ما شاء الله تبارك الله على هذه الأخبار السارة والمفرحة والمبشرة بقرب النصر وحلولو الفرج وهذا التحسن بفضل الله أولاً ثم بفضل قوتكِ وعزيمتكِ على دحر الشيطان وإضعافه وانتصاركِ عليه يدل على قوة إيمانكِ بخالقك وحسن الظن به
أما ما ينتابك من تعب فهو من العارض الذي بك ليضعفك ويثنيك عن العلاج فلا تركني الى رغابته وصبري وحتسبي وستمري في جهاده بقوة المسلمة الموحدة الراضية بقضاء الله وقدره حتى يكتب الله لك ِالنصر وعلمي أخيه لن يكون النصر في أول المعركة بل ما يتحقق النصر إلا في أخرها , فا الله الله من الانهزام والتراجع بعد هذا الجهد العظيم واعلمي أن الشيطان إذا رأى إقبال العبد على ربه تعالى فإنه يحاول صدَّه وقد أخذ الشيطان العهد على نفسه لهذه المهمة الخبيثة لكن الله تعالى أعلمنا أن لا سبيل له على عباده المخلَصين قال تعالى : (
قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّلَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ . إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُالْمُخْلَصِينَ . قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ . إِنَّ عِبَادِي لَيْسَلَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ )الحجر/39 – 42.لذا لا تستعجلي الشفاء، فتأخر الاجابة والشفاء لحكمة ربانية لا يعلمها الا هو.لهذا لا تيئسي فتنتكسي ولا تحزني ان طال امركـ اكثر مما تظني.عليك بالاستمرار لما انتِ عليه من العلاج والتقرّب الى الله وتحصين النفس من شرور الشياطين وكيده بعد شفائكـ ، لأن هذا حال كل فرد مسلم وليس فقط المصابين
وما يحدث لطفلكِ من بكاء اثناء الصلاة فليس بمستغرب فيرجع ذألك والعلم عند الله الى العارض الذي بكِ ليردكِ عن الصلاة وعن الذكر فصمدي والنصر قادم بإذن الله