قلتم أخي الحبيب الخزيمة : ( حديث ليلة الجن
حديث ابن مسعود رضي الله عنه لها طرق كثيرة اختصر منها بعضها للاستدلال على مسئلتنا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحبه وهو بمكة " من احب منكم ان يحضر امر الجن الليلة ف5ليفعل " فلن يحضر منهم احد غيري قال فانطلقنا حتى اذا كنا باعلى مكة خط لي برجله خطا ثم امرني ان اجلس فيه ثم انطلق ..........الحديث رواه ابن جرير وروه ابو نعيم
وفي المسند فخط لي خطا فقال " كن بين ظهر هذا لا تخرج منها فانك ان خرج منها هلكت " والحديث فيه غرابة كما قل بن كثير
وفي رواية " لو خرجت لم امن ان يخطفك بعضهم "
والحديث له طرق كثيرة منها ما هو صحيح ومنها ما فيه نظر ولكن يكفينا حديث واحد في المسئلة والي لربما يستغربها كثير من الناس الا وهي استعمال الخط او التحويط في منع الجن من الاقتراب للمريض او للبيت او منعه من الاقتراب من الاغراض
فان قيل كيف الخط قيل هو ان يخط بالاصبع او الرجل كما فعل رسول الله ويحوط البيت ويخط من حول البيت حتى لا يتمكن الجن من الدخول لما بعد الخط وان شئت فافعل الخط بالماء او الزيت او الملح والله اعلم)
أقول :
ممكن أن تذكر لنا أخي الحبيب هذه الطرق الصحيحة حتى تختصر علي الدرب ؟
وقد نظرت لبعض الطرق التي ذكرها ابن كثير وهي كثيرة وجدتها كلها لا تسلم من علة ..
وهاك بعض كلامي وأنتظر المساعدة والإفادة منك ، لأني وجدت بعض المحدثين يطعن فيه ويشكك في ثبوت القصة ..
وهاك بعض ما كتبته من مذاكرة العلم والإستفادة من المشايخ الأفاضل ....
قال ابن كثير ــ عليه رحمة الله ـ (
طريق أخرى: فيها أنه كان معه ليلة الجن، قال ابن جرير رحمه الله: حدثني أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، حدثنا عمي عبد الله بن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن أبي عثمان بن سنة الخزاعي -وكان من أهل الشام -أن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه وهو بمكة: "من أحب منكم أن يحضر أمر الجن الليلة فليفعل"
أقول :
وهذا السند فيه أحمد بن عبد الرحمن بن وهب وقد تكلموا فيه :
قال ابن عدي : رأيت شيوخ مصر مجمعين على ضعفه ، حدث بما لا أصل له " .
وقال الذهبي عنه :
قلت أحمد منكر الحديث . أهــ .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
إلا أن أحمد بن عبد الرحمن هذا ، قد طعنوا فيه ، و لذلك أورده الذهبي في " الضعفاء و المتروكين "
وجاء في " الجرح والتعديل " :
وقال أبو عبد الرحمن النسائي أحمد بن عبد الرحمن بن أخي بن وهب كذاب .
@@@
قال ابن كثير ــ عليه رحمة الله ـ : (
ورواه ابن جرير عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن أبي زرعة وهب الله بن راشد، عن يونس بن يزيد الأيلي، به )
أقول :
وهذا السند أيضا فيه علة وهو الكلام في أبي زرعة وهب الله بن راشد
قال الذهبي في " الميزان " :
" غمزه سعيد بن أبي مريم و غيره ، قال أبو حاتم : محله الصدق و فضل ابن وارة عليه عنبسه بن خالد " .
قال ابن حبان في " الثقات " :
" يخطىء " .
وقال ابن يونس :
" لم يكن النسائي يرضى وهب بن راشد " .
@@@
قال ابن كثير ـ عليه رحمة الله ـ (
ورواه البيهقي في الدلائل، من حديث عبد الله بن صالح -كاتب الليث-عن الليث، عن يونس به )
أقول :
وكاتب الليث أيضا فيه كلام :
قال ابن حبان في المجروحين :
منكر الحديث جدا.
يروى عن الاثبات مالا يشبه حديث الثقات، وعنده المناكير الكثيرة عن أقوام مشاهير أئمة.
وكان في نفسه صدوقا يكتب لليث بن سعد الحساب وكان كاتبه على الغلات.
إنما وقع المناكير في حديثة من قبل جار له رجل سوء.
@@@
قال ابن كثير ـ عليه رحمة الله ـ : (
وقد روى إسحاق بن راهويه، عن جرير، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن مسعود، فذكر نحو ما تقدم )
أقول :
وقابوس فيه كلام أيضا
قال البخاري: قال أحمد بن عبد الله عن جرير:
أتينا قابوس بعد فساده، كان ابن معين شديد الحط عليه على أنه قد وثقه وقال أبو حاتم: لا يحتج به، وقال النسائي: ليس بالقوى، وقال ابن عدى: أحاديثه متضاربة وأرجو أنه لا بأس به، وقال أحمد: ليس بذاك لم يكن من النقد الجيد، وقال ابن سعد: فيه ضعف لا يحتج به.( وهذا نقتله من المحقق لكتاب المجروحين لابن حبان )