جزاكم الله خيرا على هذه الدرر النبوية الشريفة أخي الحبيب أبوسند لا حرمنا الله من مواضيعكم القيمة ولا حرمكم الأجر والثواب آمين
حياك الله أخي الحبيب رضا وجزاك الله خير على المرور
والمشاركة
أسأل الله ان ينفعك وينفع بك والله يكتب لك الخير حيث كان
والله يجعلنا وإياكم من أهل الفردوس
الأعلى
جزاك الله خيراً أخى أبو سند
ولكن ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم "لأنه حديث عهد بربه تعالى"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في "صحيح مسلم" (898)-وغيره-: عن أنسٍ -رضي الله عنه-، قال: أصابنا ونحن مع رسول الله -صلى اللهُ عليه وسلم- مطرٌ، قال: فحسَر رسول الله -صلى اللهُ عليهِ وسلم- ثوبَه حتى أصابَه مِن المطر، فقلنا: يا رسول الله! لمَ صنعتَ هذا؟ قال: "لأنَّه حديثُ عهدٍ بِربِّه تعالى".
قال النووي -رحمهُ الله-:
(( معناه: أن المطر رحمةٌ، وهي قريبة العهد بخلق الله -تعالى-؛ فيتبركُ بها )).
وقال الحافظ في "الفتح" (تحت حديث 986):
((عن أنس قال: حسر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثوبَه حتى أصابه المطر، وقال: "لأنه حديثُ عهدٍ بِربِّه"، قال العلماء: معناه قريب العهد بِتكوينِ ربِّه. وكأنَّ المصنِّفَ أراد أن يُبيِّن أن تَحادُر المطر على لحيته -صلى الله عليه وسلم- لم يكن اتفاقًا؛ وإنما كان قصدًا؛ فلذلك ترجم بقوله: "مَن تمطَّر" أي قصد نزول المطر عليه؛ لأنه لو لم يكن باختياره لنزل عن المنبر أول ما وكف السقف، لكنَّه تمادى في خطبته حتى كثر نزوله بحيث تحادر على لحيته -صلى الله عليه وسلم-)).
وقال في "شرح صحيح الأدب المفرد" (2/215-رقم444): (( قال القاري (3/611): "فيه تعليمٌ لأمَّته أن يتقرَّبوا ويرغبوا فيما فيه خيرٌ وبركة )).
أسأل الله أن ينفعك وينفع بك والله يكتب لك الخير حيث كان
والله يجعلنا وإياكم من أهل الفردوس
الأعلى