أختي الكريمة العائدة إلى الله ...
نعم قد تكون نية الجيمع طيبة ... لكن النية وحدها لا تكفي ...
لابد لصحة العمل من أمرين :
- الإخلاص ...وهذا في النية ..
- والموافقة ...لهدي النبي صلى الله عليه وسلم ...
أختي الكريمة ...هذه الفتوى نراها الأقرب للحق ...وقد لا يراها غيرنا هذا شأنهم ...
لكن لا ينبغي لك التعاطي مع الموضوع بشي من السخرية ...فالمقصود هنا أن مثل استخدام هذه الأمور الصور التعبيرية وما يشبهها ...
يثير الفتنة لدى الرجال إذا صدر من المراة ....
وليس المقصود يثير الفتنة ...للنساء إذا صدر من النساء ...!!
فمن المعلوم لكل أحد أن المرأة لو ضحكت مع اختها بمعزل عن الرجال ...من الآن وحتى ثاني يوم ...فلا فتنة هنا ..
لكن لو ضحكت أمام الرجال أو خضعت بالقول أماهم لاشك بأن هذا فيه فتنة ...
أختي الكريمة ..
لا شك أيضاً أن في المنتيات العادية ....ما هو أسوأ بكثير مما نحذر منه ...
هناك الصور الفاضحة ...والتوقيعات السيئة ...وتبادل الهواتف والايميلات...
كل هذا يحدث بين الجنسين المختلفين ...
ولذلك قد يرى بعض العوام أن ما نطرحه مبالغ فيه ...
وهذا للأسف بسبب كثرة التعود على هذه الأمور ...وليس بسبب تشددنا ...
كما أننا يا أختي نحاول جاهدين أن نرتقي بأخلاقنا ...ونسمو بأرواحنا ...ونطهر قلوبنا ...
ونحافظ عليها ما استطعنا لتظل عامرة بالإيمان وذكر الرحمن ...
بعيدة ...عن وساوس الشيطان ...
ولا شك أن هذا يحتاج إلى بعد عن المحرمات والشبهات ...والتورع عن كل ما يهدد سلامة القلوب ...
لقد كان السلف الصالح ....
يتركون الحلال مخافة الوقوع في الحرام ...فتأملي رعاك الله ...
ثم أنت أخت تسمت بالعائدة إلى الله ...
وهو اسم مبارك ...
يدل على أن صاحبته تسير في سلم المعالي .... لتربية النفس وتزكيتها والارتقاء بها ...لتكسب رضى الله ...
ومن كان هذا طريقه حري به...الحرص على كل الطاعات ...وترك المحرمات ...واجتناب الشبهات ...ما وسعه ذلك ...
وفقك الله لكل ما يحبه ويرضاه ...
ونسأل الله لنا ولك القبول والتوفيق ...