مازالت راسخة في ذهني كلمات تلك الاستاذة في المحاضرات أيام الدراسة حينما تأتي على جانب الاخلاقيات والحكمة
كثيرا ما تذكر باني الاخلاقيات والسلوكيات في الصين الفيلسوف ( كونفوشيوس ) لم اكن اعرفه من قبل
وحينما اطلعت على فكره وعباراته أصبت فعلا بالدهشة لرجل في ذلك العصر البعيد
وضع علما وفكرا ومذهبا خاصا به اعتنقته أمم بعد ذلك , لم يكن هدفه ديني , ولم يكن يسعى لأن يكون إلها يعبد
ولكن هو يريد بناء مجتمع أخلاقي يرتقي بسلوكياته ..
من الأمور العجيبة التي عرفتها عنه أنه يمتعض من الانتكاسة الاخلاقية في عصره وسعى الى الدعوة للعودة إلى الماضي
الذي يزخر بالمثل والأخلاقيات المجيدة ..
في ذهني تساؤلات كثيرة !!!!!!!!
في عصره قبل الميلاد كان ينتقد الأخلاقيات والسلوكيات ..
ترى ماذا سيقول عن عصرنا الذي نعيش به ؟؟؟
ولو كان بيننا ..هل يبدع في حكمته التي أبدع بها وحفظها له التاريخ ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,
أحمد ربي كثيرا على نعمة الاسلام ..
ففيه من التعاليم ما يغطي جميع تفاعلات الحياة ,,,,,
وجميع ما يحتاجه الانسان .. فالاسلام وضع الاسس لتعاملات الانسان مع ربه , نفسه , وجميع من حوله
الحمدلله ان خلقت في مجتمع مسلم , ولم أخلق في مجتمع كونفوشيوس الذين اتخذوا من حكمته وتعاليمه دينا اعتنقوه
فضلوا عن فطرتهم على الرغم من ان هذا الفيلسوف لم يكن هذا هدفه ومقصده ..
في صمت أتذكر ما قرأته من حكم أعجبت بها :
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
لوقال الانسان ما يفكر فيه بصدق لكان الحوار بين البشر قصيرا .
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
إن تجاوز الهدف مثل عدم بلوغه
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ليست العظمة في ألا تسقط أبدا بل في ان تسقط وتنهض من جديد
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ويتبادر الى ذهني تساؤل :
ترى لو عاصر كونفوشيوس الاسلام هل يعتنقه وهو يرى ان فكره يشابه كثيرا ما يدعو إليه الاسلام ؟؟؟..
لسان حالي يقول ..
الحمدلله حمدا كثيرا طيبا على نعمة الاسلام ..
ملاحظة مهمة : في مشاركتي أعلاه أخوتي أنا أقصد الحديث عن كونفوشيوس واضع أسس الأخلاقيات والدعوة لها .. ولم أقصد أتباعه الذين جعلوا من دعوته تلك دينا ومذهبا فضلوا
ضلالا شديدا ويطلق عليهم ( الكونفوشيوسية ) ..
وهذا الفيلسوف ولد ومات قبل الميلاد ..