السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة (أمة الجبار)
لا تثريب عليك، انزعي عنك ثوب اللوم والعتاب الآن، واستمري فيما اقدمت عليه من قرار استخرتي فيه الله عز وجل، وما حدث كان اختبار لك في مدى قوتك ومراجعة نفسك، والحمد لله الذي ثبتك وهذه نعمة كبرى يستحق الحمد عليها، فالحرب مع الشيطان ضروس، والمعركة طويل سجالها، فشمري عن ساعد الجد وامضي على بركة الله تعالى.
بالنسبة للوالدة اتبعي معها التدرج في توصيل المعلومة كما خططت لك سابقا، خطوة خطوة، إياك والتعجل معها، فمن الدروس المستفادة من العلاج، تاخير القرار الحاسم إلى آخر لحظة ممكنة، لماذا؟ لأن الشيطان له خطط مضادة لخطتك، وهو حريص على إفشالها بكل السبل، انتظري حتى يخرج ما عنده من كيد ثم أخرجي كيدك في النهاية، هذا الدرس تعلمته من نبي الله موسى عليه السلام، عندما خيره السحرة إما أن يلقي وإما أن يلقوا، قال بل ألقوا، فتأخر هو وقدم مكرهم، فأملى لهم كما قال تعالى: (وأملي لهم إن كيدي متين).
يكفي عليك اليوم ما أنت فيه من جهد وعناء، وغدا لنا خطة جديدة في العمل، فاستعدي!!!! عاودي الاتصال على المنتدى بعد منتصف الليل بمشيئة الله تعالى لكي أطمئن عليك وعلى سلامتك، هذا (أمر) لا اختيار لك في قبوله أو رفضه.