أظهرت دراسة قام بها باحثون من مستشفى “بريجهام والنساء” في ولاية ماساتشوسيتس الأمريكية وجود علاقة بين بعض العقاقير المسكنة للألم، وزيادة احتمالية الإصابة بمرض “ضغط الدم المرتفع” بين الأفراد.
وأجرى الباحثون دراسة شملت 16031 رجلا، بلغ معدل أعمارهم 65 عاماً، ولم يعان أي منهم من الإصابة “بضغط الدم المرتفع”.
وقد طلب من المشاركين ملء استبيانات بهدف جمع معلومات حول أنواع العقاقير المسكنة التي يتناولها كل منهم، والتي تصرف من دون حاجة إلى وصفة طبية مثل الأسيتامينوفين، الأسبرين، وعقاقير أخرى من مجموعة المسكنات غير الستيرويدية أو ما يعرف اختصاراً بNSAIDs.
وقام الباحثون بمتابعة المشاركين مدة عامين، طلب إليهم خلالها ملء استبيانات مماثلة للسابقة ولنفس الغرض. كما تم جمع معلومات حول حالات الإصابة “بضغط الدم المرتفع” التي سجلت بين أفراد العينة لاحقاً.
وتشير نتائج الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية “أرشيف الطب الباطني” في عددها الصادر يوم (26/2) إلى وجود علاقة بين تناول عقاقير الأسبرين، الأسيتامينوفين، والإيبوبروفين وزيادة احتمالية إصابة الفرد بمرض “ضغط الدم المرتفع”.
وأفادت الدراسة بأن الأشخاص الذين تناولوا هذا النوع من العقاقير بجرعات بلغ مقدارها سته أو سبعة أقراص أسبوعياً، ارتفعت لديهم نسبة الخطورة للإصابة “بضغط الدم المرتفع” بشكل واضح، حيث وصلت إلى 34 في المائة في حال استخدام عقار الأسيتامينوفين، و26 في المائة بالنسبة للأسبرين. أما في مجموعة الأفراد الذين تناولوا المسكنات غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين، وبنفس مقدار الجرعات فقد ارتفعت نسبة الخطورة لديهم لتصل إلى 38 في المائة مقارنة مع الآخرين.
وينوه الباحثون بأهمية النتائج باعتبار أنها توجه الأنظار نحو مخاطر محتملة لبعض أنواع المسكنات التي تصرف من دون وصفة طبية وينتشر استخدامها بين الأفراد. كما أكدوا على أهمية إجراء مراجعات بهذا الصدد تضمن التعامل مع هذا النوع من العقاقير بحذر، الأمر الذي قد يساعد على خفض مخاطر الإصابة “بمرض ضغط الدم المرتفع” بين هؤلاء الأشخاص.
منقول ...........