سبحان الله ..نهاية مؤسفة
ولكن كيف لقلب عرف حلاوة الايمان ..ان يستكبر ويستمر على عناده وضلاله ..
نعم مؤشر الإيمان قد يهبط .. والقلب قد تغشاه غشاوة ..ولكن ..
ألا يرجع ؟؟ ألا يستعيد عافيته ؟؟
أنه والله لأمر محير .. وكذلك مرعب ..
هل من كان كمثل ما وصفته في أول القصة ..هل يضل بلا عودة ؟؟
ألا يرى شعاعا من بقايا الإيمان التي كانت في قلبه ؟؟
إنه والله لأمر مرعب أن يضل انسان مؤمن إيمان حقيقي خالص لله وحده ..
إلا إذا كان إيمانه وصلاحه ليس خالصا لله ..الله سبحانه يعلم بالقلوب ويعلم من يضله بلا رجعة
ومن يهديه الى الطريق القويم ..
ربما دخل الرياء ..في إيمانه
كيف تكون هذه نهاية رجل مؤمن إيمان خالص لله ..؟؟؟
هل شيطانه أقوى من إيمانه ؟؟ وهل للشيطان سلطان على المؤمنين ؟؟
هل عندما كان ملتزماً كان بعمر صغير ولم تتبلور شخصيته بعد ؟؟
فمن السهل ان يغير توجهه ..
لماذا أثرت عليه الصحبة السيئة بهذا الشكل ؟؟ لما اتجه الى طريق المعاصي بعد ان ذاق حلاوة الايمان ؟؟
هل الدنيا وشهواتها تغلبت على إيمانه ؟؟
عذراً أخي بوراشد ..
ولكن أمر فعلا محير بالنسبة لي عندما يسقط بهذه الطريقة المروعة والعجب انه أتته فرصة الرجوع ولكنه أصر على السقوط ..
أسأل الله أن يحسن خاتمتنا ويتقبل أعمالنا خالصة لوجهه
قال صلى الله عليه وسلم
(( أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد , فأتي به فعرفه نعمه فعرفها , قال: فما عملت فيها ؟؟قال: قاتلت فيك حتى استشهدت, قال :كذبت.. ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ..ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ,
ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها , قال: فما عملت فيها ؟؟ قال: تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن , قال: كذبت .. ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل .. ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ,
ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها , قال: فما عملت فيها ؟؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك , قال: كذبت .. ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل... ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار )) رواه مسلم
قال صلى الله عليه وسلم :
إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ النَّارِ وَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ متفق عليه
على الانسان هنا ان لا يلوم إلا نفسه التي اتبع هواها ..