنا , رسولنا الكريم يامرنا التعوذ منه ..من ..نفخه , لماذا ينفخ علينا !؟ كون نفخه لتسلية اخى الطيب أو همزه , فهل أمرنا الحبيب لتعوذ منه عينه ومشاهدتنا ,!؟ ونفثه , فهل يشكل خطر علينا إذا كان الامر لا يتعدى اللهو!؟ ..وهل يقصد اللهو والتسلية فقط بقوله تعالي ...ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ *الاعراف...
إذا أعتقادك بإن هدفه هو المس فقط , فهذه رؤية غير مكتملة ,وإن كنت تعتقد بأنها ليس من ظمن مهامه فإنت مخطىء أخى الحبيب ..فالشيطان لا يتوارى أى فعل يمكنه من إنحرافك ,وتضيق شتى السُبل عليك حتى يوقعك فى امر يضل طريقك , وكيف والحياة ملئية من الفتن والصارع الذاتى بين البشرية نفسها والنفس الامارة بالسوء إين دورها حتى تتجارى مع الشيطان , فيكفى زيغ بيسط يمكنه أن يهوى بهذا الانسان فى مصيدة الشيطان ليتلبسه , بأمر الله او أن يكون سبباً فى مساعدته فى التغلغل فى اواسط عائلته او محبينه من حيث لا يدرى ...
فكم من أُناس كان مبتغاهم الخير , من خلال الذهاب إلى بعض الدجالين حتى إنقلب الشر بلهيبه حيالهم حتى طال أبنائهم أخى الحبيب , فإن قدر الله لا يُعجزه شىء ...فالابتلااء واقع لعموم الناس ...ولنبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون *
..إذ كان التفكير بأن الشيطان يتلبس الانسان بكل بساطة ,فهذا لا يصح القول به ...ولكنه يحاول مراراً وتكراراً لأان يجد الظرف والزمان المناسب لحدوث ذلك فهو لا يتوارى , كالساحر والذى لا ينفذ أمر سحره فى الانسان الذاكر العابد إ حتى يجد الشيطان السد المنيع لثنيه للدخول فى جسد هذا الانسان وإصابته بمكروه.
..أما تبريرى بخاصية هذا الامر لرسول الله , حتى ابين إن امر التحصين إن لم يأتى بملك يتوكل لرسول الله , فإن الله قدر له حماية نفسه بنفسه ,وكيف وهو أزال عنه الحجاب لرؤية هذا الشيطان ليبن له ضعف مكره وكيده ...
فعن أم سلمة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة - أي موضع يخالف لونه لون الوجه - فقال: ( استرقوا لها فإن بها النظرة) متفق عليه . والسفعة هى أصابة من الجن.
فعن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( فناء أمتي بالطعن والطاعون قالوا: يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه، فما الطاعون ؟ قال: وخز أعدائكم من الجن، وفي كلٍّ شهادة ) رواه أحمد قال ابن الأثير : الوخز طعن ليس بنافذ. وأما الطاعون فقال ابن سينا : " الطاعون مادة سمية تُحدِث ورماً قتّالاً لا يحدث إلا في المواضع الرخوة، والمغاير من البدن، وأغلب ما يكون تحت الإبط، أو خلف الأذن، أو عند الأرنبة – مقدمة الأنف -، وسببه دم رديء مائل إلى العفونة والفساد.. فيحدث القيء والغثيان والغشي والخفقان .. فإن قلت: إن الشارع أخبر بأن الطاعون من وخز الجن فبينه وبين ما ذكر من الأقوال في تفسير الطاعون منافاة ظاهرا، قلت: الحق ما قاله الشارع، والأطباء تكلموا في ذلك على ما اقتضته قواعدهم، وطعن الجن أمر لا يدرك بالعقل فلم يذكروه، على أنه يحتمل أن تحدث هذه الأشياء فيمن يطعن – يصيبه الطاعون - عند وخز الجن، ومما يؤيد أن الطاعون من وخز الجن وقوعه غالبا في أعدل الفصول، وفي أصح البلاد هواء، وأطيبها ماء، ولو كان من فساد الهواء لعمَّ الناس الذين يقع فيهم الطاعون، ولطعنت – أصابها الطاعون - الحيوانات أيضا " ا.هـ من عمدة القاري شرح صحيح البخاري للعلامة العيني.
. السلاااام عليكم ورحمة الله وبركاته