السلام عليكم
المثل العربي يقول: أهل مكة أدرى بشعبها، يعني الأعلم بشؤون مكة.
من بين أهل هذا البلد و هي فرنسا الأخت علينا باليقين.
لقد رأينا كيف لا يستجيبون للنصيحة و إن أكثر من يقع في هذه الأخطاء,الرقاة الذين أصبح همهم المال حيث يريدون إن يجدوا مبررات لأخذ هذه الأموال التي يتراوح الجلسة من رقية بين50 و 60 Eurosو هذا الثمن مبالغ فيه بالنسبة للمسلم في هذا البلد .
إن الأخت علينا باليقين تشهد كيف نصحناهم عدة مرات و لكن لا احد يستجيب و هذا جعل الكثير يقعون في أخطاء اوقعت ال يعظهم إلى الشرك و هذا نوع من الاستدراج,ان الشياطين قد يستدرجون الإنسان فيسهلون له طريق العلاج حتى يظن انه أصبح قاهر الجن.فإذا شاع أمره بين الناس يغتنم الفرصة و يشترط أموال و لكن كما يقول الشيخ ابو البراء"أما التوسع في هذا المجال على نحو ما نراه أو نسمعه اليوم فهو عين الظلم وأكل مال بغير حق وهو من السحت الذي حرمه الله ، والله تعالى أعلم".
كلنا يعلم إن نادرا ما يعتدي الجان على الإنسان في غياب التحصينات الشرعية ثم اذا نجح في صرعه يؤتى بالمعالج و بعد الرقية قام المريض فيشيع أمر هذا الراقي بين الناس, فإذا سار في هذا الطريق استدرجه الشيطان إلى ما هو أفظع حتى يجد نفسه متورطا في مالا يحمد عقباه,وهنا يبدأ الفصل المأساوي:
1-إما إن يستمر في خط الأبالسة و الشياطين فيكون تسخيرهم له بمقدار طاعة لهم علم بذلك أم لم يعلم,حتى يصبح مسلوب الإرادة خادما لهم.
و من هذا نري تحذير أهل العلم من الانشغال بالرقية قبل ضبط شروطها و اتقان طرقها,و الوقوف على ادبها حتى يسدوا على الجن و الشياطين طرق الغواية و الاستدراج, ويجنبون بذلك أنفسهم الوقوع في الشرك و الانزلاق في منعطفات الدجل و أكل أموال الناس بغير حق.
و لنا أمثلة على ذلك مثل راقي معروف في مدينة باريس عاصمة فرنسا.هذا الراقي له عدة مؤلفات إسلامية باللغة الفرنسية و من بينها كتاب"الرقية" la Roquia)).
و رغم التحذير من انحرافات هذا الراقي, مازال الناس يقصدونه رغم انه تم نصحه من قيل و لكن للأسف......
جاء في كتاب هذا مدعي الرقية:
"كنا من قبل لا نأخذ من المريض إلا بما يعطيه لنا,إما الآن فقد حددنا سعر للرقية و بين أسباب تحديد السعر أننا نتعرض للانتقام من الجن و السحرة(غريب!كان المال أصبح يحمي من اعتداءات الجن)
صاحب هذا الكتاب يذكر إذا كان السحر رمزي,أي مدفون في مقبرة أن يفرا القران على ماء و يذهب إلى أي مقبرة ثم يسكب الماء على أي قبر فيبطل مفعول السحر.
و يقول أيضا "ننصح عند القراءة على المصاب ان توقد شمعتين أمام رجليه "
يذكر كذلك أن الاستجابة لمطالب الجن في شيء مباح لا باس به.و الغريب في الأمر لما يقول أن كل راقي له قدرة على معرفة بإصابة المريض إن كان به مس أو شيء أخر و قد لاحتضنا هذا الأمر عند كثير من الرقاة(أي أصبح الرقاة الذين يعرفهم يعلمون الغيب).
و الكثير من الخزعبلات و الخرافات.و هذه الأمور لا تقتصر إلا عن هذا الراقي الذي يقصده الكثير من المرضي و لكن رقاة آخرين ,و الغريب في الأمر ,أنهم لا يقبلوا النصيحة.
هذا هو حال الرقية في هذا البلد و الغريب أن جلهم يدعي العلاج بالقران و السنة حسب فهم السلف الصالح.