بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي خير الخلق سيدنا وحبيبنا محمد
أخواني واخواتي الكرام جزاكم الله عنا خير الجزاء
والله انا تقريبا في نفس حال هذه المراءه لذلك بدايه أدعوا الله لكل مبتلي مسلم بإن يرفع عنه البلاء فإنه وحدة ولي ذلك والقادر عليه فلا شافي غيره ولا راحم سواه
والله انا لا أنكر علي نفسي هذه الافكار فإنها تأتي لي
فأنا كلما اشتد عليه الحزن والهم والضيق وشعرت بقمت العذاب
وأن مرضي قد طال لسنوات عديدة ....وأقارن نفسى بغيري من النساء اللاتي في خير حال وأفضل حياة لا منغصات ولا أكدار !
تذكرت حبيبي ورسولي محمد عليه الصلاة والسلام
وانه سحر اشد السحر وهو حبيب الرحمن
والله والله هانت علي نفسي
وهان علي تعبي وآلمي
وعندما أشعر بأني مللت من هذه الحياة ..ومن الترداد على الرقاة ...ومللت من كثرة الوساوس ...والأحلام المزعجة ...والبكاء المتكرر ...
تذكرت ان حالي هذا أفضل ممن صنع لي او أذاني من انس او جان لان حالي هذا يرضي الله ان نظر لي ولكن حالهم لا يرضي الله
و الله اشفق عليهم جدا وادعوا الله لهم بالهدايه و أحمد الله كثيراعلي حالي الذي هو افضل منهم سبحان الله
وعندما أرى أني أتعس امرأة في العالم ...
وأن بلائي لا يماثله بلاء ...
وأن شقائي ...لا يشابهه شقاء ...
وجرحي الغائر نازف بلا توقف ...
ومرضي لا علاج له ...
رغم طول السنوات .... وطول المعاناة
تذكرت كلام نبينا محمد صلي الله عليه وسلم
(ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء).
فيعود الامل لي من جديد و يشتد دعائي إلي الله بالشفاء
ولكل مبتلي مسلم
وان شعرت باليأس واني لا أستطيع ان افكر بطريقه ايجابيه ووساوس الشيطان أكثر سيطره علي نفسي
لجأت الي من يذكرني حتي وان كان ذلك عن طريق درس علي شريط لاحد المشايخ التي احب ان اسمع لهم أو منتدي جميل هادف مثل منتداكم لكي استطيع ان أعود مره ثانيه
فكما يوسوس الشيطان لي بالسوء اجعل لنفسي من يحدثها بالخير دائما فهذا يهدئ من نفسي والحمد لله
أخواني واخواتي في الله
الأمر يحتاج إلي جهاد ورباط لاننا جميعا في حرب مع العدوا الحقيقي للانسان وهو الشيطان الذي امرنا الله ان نتخذه عدوا
{يا أيها الناس إنَّ وعد الله حق فلا تغرَّنكم الحياة الدنيا ولا يغرَّنكم بالله الغَرور. إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير** /فاطر: 5 - 6/.
وأذكر نفسي دائما ان الدينا وما عليها زائله والاخره ابقي
كما في قوله تعالي
{أنَّما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يكون حطاماً وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور** /الحديد: 20/.
دائما اذكر نفسي إن وجد من يجعلني اخسر الدنيا فلا يمكن ان يوجد أبدا من يجعلني اخسر الاخرة بعون الله
اللهم لاتجعل مصيبتنا في ديننا
ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا
وأخيرا اختم بقول نبينا وحبيبنا محمد
صلي الله عليه وسلم
(كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل).