موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > ساحة الأسئلة المتعلقة بالرقية الشرعية وطرق العلاج ( للمطالعة فقط ) > اسئلة عالم الجن والصرع الشيطاني وطرق العلاج

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 02-04-2006, 07:05 AM   #31
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

((( &&& بسم الله الرحمن الرحيم &&& )))


بارك الله فيكم أخي الحبيب ( ساجد ) ، ولم أسعى مطلقاً إلى اقفال الموضوع بل كتبت ما أدين الله به ، وبينت على أن الأولى عدم الخوض في بعض التفصيلات التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، وأعتقد أن الأولى في حق الجميع أن يسخر كل طاقاته لخدمة المسلمين والوقوف معهم نصرة لهم والأخذ بأيديهم إلى بر الأمان ، وهذا ما أحاول أن أركز عليه في منتدانا الغالي ، أما أن نقف حجر عثرة في كل من يطرح موضوعاً للنقاش فلم أقف مطلقاً دون تحقيق النقاش بالحجة والدليل وهذا منهجنا الذي ندين الله به ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 03-04-2006, 06:00 AM   #32
معلومات العضو
فرقاط

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو منك شيخنا وحبيبنا أبو البراء أن تضع لنا أدلة العلماء الأجلاءالتي تثبت بأن من خاصيةالقرآن التأثير على الجن والشياطين ومن ذلك الحرق(أو غيره من خواص) ....لنستزيد علما ....زادك الله علماً وفضلاً

و نفعنا الله بعلمك....وجزيت خيراً.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 03-04-2006, 06:57 AM   #33
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

((( &&& بسم الله الرحمن الرحيم &&& )))


بارك الله فيكم أخي الحبيب ( فرقاط ) ، وأترك هذا الأمر لأخونا الحبيب ومشرفنا القدير ( معالج متمرس ) حتى يجمع لنا ذلك من منتدانا الغالي ، فلم يعد لدي الوقت الكافي لذلك ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 03-04-2006, 07:59 AM   #34
معلومات العضو
ساجد

إحصائية العضو






ساجد غير متواجد حالياً

 

 
آخـر مواضيعي
 
0 ( && نصيحة من جني إلى أخ معالج && ) !!!

 

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم.. وبه نستعين.. الأخ الكريم "معالج متمرس" السلام عليكم ورحمة الله.. لقد كان من تدخلكم أن قلتم في ردكم علي: (إن ما قلته وكتبته أنت ليس فيه دليلاً واحدا على أن القرآن لا يحرق الجن ... ولم تأت بدليل شرعي من الكتاب والسنة ولم تأت بقول واحد على الأقل من أقوال أهل العلم الشرعي والعاملين به والمشهود لهم بحسن المعتقد... يقول أن القرآن الكريم والتعويذات والأدعية لا تحرق الجن ... وإنما ذهبت لاستماع الجن للقرآن الكريم ... وهذا ليس هو الموضوع الذي تتحدث عنه...)
أما بخصوص الدليل الذي تطلبه مني، فإنني أدعوك إلى تأمل ما سقت بين يديك من آيات، فلو تأملت قليلا الحادثتين: سواء تلك التي في سورة الجن أو التي في الأحقاف، لوجدت أن فيهما أكبر دليل على أن القرآن لا يحرق الجن، وإنك لتؤكد ذلك أنت بنفسك، ألم تقل (... وإنما ذهبت لاستماع الجن للقرآن الكريم)، نعم، وهنا مربط الفرس: إن في استماع الجن للقرآن اكبر دليل على انتفاء الحرق به، فلو كان يحرقهم ما استطاعوا أن يستمعوا له. فلقد كانوا من عتاة الشياطين في أول أمرهم -كما ورد في رواية ابن عباس- وما كان حضورهم إلا للحرب على الله تعالى، حيث إنه كان من مهامهم استراق السمع من السماء، ففوجئوا بالرجم بالشهب، الأمر الذي دفعهم إلى البحث، بعد استشارة بينهم، ما الذي حدث في الأرض.. إلى آخر القصة.. وأعيد ما قلت "إنه في كونهم استطاعوا الاستماع إلى القرآن والإيمان به دليل على أنهم لا يحرقون به.."
ولسوف أسوق لك بقية الأدلة في فرص قادمة بإذن الله عز وجل.. فقط "طول بالك" جزاك الله خيرا.. فلسنا إلا في إطار التعلم والتعليم.. والفضل والمنة لله رب العالمين..
أما بخصوص أقوال العلماء الأفاضل، فإنني أقول أنني عرضت الموضوع على ثلة منهم هنا عندنا في بلاد المغرب، واستفسرت الأجلاء منهم، وعلى رأسهم الشيخ الفاضل "محمد الرافعي" نفع الله به والدكتور "عزالدين توفيق" والشيخ "محمد زحل" والعلامة أبو بكرجابر الجزائري، والأستاذ الباحث والمؤلف "عبدالعزيز قابي"، وهذا الأخير هو الذي يرجع إليه الفضل في تصحيح هذا التصور لدي، إذ أن الله تعالى من علي بمجالسته والاستفادة مما أعطاه الله من علم في هذا التخصص، بعد أن قرأت ذلك في مؤلفه "المنظور الإسلامي لعالم الجن والشياطين" الذي نشره منذ سنة 1990 للميلاد.. كل هؤلاء استفسرتهم في الموضوع ووقفت منهم على توجيهات وردود وها أنا ذا أحاول نقلها لكم إن مكنتموني من ذلك جزاكم الله خيرا..

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 03-04-2006, 08:08 AM   #35
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

((( &&& بسم الله الرحمن الرحيم &&& )))


بارك الله فيكم أخي الحبيب ( ساجد ) ، مع التنبه بأن استماع الجن للقرآن عموماً ، يختلف عنه في حالة الاقتران والتلبس والصرع ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 03-04-2006, 10:58 PM   #36
معلومات العضو
ساجد

إحصائية العضو






ساجد غير متواجد حالياً

 

 
آخـر مواضيعي
 
0 ( && نصيحة من جني إلى أخ معالج && ) !!!

 

افتراضي

شيخنا الفاضل أبوالبراء السلام ليكم ورحمة الله.. حين قلتم: (..زادكم الله من فضله ومنه وكرمه) قلت أولا: آمين ولكم مثله.. وشكر الله لكم دعاءكم.. وإن ذلك منكم إن كان يدل على شيء فإنما يدل على سعة صدركم وقبول الرأي الآخر منكم والاستعداد للاستماع والتناصح في الدين، فجزاكم الله خيرا.. أما بخصوص اعتراضكم سيدي: (..مع التنبه بأن استماع الجن للقرآن عموماً، يختلف عنه في حالة الاقتران والتلبس والصرع)، فاسمحوا لي أن أشير إلى أن هذا يقتضي النظر في نية الجني وقصده ومبتغاه من الحضور: هل حضر بهدف الغواية أم بهدف الإذاية.. وهذا موضوع آخر ليس لنا إليه من سبيل ولا شأن لنا به.. إنما الذي يهمنا أنه يستطيع أن يسمع القرآن وانه لا يحترق به.. قد يؤمن، قد لا يؤمن، هذا شأنه مع كتاب الله تعالى، لكن الذي نقف عليه نحن هنا أنه لا يحترق به..
أما بخصوص بقية الأدلة على أن القرآن لا يحرق الجن، فأقول نقلا عن أستاذي "عبدالعزيز قابي" في كتابه "المنظور الإسلامي لعالم الجن والشياطين" بتصرف. (في الحقيقة هو أجدر وأحرى أن يتكلم في ذلك مني، فلقد علمت مؤخرا أنه ينتسب إلى هذا المنتدى المبارك، فاستبشرت خيرا بوجوده لعل الله ينفع بعلمه. إلا لا أراه يتدخل معنا في هذا الحوار الهادئ، ولا أدري ما هي الأسباب التي جعلته لا يتدخل، وعلى كل فأنا في انتظاره بأحر من الجمر..)
(عن عثمان بن أبي العاص قال : (لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي. فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ابن أبي العاص، قلت نعم يا رسول الله. قال: ما جاء بك؟ قلت: يا رسول الله عرض لي شيء في صلواتي حتى ما أدري ما أصلي. قال: ذاك الشيطان، أدنه. فدنوت منه فجلست على صدور قدمي، قال: فضرب صدري بيده وتفل في فمي وقال اخرج عدو الله. ففعل ذلك ثلاث مرات، ثم قال الحق بعملك. قال: فقال عثمان فلعمري ما أحسبه خالطني بعد) رواه ابن ماجة في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات. ورواه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح الإسناد. وصححه العلامة الألباني رحمة الله عليه، انظر صحيح ابن ماجة حديث رقم 2858.)
ألا ترى يا شيخنا أن ما أصاب الصحابي عثمان ابن أبي العاص كان نوعا من أنواع "المس": شكلا من أشكال المخالطة، بدليل أنه رضي الله عنه وصف ذلك قائلا عندما تذوق نعمة الشفاء: (فلعمري ما أحسبه خالطني بعد)، وقوله أيضا: (..جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي) ويبين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول: (ذاك الشيطان). ومما يؤكد على ذلك أن الرقية التي تقدم بها الحبيب صلى الله عليه وسلم للصحابي هي كما قال الصحابي فضرب صدري بيده وتفل في فمي، وقال اخرج عدو الله. ففعل ذلك ثلاث مرات، ثم قال الحق بعملك)
فلو كان القرآن يؤثر على الشيطان بالحرق لكان الصحابي قد تمكن منه وأحرقه بفعل كثرة الذكر والدعاء، على ما هو معهود في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، خاصة وأن سيدنا عثمان هذا كان من خيرة الصحابة، من النخبة، ولولا ذلك ما عينه المصطفى واليا على الطائف، خصوص أيضا أن المخالطة كانت الصلاة، والمعلوم أن الصحابي في صلاته لا يمكننا وصف حاله فيها من خشوع وتذلل إلى الله وبكاء وما إلى ذلك مما نفتقر إليه نحن على عهدنا اليوم...
والذي أحب أن أشير إليه هنا بهذه المناسبة أن العلاج الذي تقدم به رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بالضرب أولا، ثم بأمر عدو الله بالخروج من جسد الصحابي، وفي ذلك دليل على أنه كان داخلا.. إذ أنه لو لم يكن داخلا لما كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يأمره بالخروج منه.
فما قولك يا شيخنا فيما تقدمت به، وإن كنت أقدم كامل اعتذاري واحترامي لأستاذي الفاضل "عبدالعزيز قابي" على جرأتي بين يديه. جزاه الله وجزاكم أنتم أيضا خيرا...


التعديل الأخير تم بواسطة ساجد ; 04-04-2006 الساعة 06:29 AM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 06-04-2006, 07:09 AM   #37
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

((( &&& بسم الله الرحمن الرحيم &&& )))

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( ساجد ) ، أعود فأقول المسألة ليس فيها أصل شرعي ، ولكن سؤالي لكم ، كيف يؤثر القرآن الكريم عند قراءته على الجن والشياطين ، وأرجو إجابة محددة ، علماً بأني قد كلفت الأخ الحبيب والمشرف القدير ( معالج متمرس ) لتقديم أقوال علماء الأمة في هذه المسألة ، والعبرة فيما قال العلماء لا فيما قال عبدالعزيز قابي أو أبو البراء ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 07-04-2006, 05:21 AM   #38
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله في الجميع

أخي الحبيب العزيز ( فرقاط ) حفظه الله ورعاه

وهذا ما تيسر البحث عنه ونأمل أن تكون فيه الفائدة للجميع …

ونلتمس العذر من الجميع على التأخير …
ـــــــــــــــــــــــــــــ

[ * ثالثا : أقوال أهل العلم والمتخصصين في الرقية الشرعية :-
* قال النووي -رحمه الله تعالى- في شرح \" وما أدراك أنها رقية \" : ( فيه التصريح بأنها رقية فيستحب أن يقرأ بها على اللديغ والمريض وسائر أصحاب الأسقام ( قال صاحب لسان العرب : الأسقام من سقم وهو المرض- لسان العرب- 12 / 288 ) 0والعاهات ( جمع عاهة - قال صاحب لسان العرب : قال الليث : العاهة البلايا والآفات ) 0 ( صحيح مسلم بشرح النووي - 13،14،15 / 356 ) 0

* قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( قال الإمام القرطبي معلقا على حديث عائشة \" بسم الله ، تربة أرضنا ، بريقة بعضنا ، يشفي سقيمنا ، بإذن ربنا \" : فيه دلالة على جواز الرقى من كل الآلام ) 0 ( فتح الباري – 10 / 208 ) 0

* وقال أيضا : ( قال البغوي - رحمه الله - : \" تجوز الرقية بذكر الله سبحانه وتعالى في جميع الأوجاع \" ) 0( فتح الباري - 12 / 162 ) 0

* قال ابن القيم - رحمه الله - : ( فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية ، وأدواء الدنيا والآخرة ، وما كل أحد يؤهل ولا يوفق للاستشفاء به ، وإذا أحسن العليل التداوي به ، ووضعه على دائه بصدق وإيمان ، وقبول تام ، واعتقاد جازم ، واستيفاء شروطه ، لم يقاومه الداء أبدا ، وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء الذي لو نزل على الجبال لصدعها أو على الأرض لقطعها ، فما من مرض من أمراض القلوب والأبدان إلا وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائه وسببه والحمية منه لمن رزقه الله فهما في كتابه ، قال تعالى : ( أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) ( سورة العنكبوت - الآية 51 ) 0
فمن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله ، ومن لم يكفه القرآن فلا كفاه الله ) 0 ( الطب النبوي - ص 352 ) 0

* وقال في موضع آخر : ( وقد علم أن الأرواح متى قويت ، وقويت النفس والطبيعة تعاونا على دفع الداء وقهره ، فكيف ينكر لمن قويت طبيعته ونفسه ، وفرحت بقربها من بارئها ، وأنسها به ، وحبها له ، وتنعمها بذكره ، وانصراف قواها كلها إليه ، وجمعها عليه ، واستعانتها به ، وتوكلها عليه ، أن يكون ذلك لها من أكبر الأدوية ، وأن توجب لها هذه القوة دفع الألم بالكلية ، ولا ينكر هذا إلا أجهل الناس ، وأغلظهم حجابا ، وأكثفهم نفسا ، وأبعدهم عن الله وعن حقيقة الإنسانية ) 0( الطب النبوي - ص 12 ) 0

* وقال أيضا : ( ومن المعلوم أن بعض الكلام له خواص ومنافع مجربة ، فما الظن بكلام رب العالمين ، الذي فضله على كل كرم كفضل الله على خلقه ، الذي هو الشفاء التام ، والعصمة النافعة ، والنور الهادي ، والرحمة العامة ، الذي لو أنزل على جبل لتصدع من عظمته وجلاله ، قال تعالى : ( وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرءانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ) ( سورة الإسراء – الآية 82 ) 0و \" من \" هنا بيان الجنس ، لا للتبعيض 0 هذا أصح القولين ) 0 ( زاد المعاد - 4 / 177 ) 0


* وقال : ( واعلم أن الأدوية الإلهية تنفع من الداء بعد حصوله ، وتمنع من وقوعه ، وإن وقع لم يقع وقوعا مضرا وإن كان مؤذيا ، والأدوية الطبيعية إنما تنفع بعد حصول الداء ، فالتعوذات والأذكار إما أن تمنع وقوع هذه الأسباب ، وإما أن تحول بينها وبين كمال تأثيرها بحسب كمال التعوذ وقوته وضعفه ، فالرقى والعوذ تستعمل لحفظ الصحة ، ولإزالة المرض ) . ( زاد المعاد - 4 / 182 ) 0
إن التدبر والتفكر في تلك الكلمات والمعاني التي أطلقها ابن القيم - رحمه الله - يورث صفاء ونقاء للنفس البشرية ، وفهما يربط العبد بخالقه أيما ارتباط ، ويؤصل مفهوما حقيقيا في التوكل والاعتماد واللجوء والخوف والرجاء ، بحيث تسمو النفس بكل ذلك لتصل لمرتبة عظيمة من مراتب الإيمان ، قل أن يصلها العبد دون إدراك وفهم لتلك المقومات ، إن كثيرا من الناس أصيبوا بمرض عضال ، وقد بين الطب استحالة شفائهم من ذلك المرض ، وذكروا لهم أن أيامهم في الحياة معدودة ، وعلم أولئك أن الموت والحياة بيد الله سبحانه ، فأناخوا جنابهم له ، وتضرعوا بسرهم ونجواهم إليه ، وسألوه من قلب مخلص ذليل مسألة المحتاج ، وانطرحوا على اعتاب بابه يسألونه الصحة والعافية ، بعد علمهم أن الحول والقوة بيده سبحانه ، ولجأوا لقرآنه، وللرقية بكتابه والأدعية المأثورة الثابتة عن رسوله صلى الله عليه وسلم وفجأة ينقلب الأمر ، ويعود ذلك الإنسان إلى سابق عهده بصحته وعافيته ، ويقف الطب المادي عاجزا عن تفسير ذلك ، مع أن تفسيره سهل ميسور ، فالذي أودع الحقائق في هذا الكون وسخره ودبره ، هو الذي جعل النار بردا وسلاما على إبراهيم عليه السلام ، وهو الذي جعل الرقية سببا للشفاء والعلاج ، إذا توفرت الشروط والقواعد والأسس التي تضبطها من قبل المعالِج والمعالَج ، فهو الذي كتب الأمراض ويسر الشفاء بأمره سبحانه ، يقول تعالى في محكم كتابه : [ وَمَا أَمْرُنَا إِلا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ ] ، ( زاد المعاد - 4 / 182 ) 0

ويقول في موضع آخر : ( إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَىءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) ( سورة النحل – الآية 40 ) 0
، ويقول سبحانه في موضع آخر : ( بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) . ( سورة البقرة – الآية 117 ) 0 إن الذي أرشدنا لطريق الرقية وأسلوبها ومنهجها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فلله الحمد والمنة على ما أنعم به على عباده 0

* قال ابن حزم : ( جربنا من كان يرقي الدمل الحاد القوي الظهور في أول ظهوره ، فيبدأ من يومه ذلك بالذبول ، ويتم يبسه في اليوم الثالث ، ويقلع كما تقلع قشرة القرحة إذا تم يبسها ، جربنا من ذلك مالا نحصيه ، وكانت هذه المرأة ترقي أحد دملين قد دفعا على إنسان واحد ، ولا ترقي الثاني ، فيبس الذي رقت ، ويتم ظهور الذي لم ترق ، ويلقى منه حامله الأذى الشديد ، وشاهدنا من كان يرقي الورم المعروف بالخنازير ، فيندمل ما يفتح منها ، ويذبل ما لم ينفتح ، ويبرأ ) 0 ( الفصل في الملل والأهواء والنحل - 2 / 4 ) 0

* أخبرنا عبدالرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع قال : ( اكتوى ابن عمر من اللقوة ( قال ابن منظور تحت مادة لقا : اللقوة : داء يكون في الوجه يعوج منه الشدق ، وفي حديث ابن عمر : \" أنه اكتوى من اللقوة : هو مرض يعرض للوجه فيميله إلى أحد جانبيه – لسان العرب ، أنظر \" مختار الصحاح \" ) 0
، ورقى من العقرب ) 0 ( مصنف عبدالرزاق – 11 / 18 ) 0

* أخبرنا عبدالرزاق عن معمر عن سماك بن الفضل قال : ( أخبرني من رأى ابن عمر ورجل بربري يرقي على رجله من حمرة ( الحمرة : ورم من جنس الطواعين ) 0 بها أو شبهة ) 0 ( مصنف عبدالرزاق – 11 / 18 ) 0

* قال الشبلي : ( وفي التطبب والاستشفاء بكتاب الله عز وجل غنى
تام ، ومنفع عام ، وهو النور ، والشفاء لما في الصدور ، والوقاء الدافع لكل محذور ، والرحمة للمؤمنين من الأحياء وأهل القبور 0 وفقنا الله لإدراك معانيه ، وأوقفنا عند أوامره ونواهيه 0 ومن تدبر من آيات الكتاب ، من ذوي الألباب ، وقف على الدواء الشافي لكل داء مواف ، سوى الموت الذي هو غاية كل حي ، فإن الله تعالى يقول : [ مَا فَرَّطْنَا فِى الْكِتَابِ مِنْ شِىْءٍ ] ( سورة الأنعام - الآية 38 ) 0 وخواص الآيات والأذكار لا ينكرها إلا من عقيدته واهية ، ولكن لا يعقلها إلا العالمون لأنها تذكرة وتعيها أذن واعية والله الهادي للحق ) 0 ( أحكام الجان - ص 140 ) 0

* سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز عن التداوي والعلاج بالقرآن والاستشفاء به من الأمراض العضوية كالسرطان ونحوه ، وكذلك الاستشفاء به من الأمراض الروحية كالعين والمس وغيرهما ؟

فأجاب –رحمه الله - [ القرآن والدعاء فيهما شفاء من كل سوء – بإذن الله – والأدلة على ذلك كثيرة منها قوله تعالى : [ ... قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ ءامَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ 000 ] ( سورة فصلت - جزء من الآية 44 ) 0
وقوله سبحانه : ( وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْءانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ 000 ) ( سورة الإسراء – جزء من الآية 82 ) 0
وكان النبي صلى الله عليه وسلم \" إذا اشتكى شيئا قرأ في كفيه عند النوم سورة \" قل هو الله أحد \" و \" المعوذتين \" ثلاث مرات ثم يمسح في كل مرة على ما استطاع من جسده فيبدأ برأسه ووجهه وصدره في كل مرة عند النوم ، كما صح الحديث بذلك عن عائشة – رضي الله عنها – \" ( أخرجه الإمام البخاري في صحيحه – كتاب فضائل القرآن – باب فضل المعوذات ( 14 ) - برقم ( 5017 ) ، وأبو داوود في سننه – كتاب الأدب ( 107 )- برقم ( 5056 ) ، والترمذي في سننه – كتاب الدعوات ( 21 ) – برقم ( 3642 ) ، والنسائي في السنن الكبرى – 6 / 197 – كتاب عمل اليوم والليلة ( 186 ) – برقم ( 10624 ) ، أنظر صحيح البخاري 716 ، صحيح أبي داوود 4228 ، صحيح الترمذي 2708 ) 0 ( مجلة الدعوة - العدد 1497 - 1 صفر 1416 هـ ) 0

* سئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان السؤال التالي : ( نسمع في هذه الأيام عن أناس يعالجون بالقرآن مرضى الصرع والمس والعين وغير ذلك ، وقد وجد بعض الناس نتيجة مرضية عند هؤلاء ، فهل في عمل هؤلاء محذور شرعي ؟ وهل يأثم من ذهب إليهم ؟ وما الشروط التي ترون أنها ينبغي أن تكون موجودة فيمن يعالج بالقرآن ؟ وهل أثر عن بعض السلف علاج المسحورين والمصروعين وغيرهم بالقرآن ؟

فأجاب : لا بأس بعلاج مرضى الصرع والعين والسحر وغيرها من الأمراض بالقرآن وذلك ما يسمى بالرقية ، بأن يقرأ القارئ وينفث على المصاب ، فإن الرقية بالقرآن وبالأدعية جائزة ، وإنما الممنوع الرقية الشركية ، وهي التي فيها دعاء لغير الله ، واستعانة بالجن والشياطين ، كعمل المشعوذين والدجالين ، أو بأسماء مجهولة ، أما الرقية بالقرآن والأدعية الواردة ، فهي مشروعة 0
وقد جعل الله القرآن شفاء للأمراض الحسية والمعنوية من أمراض القلوب وأمراض الأبدان ، لكن بشرط إخلاص النية من الراقي والمرقي ، وأن يعتقد كل منهما أن الشفاء من عند الله ، وأن الرقية بكلام الله سبب من الأسباب النافعة 0
ولا بأس بالذهاب إلى الذين يعالجون بالقرآن إذا عرفوا بالاستقامة وسلامة العقيدة ، وعرف عنهم أنهم لا يعملون الرقى الشركية ، ولا يستعينون بالجن والشياطين ، وإنما يعالجون بالرقية الشرعية 0
والعلاج بالرقية القرآنية من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وعمل السلف ، فقد كانوا يعالجون بها المصاب بالعين والصرع والسحر وسائر الأمراض ، ويعتقدون أنها من الأسباب النافعة المباحة ، وأن الشافي هو الله وحده 0
ولا بد من التنبيه على أن بعض المشعوذين والسحرة قد يذكرون شيئا من القرآن أو الأدعية ، لكنهم يخلطون ذلك بالشرك والاستعانة بالجـن والشياطين ، فيسمعهم بعض الجهال ، ويظن أنهم يعالجون بالقرآن ، وهذا من الخداع الذي يجب التنبه له والحذر منه ) 0 ( السحر والشعوذة – 94 – 95 ) 0

* سئل الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع عن حكم العلاج بالقرآن فأجاب – حفظه الله - : ( لا شك أن الرقية جائزة 0 فقد ثبت أن جبريل عليه السلام رقى الرسول صلى الله عليه وسلم ، وثبت كذلك أن بعضا من أصحابه صلى الله عليه وسلم كانوا في سفر واستضافوا بعض الأعراب فلم يضيفوهم فأصيب سيدهم بلسعة عقرب فجاءوا إليهم يسألونهم هل فيهم قارئ فأجابوا نعم ولكن بأجرة ، فقرأ عليه أحدهم بفاتحة الكتاب الحمد لله رب العالمين  فبرأ من لسعته وأعطوهم أجرتهم قطيعا من الغنم 0 فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نتصرف في هذا إلا بعد سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه فأقرهم على هذا وفي بعض الروايات قال :\" واضربوا لي معكم بسهم \" والأخذ بالرقية لا ينافي التوكل ) 0( مجلة الأسرة -( صفحة 38 ) - العدد 69 ذو القعدة 1419 هـ ) 0

* قال فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي - حفظه الله – تحت عنوان من أي شيء تكون الرقية ؟ ما نصه : ( أثبتت الأحاديث الصحاح : أن الرقية مشروعة من كل الآلام والأمراض التي تصيب المسلم ) 0
( موقف الإسلام من الإلهام والكشف والرؤى ومن التمائم والكهانة والرقى – ص 167 ) 0
* قال الدكتور الحسيني أبو فرحة - رئيس قسم التفسير - جامعة الأزهر : ( إن العلاج بالقرآن الكريم من مختلف الأمراض أمر صحيح
يحتاج إلى رجل صالح يمتلئ قلبه إيمانا بالله عز وجل ويقينا في قدرته سبحانه وتعالى ، فقد ثبت في الصحيح أن بعض الصحابة عالجوا سيد أحد أحياء العرب من لدغة العقرب بقراءة سورة الفاتحة على موضع اللدغ مقابل قطيع من الغنم كأجر ، وعندما عرضوا الأمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرهم على العلاج بالقرآن وعلى أخذهم الأجر على ذلك 0
وكان صلى الله عليه وسلم يؤتى إليه بالمريض فيأخذ في علاجه بالدعاء وقراءة القرآن فيبرأ المريض ، وقد اختلف العلماء هل هذا العلاج لكل من اتبعه صلى الله عليه وسلم من كبار الربانيين أي العلماء العاملين أهل الصدق والولاية ، فذهب إلى هذا قوم ، وذهب إلى ذاك قوم آخرون ، والذي أرجحه أن كل ولي في المسلمين في أي زمان ومكان يمكنه أن يعالج بهذا العلاج النبوي الشريف ) 0
( العلاج بالقرآن من أمراض الجان - ص 151 - 152 ) 0

* يقول الدكتور عبدالمنعم القصاص ، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية وعضو لجنة الفتوى بالأزهر أنه يجوز علاج جميع الأمراض حين قال سبحانه وتعالى ( وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْءانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ) ( سورة الإسراء - جزء من الآية 82 ) 0
ولكن مع العلاج بالقرآن لا بد أن نذهب إلى الأطباء ولا ننسى دورهم في هذا الشأن ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بالتداوي ، فهذه الأمراض الفتاكة بجسم الإنسان يجب أن يتداوى الناس منها بالقرآن وعند الأطباء المتخصصين ) 0 ( العلاج بالقرآن من أمراض الجان - ص 152 ) 0

* قال صاحبا الكتاب المنظوم فتح الحق المبين فإن من أعظم العلاجات وأنفعها بإذن الله الرقى الشرعية بالكتاب والسنة 0 ففي الرقية المشروعة خير كثير بإذن الله تعالى ، وقد دلت الأحاديث الصحيحة على ذلك ) 0 ( فتح الحق المبين - ص 92 ) 0

* قال الدكتور عبدالغفار البنداري في تعليقه على كتاب الطب النبوي للإمام البخاري - رحمه الله - : ( والذي قد تأكد من شرعة الله أن مجتمع المسلمين قد تميز عن كل مجتمع دونه بقوى علاج هي في مظهر تعد من القوى الخفية التي جعلها الله تعالى ميزة الالتزام بأمره والتوكل عليه ، لقد قدر الله تعالى أن يكون في الدواء قوة تأثير فعالة وهذا مدرك ومرصود ، لكن جعل الله تعالى فيما عرف بالرقية قوة الدواء على المرض بل أكثر - ولا يعني توصل الطب وعلومه الحديثة إلى معرفة نواميس الشفاء بتلك القوى الخفية أنها ليست موجودة ، بل الثابت والمسجل فعلا أن حالات العلاج بالرقية والشفاء قد سجلت وعرفت فعلا وكم مريض أوشك على الهلاك ولم تجدي فيه وسائل العلاج المعروفة من الطب والجراحة حتى إذا يأسوا من شفائه ولجأوا إلى الذكر وتلاوة القرآن والرقية بالقرآن برأ وشفي بإذن الله 0
إن اليقين بالشفاء بالقرآن لهو عنصر من عناصر فعالية الشفاء بالقرآن والرقية ) 0 ( فتح الحق المبين - ص 92 ) 0

* يقول الأخ فتحي الجندي : ( مما لا شك فيه أن الإسلام جاء بالعلاج الشافي لأمراض القلوب والأبدان ، إما نصا وإما إجمالا على سبيل الدلالة ، وقد تداوى النبي صلى الله عليه وسلم وأمر بالتداوي ) 0 ( النذير العريان - ص 35 ) 0

* قال الأستاذ عكاشة عبدالمنان الطيبى : ( إن الأذكار والآيات والأدعية التي يستشفى بها ويرقى بها هي نافعة شافية بإذن الله تعالى ، وتستدعي قبول المحل وقوة همة الفاعل وتأثيره ، فمتى تخلف الشفاء كان لضعف تأثير الفاعل ، أو لعدم قبول المنفعل أو لمانع قوي فيه يمنع أن ينجح فيه الدواء ، كما يكون ذلك في الأدوية والأدواء الحسية ، فإن عدم تأثيرها قد يكون لعدم قبول الطبيعة لذلك الدواء 0
وقد يكون المانع قوي يمنع من اقتضائه أثره ، فإن الطبيعة إذا أخذت الدواء بقبول تام كان انتفاع البدن به بحسب ذلك القبول ، وكذلك القلب إذا أخذ الرقى والتعاويذ بقبول تام وكان للراقي نفس فعالة وهمة مؤثرة ساعد في إزالة الداء بإذن الله تعالى ) 0 ( الإصابة بالعين وعلاجها - ص 73 ) 0

قصص واقعية تؤكد أن القرآن شفاء ورحمة :-

القصة الأولى :-

( هند ) طفلة كويتية ؛ أصيبت بأشد أمراض السرطان في إحدى ساقيها وقد أجريت لها فحوصات طبية مكثفة في مركز ( حسين مكي جمعة ) لجراحة السرطان بالكويت ، كما تلقت علاجا مكثفا في مركز
( أجلستون ) التخصصي لمعالجة السرطان في مدينة ( أتلنتا ) بولاية جورجيا الأمريكية ، وقد بلغت تكاليف العلاج حوالي نصف مليون دولار ، كما تعرضت لعمليات فحص وتشخيص حصيلتها ملف ضخم من التقارير ، وما يربو على مائتين وخمسين صورة أشعة تؤكد أصابتها بالمرض 0
وفي إحدى مراحل العلاج ، وبعد تشخيص دقيق ، خضعت هند لمرحلة علاج كيماوي ( كيموثيروبي ) ( CHMOTHERAPY ) لم يؤد إلى أي نتيجة ، في الوقت الذي ذكر فيه الأطباء المختصون في المركزين المذكورين أن هذه النوعية من العلاج يجب أن تؤدي إلى نتيجة رئيسة خلال ثلاثة أسابيع على أبعد تقدير 0
وفي مرحلة ثالثة نصح الأطباء والدي هند ببتر ساقها مع احتمال ظهور الخلايا السرطانية في أجزاء أخرى من الجسم في وقت لاحق لا يتعدى السنوات القليلة 0 إحدى عناصر المأساة تمثلت في وجود عدد غير قليل من أقرباء هند مصابين بالمرض نفسه 0 حالة الحزن التي بدت على وجه الطفلة الصغيرة هند جعلت والدها يتعثر في برنامجه لتقديم أطروحة الدكتوراه في الكمبيوتر في إحدى الجامعات الأمريكية ، في حين كانت الليالي الطويلة تمر على والدة هند وسط هاجس من الخوف والقلق على مستقبل ابنتها الصغيرة ، ولكن إيمانها بالله جعلها تسلم بقضاء الله وقدره 0 وفي ليلة من الليالي أوت أم هند إلى فراشها ؛ فسافر ذهنها بعيدا ، وأخذت تسبح في بحر من الأوهام والخيالات ، فتمثلت لها صورة ابنتهـا الصغيرة وهي تمشي على ساق واحدة وتتوكأ على عصا ، فانهمرت عيناها بالدموع حتى بللت الفراش ؛ فاستعاذت بالله من الشيطان الرجيم وأخذت بذكر الله - عز وجل - 0 وفجأة 000 تذكرت أم هند شيئا مهما قد نسيته 00 إنها الاستخارة 00 فقامت مسرعة وبادرت إلى أدائها 0 وفي الصباح كرهت أم هند جميع أنواع العلاجات والأدوية التي تقدم لابنتها ، وقررت عدم الإقدام على بتر ساق ابنتها ؛ فقد هداها الله إلى علاج آخر يختلف عن سائر الأدوية والعلاجات 00 إنه القرآن الكريم الذي جعله الله شفاء ورحمة للمؤمنين 0

فقد ذكر لها شيخ فاضل يعالج بالقرآن والرقى الشرعية فانطلقت بابنتها إليه ، وبعد عدة جلسات قام فيها الشيخ بالقراءة والنفث على ساق هند ودهنها بالزيت كانت المفاجأة 000
فقد بدأ التحسن يطرأ على ساق هند ، وبدأ الشعر ينمو في رأسها بعد أن تساقط معظمه بسبب العلاج السابق ، ثم شفيت بإذن الله وعادت إلى حالتها الطبيعية 0 لقد كانت النتيجة مذهلة للجميع 00 للطفلة التي عادت إليها الحيوية والنشاط ونضارة الطفولة 00 ولذويها الذين كادوا أن يفقدوا الأمل في شفائها من هذا المرض العضال بعد أن أجمع الأطباء على أن لا علاج إلا البتر ، أما الشيخ فابتسم وهو يقول : إن الأمر غير مفاجئ له ؛ فمعجزات القرآن عادية لكل مؤمن ؛ وهي أكثر من أن تحصى ، وقد جعل الله آياته شفاء لكل داء 00 قال سبحانه : ( وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْءانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا ) 0 ( سورة الإسراء - الآية 82 ) 0
اختصاصي كبير في مستشفى ( أجلستون ) الأمريكي أكد أنه لا يستطيع تصديق التطور الذي طرأ على صحة هند حتى يرى الحالة على الطبيعة ، وعندما علم أن هندا تستطيع الركض الآن ، وأن الشعر برأسها وأجزاء جسمها الأخرى قد نما بعد سقوطه أصيب بحالة من الذهول ، وطلب هند بأية طريقة ) 0
( سر النجاح ومفتاح الخير والبركة والفلاح - بتصرف - ص 3 - 6 ، نقلا عن بعض الصحف الكويتية )

القصة الثانية :-

وتلك القصة حصلت عندما كنت أقوم بمراجعة الكتاب في مراحله الأخيرة ، حيث أخبرني أحد الثقات عن قصة رجل كان يعاني من مرض السرطان في منطقة الأمعاء ، وقد قرر الأطباء إجراء عملية جراحية نهائية له ، وذلك بعد إجراء عدة عمليات جراحية لاستئصال هذا المرض الخطير ، وكان الرجل لا يستطيع التبرز بشكل طبيعي إلا بواسطة كيس خارجي وضع خصيصا لتلك الحاجة ، وعندما علم بذلك وأيقن أن لا ملجأ له إلا لله ، وقبل إجراء العملية الجراحية بيوم ، ومن بعد صلاة المغرب أخذ بقراءة القرآن متوجها إلى الله منيبا إليه طارحا نفسه على اعتاب بابه وبقي على هذا الحال حتى صلاة الفجر ، عند ذلك أحس بحاجته إلى التبرز واستطاع بفضل الله أن يتبرز بطريقة عادية ، وعندما حضر الطبيب المشرف لمعاينته قبل إجراء العملية الجراحية ، أخبره بذلك فتعجب غاية العجب ، وتم الكشف عليه بواسطة الأشعة لأكثر من مرة وكانت المفاجأة أن كافة أعراض المرض قد تلاشت نهائيا ، فسبحان القائل : ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ) 0 ( سورة الشعراء - الآية 80 ) 0

القصة الثالثة :-

كنت ذات يوم في زيارة لأحد الزملاء ، وفجأة رأيت رجلاً قادماً عن بعد ، فاحتضنني بحرارة شديدة ، نظرت إليه فلم أعرفه ، قال لي : أظنك لا تذكرني ، ولكن أنظر إلى تلك الفتاة ، وأشار إلى فتاة في عقدها الأول ، ثم قال : هذه الفتاة أصيبت بمرض السرطان عندما كان عمرها سنتين ، وقد تم استئصال العين اليسرى لها آنذاك ، ومن ثم قرر الأطباء بأنها لن تعيش أكثر من ثلاثة أشهر على الأرجح ، وكان هذا الأمر صدمة عنيفة لأهل البيت أجمعين ، ولكننا تيقنا بأن هذا هو قضاء الله وقدره فصبرنا واحتسبنا الأجر عنده سبحانه وتعالى ، وأشار إلينا البعض برقية الفتاة بالرقية الشرعية ، وكان ذلك واستمر الحال لمدة من الزمن ، وبعد فترة من العلاج بالرقية ، تم إجراء الفحص الطبي لهذه الفتاة ، فتبين بأن المرض قد اختفى نهائياً ، وتعجب الأطباء من ذلك ، ولكن سبحان من بيده الأمر ، وأمره إذا أراد للشيء أن يقول له كن فيكون 0 فحمدت الله سبحانه وتعالى وأثنيت عليه ، وبينت لهذا الرجل نعمته سبحانه بأن منَّ على هذه الفتاة بالصحة والعافية ، وتذكرت قوله سبحانه في محكم كتابـه : ( وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْءانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا )0( سورة الإسراء - الآية 82 ) .

القصة الرابعة :-

جاءني ذات يوم أحد الأصدقاء يشكو لي حال قريبة له ، حيث قال لي : ذهبت هذه الأخت لعيادة المستشفى نتيجة التهابات جلدية ، وفوجئت بأن التحاليل الطبية تبين أنها تعاني من سرطان الجلد ، وعندما علمت بذلك جاءها انهيار عصبي وخارقت قواها ، فهدأت من روعه ونصحته باللجوء إلى الله سبحانه وتعالى ثم الرقية الشرعية ، واتفقنا أن يُحضِر هذه الأخت من منطقة الرياض إلى المنطقة الشرقية ، وبعد أيام حضرت وكانت في حالة يرثى لها ، فبدأت أزرع اليقين في نفسها وأذكرها بالله سبحانه وتعالى وبرحمته ، وطلبت منها أن تبقى مدة شهر من الزمن ، وبدأت مرحلة العلاج وكنت أقرأ عليها عدد أيام من الأسبوع بحسب القدرة والاستطاعة ، وبعد مضي شهر من الزمن لاحظت أن نفسيتها تحسنت كثيراً وتعلق قلبها بالله سبحانه وتعالى راجيةً أن يمن عليها بالشفاء ، خاضعة لأمره سبحانه وتعالى ، وعادت إلى الرياض ، وبعد يوم يتصل بي هذا الأخ الكريم ليبشرني بالبشارة حيث راجعت هذه الأخت الفاضلة المستشفى الذي أجرى لها التحاليل الأولى حيث تبين بفضل الله سبحانه وتعالى ومنه وكرمه تلاشي كافة الأعراض وعودة المرأة سليمة معافاة ، واحتار الأطباء من ذلك وسألها أحدهم عن الطريق الذي سلكته أو العلاج الذي استخدمته ، فقالت له : ثقتي بالله سبحانه وتعالى كانت أعظم مما تملكون ، لجأت إليه سبحانه وتعالى واستشفيت بالرقية الشرعية وماء زمزم والعسل والحبة السوداء وهذا كل ما هنالك ، وفَرِحتُ فرحاً عظيماً بهذا الخبر وشكرت الله سبحانه وتعالى وحده الذي أنعم على هذه الأخت الفاضلة بالعافية والسلامة 0

قلت : وتلك رسالة إلى كل مسلم في شتى بقاع الأرض ، كي يتيقن بأن كتاب الله خير وشفاء ورحمة ، خاصة لأولئك الذين أرادوا أن يثبتوا للعالم أجمع بأن القرآن لا يمكن أن يؤثر في شفاء الأمراض العضوية والسرطان تحديدا ، فأرادوا إجراء التجارب لتأكيد أو رفض هذه الخاصية ، وحالهم في ذلك حال بعض الأطباء النفسيين الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم ، بل قد تتلمذوا وتربوا على أيديهم ، أنصح كل أولئك بتقوى الله سبحانه وتعالى وإعادة حساباتهم وتصحيح معتقداتهم وقراءة هذا البحث مرات ومرات ، كي يعلموا اليقين ويعرفوا الحق وأهله ، فالقرآن كلام الله الكامل المكمل ، وهو منزه عن كل عيب ونقص وهو المعجزة الخالدة إلى أن يرفع من الأرض ، وكل حرف بل كل كلمة نطقت من الحق وبالحق ، واليقين الذي نقطعه في هذه المسألة أن المجربين الذين أرادوا أن نخضع كتاب الله للتجربة والقياس قد ضلوا وأضلوا وهذه الفئة لو قرأت القرآن مرات ومرات فإنها لن تحرك شعرة في جسد مريض ، لأنها تفتقد إلى اليقين واستشعار المعاني الحقيقية في كتاب الله - عز وجل- وهذا المعنى الذي أكده آنفا كثير من أهل العلم ورواده 0 ] اهـ
ـــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر :
السلسلة العلمية ـ نحو موسوعة شرعية في علم الرقى (1)
فتح الحق المبين في أحكام رقى الصرع والسحر والعين .
تأليف أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني


التعديل الأخير تم بواسطة أبو فهد ; 07-04-2006 الساعة 06:27 AM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 07-04-2006, 05:55 AM   #39
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء
  
( &&& بسم الله الرحمن الرحيم &&& )


بارك الله فيكم أخي الحبيب ( فرقاط ) ، واعلم أن الأصل في المسألة هو التوقف ، فالقضية برمتها لا تتعلق بأصول الشريعة وأحكامها ، ولكن ثبت بأن القرآن له خاصية التأثير على الجن والشياطين ومن ذلك الحرق كما ذكر ثلة من علماء الأمة الأجلاء ومنهم العلامة الشيخ ( عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ) - حفظه الله - ، أما الدخول في تفصيلات المسألة فلا أرى مطلقاً أنه يخدم المصلحة العامة للمسلمين ، ونكتفي بالتوقف في المسألة حتى لا نقع في تأويلات باطلة تخرجنا عن الأصول والأحكام والقواعد الخاصة بهذا العلم ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0


"
"
"
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 07-04-2006, 09:18 AM   #40
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

((( &&& بسم الله الرحمن الرحيم &&& )))

بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( معالج متمرس ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 01:43 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com