وأما قول شيخي وأستاذي الحبيب حول قولي أن السؤال سيفضي إلى التعامل الصريح معهم ( قلت وبالله التوفيق :
أولاً : عند مناقشة المسألة وبالذات ( الحوار مع الجن والشياطين ) ، بينت بأن الأمر يكون وفق ما تقتضيه المصلحة الشرعية فقط :
وأما دون ذلك أو التذرع لأمور أخرى فلن يقبل بأي حال من الأحوال ، وهو ما قاله السلف الصالح :
( الجهل بالعلم لا يلغي العلم نفسه )
ثانياً : الحديث بمجمله لأصحاب العلم الشرعي الحاذقين المتمرسين :
ولا نعني ما سواهم من الجهلة الذين يتذرهون بذؤائع باطلة لتحقيق مبتغاهم وغاياتهم دون الرجوع إلى الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة 0 )
أقول :
نعم أحسنت شيخي الحبيب فلو كنا قد منعنا هذه المسألة لجهل الناس فيه وسوء استخدامهم فهنا يجب التفريق بين الراقي الحاذق وبين غيره ..
ولكن المنع هنا مرتبط بعلة يجب أن تدور مع جميع الأحكام وجودا وعدما
وبلازم هو للقول نفسه وليس راجع لسوء فهم الناس ، فالقاعدة عامة على الجميع أهل العلم وغيرهم
فإن كان الإختبار عذرا قائما بنفسه في أن لا يكون سؤال خادم السحر استعانة ، فنيبغي أن تعمموه أيضا على غيره إن كانت علة صحيحة ، ولا يجوز التفريق بين المتماثلات ..
وأما الحديث عن المصلحة الشرعية ..
فأصحاب ذلك القول أيضا سيقولون أنهم لن يسألوا الجني عن حالة غيره إلا وفق المصلحة الشرعية ، ولن يتعدوا شيئا لم تتعدوه .
تلميذكم
ومحبكم .