فداك القلب من الحزن و الهم و الغم أخيتي فاديا
جعل الله أيامك مليئة بالأفراح و المسرات
سبحان الله كبش العيد هذا فتح لنا أفاق الذكريات
إسمحي لي بأن أذكر منها :
أحد الجيران طلب رقية إبنته الصغيرة بعد العيد
و كانت الطفلة تنتفض و تصرخ في حالة هستيرية عجيبة
و لعلى العجيب أنها كانت في غاية النشاط و المرح ثم انقلب حالها
قلت لا بد و أن هناك حدث ما أفزع الطفلة و جر عليها ما أصيبت به
و بعد أسئلة ملحة تبين أن الأب الكريم ذبح الخروف
ثم دخل فجأة مسرعا و في يده السكين مدرجا بالدماء للغرفة التي كانت تجلس فيها الطفلة
التي كانت غافلة عما كان يصنع والدها
فتعرضت الطفلة لحالة رعب و خوف شديد تسبب في إصابتها
الطريف في الأمر أنه كان يخفي على الطفلة بأنه يريد ذبخ الخروف
و أنه سيموت و سيأكلون من لحمه حتى لا تتأثر نفسيتها
و لكن فتسبب في أذيتها من حيث لم يحذر
بسبب العجلة التي سببت قلة الإنتباه
تذكرني الكباش في العيد بما يفعله بعض الشيعة مع أطفالهم
يحضرون للطفل حيوان كماعز أو جدي أو خروف
و يعلقون قلب الطفل به حتى يصبح قليلا ما يفارقه
و يجعلونه يطعمه و يسقيه حتى يحبه حبا جما و يرتبط به كفرد من أفراد العائلة
و بعدما يتأكدون من تعلق الطفل به يأخذوا ذلك الحيوان بعيدا عنه
فيسأل الطفل عنه بحرقة
فيقولون له بكل جرأة
لقد أخذه عمر
هذا كله لينمو و يكبر على كره عمر رضي الله عنه